بدأ زيارته من جوبا ويختتمها في الخرطوم الموفد الأميركي في السودان لبحث قضيتي الجنوب ودارفور

وصل إلى جوبا(عاصمة جنوب السودان) أمس الموفد الأميركي إلى السودان سكوت جرايشن مستهلاً زيارة تستمر حتى 14 سبتمبر مركزاً خصوصا جولة ميدانية في دارفور .ومن جوبا سيتوجه الجنرال جرايشن على التوالي الى وبوما والى مخيمات النازحين في ابو شوك وزم زم واخيرًا الى الخرطوم. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الاميركية الليلة قبل الماضية أن جرايشن «سيقيم في دارفور الوضع الانساني وسيلتقي إداريين في المخيمات واشخاصًا يعيشون فيها بالاضافة الى نساء سيبحث معهن العنف الذي تتعرض له النساء والبرامج التي تتصدى لهذه المشكلة». واضاف البيان أن جرايشن سيتوجه ايضاً إلى الفاشر، كبرى مدن ولاية شمال دارفور، حيث سيلتقي خصوصا الجنرال باتريك نيامبومبا، القائد الجديد لقوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي. وسيلتقي ايضا في إحدى القرى «مسؤولين من المجتمع المدني يؤيدون عملية السلام في دارفور». وستنهي الجولة الجديدة للجنرال جرايشن في الخرطوم حيث سيلتقي رئيسين افريقيين سابقين هما الجنوب افريقي ثابو مبيكي والبوروندي بيار بويويا. وسترفع بعثة من الاتحاد الافريقي برئاسة مبيكي في 15 سبتمبر تقريرًا مشتركًا مع الجامعة العربية حول القضاء والمسؤولية والاستقرار والتنمية في دارفور. وفي جوبا، اطلع جريشن امس على بعض جوانب انعدام الأمن في الجنوب حيث اغلق جنود جنوبيون أجزاء كبيرة من جوبا للقيام بعمليات تفتيش من بيت إلى بيت بحثا عن أسلحة غير مشروعة. وتوجب تأجيل مؤتمره الصحفي الذي كان من المقرر عقده بمركز المؤتمرات في جوبا حيث حوصر الموظفون والصحفيون بسبب حظر التجوال. قال جريشن في بيان أنه سوف «يواصل المحادثات الثنائية مع الحركة الشعبية من أجل تحرير السودان وحزب المؤتمر الوطني» الحاكم . وسوف تتركز هذه المحادثات على «السعي للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين» حول إحصاء السكان واستفتاء تقرير المصير وهما مسألتان لا تزالان موضع بحث وتتعلقان بتطبيق اتفاق السلام الشامل. وقال جريشن إنه سيطالب خصمي الحرب الأهلية السابقين في جنوب البلاد بإزالة حجري عثرة في اتفاق السلام المتداعي بينهما. وأضاف أنه سيجتمع مع زعماء الشمال والجنوب في جوبا وسيكون هذا اللقاء الاحدث ضمن مجموعة من المؤتمرات الثلاثية لمحاولة حل خلافاتهم. وقال جريشن في بيانه «سنركز على العثور على سبيل للتقدم بشأن النقطتين العالقتين المتبقيتين من أجل... تطبيق كامل (لاتفاق عام 2005).» وتابع قائلا «هذه قضايا أساسية يجب حلها قريبا». وكان الرئيس الأميركي باراك اوباما عين جريشان -وهو جنرال متقاعد في القوات الجوية ذو خبرة واسعة في شؤون المنطقة- في مارس ليقود الجهود الأميركية بشأن الاوضاع الانسانية المتدهورة في دارفور. حملة مفاجئة لنزع السلاح في جوبا جوبا (ا ف ب) - قامت الشرطة في مدينة جوبا، عاصمة جنوب السودان، امس بتفتيش منازل وإغلاق شوارع وطلبت من السكان البقاء في منازلهم خلال عملية مفاجئة لجمع الاسلحة غير المشروعة. وقال المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان ديام كويول (متمردون جنوبيون سابقون) إنه «جهد من اجل جمع كل البنادق التي يحملها اشخاص بشكل غير مشروع». واضاف ان «وزارة الداخلية تقود هذه العملية والحركة الشعبية تساند الشرطة». وكانت الشوارع مغلقة صباح امس في جوبا فيما كانت أجهزة الأمن تفتش المنازل بحثا عن أسلحة غير مشروعة. وتلقى موظفو الامم المتحدة في السودان كذلك تعليمات بالبقاء في منازلهم إلى حين انتهاء العملية. وشوهد جنود منتشرون عند مختلف تقاطعات المدينة حيث تنتشر الأسلحة. وكانت الأجهزة الأمنية حاولت اكثر من مرة جمع الأسلحة غير المشروعة في جنوب السودان الذي كان على مدى 21 عاما مسرحا لحرب أهلية (1983-2005) خاضها ضد القوات الحكومية الشمالية. ووجهت انتقادات لحملات امنية سابقة لجمع الأسلحة ورأى البعض أنها انتهت بنزع السلاح في بعض المناطق وتركه في مناطق اخرى. ووقعت اشتباكات على خلفية نزاعات قبلية في جنوب السودان منذ مطلع العام الجاري واسفرت عن سقوط الفي قتيل تقريبا.