يقوم بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل بزيارة القاهرة يوم الأحد المقبل، للقاء الرئيس المصري حسني مبارك. كما يعقد لقاء مع الوزير عمر سليمان مدير الاستخبارات العامة المصرية. وتتناول المباحثات تطورات عملية السلام خاصة بعد أصرار نتنياهو على الاستمرار في بناء المستوطنات.
واعلن مصدر رسمي إسرائيلي أمس، أن السلطات الإسرائيلية أطلقت استدراج عروض لبناء 486 شقة في حي استيطان في القدس الشرقية المحتلة، بعد 48 ساعة على إعلانها عن بناء 455 وحدة سكنية في الضفة الغربية. ويأتي الإعلان الإسرائيلي بينما ينتظر وصول المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط في نهاية الأسبوع إلى القدس. ونقلت أجهزة الإعلام الإسرائيلية عن مصدر مطلع على الاتصالات الجارية بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن تجميد البناء في المستوطنات، قوله إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما «ليست معنية بخلق أزمة مع حكومة نتانياهو بشأن المستوطنات». وقال مسؤول في إدارة أملاك الدولة رفض الكشف عن اسمه لوكالة «فرانس برس» إن «استدراج عروض لهذا المشروع في حي «بسغات زئيف» أطلق في مطلع الأسبوع بموافقة وزارة الإسكان الإسرائيلية». وأوضح المسؤول أن استدراج العروض لهذه العملية سبق أن نشر في أكتوبر 2008 لكن هذه المحاولة الأولى فشلت، واعتبرت المصلحة عروض الأسعار التي قدمها المقاولون بخصوص الأراضي التي ستبنى فيها المساكن غير كافية. ثم خفضت الإدارة مطالبها بهدف تحريك المشروع. وقد قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الاونة الأخيرة، تسريع الاستيطان قبل الإعلان عن احتمال «تجميده» لعدة أشهر بهدف تهدئة مخاوف المجموعة الدولية التي تطالب بتجميد كامل للاستيطان، والإفساح في المجال أمام استئناف مفاوضات سلام مع الفلسطينيين. وكانت السلطات الإسرائيلية قد سمحت يوم الاثنين الماضي، ببناء 455 وحدة سكنية في الضفة الغربية المحتلة على الرغم من الضغوطات الدولية. ويقيم حوالي 300 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية، وأكثر من 200 ألف آخرين في 12 حياً استيطانياً أقيمت في القدس الشرقية. وفي سياق متصل، وعد وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس المستوطنين في مدينة الخليل بتوسيع الطريق الواصل بين مستوطنة «كريات أربع» والحرم الإبراهيمي بكلفة تصل إلى ملايين الشواكل. وأمرت المحكمة الإسرائيلية العليا أمس، سلطات الاحتلال بهدم منزلين في قريتي الساوية وبيتاً على طريق رام الله - نابلس بحجة البناء من دون ترخيص. وقامت قوات إسرائيلية أمس، بهدم عدة مبانٍ قيد الإنشاء وعرائش خشبية في مستوطنتي «سوسيا» و»بيت بيتار» والنقطة الاستيطانية العشوائية «كفعات هيديكل» جنوب مدينة الخليل. وأوضح الناطق باسم الإدارة المدنية الإسرائيلية «التي تشرف على الضفة الغربية» أن المباني الاستيطانية التي تم هدمها شيدت من دون ترخيص، ولذلك هي غير قانونية. واعتبر زفيكي فرحاي، رئيس مجلس المستوطنات في الخليل، هدم المباني الاستيطانية خرقاً للتفاهمات التي تم التوصل إليها مع وزارة الدفاع الإسرائيلية. ودخل نحو ثلاثين مستوطناً من مستوطنة «يتسحار» جنوب نابلس، قرية عصيرة القبلية، وأطلقوا النار في الهواء وألقوا حجارة على زجاج المنازل. وتدخل عسكريون إسرائيليون وأبعدوا المستوطنين مستخدمين في الوقت نفسه، قنابل مسيلة للدموع ضد شبان فلسطينيين كانوا يرشقونهم والمستوطنين بالحجارة .
عدد اليوم
