منتخبنا يواجه ماليزيا اليوم في «مربع الذهب»

نعمان الهيمص (دورادون-الهند) - حقق منتخبنا الوطني فوزاً كاسحاً على تايبيه 14 - صفر أمس الأول، في آخر محطة له بدور المجموعات، ضمن كأس التحدي الآسيوي الخامسة لهوكي الجليد المقامة في مدينة دورادون الهندية، ليتصدر مجموعته دون خسارة، ويتأهل إلى نصف نهائي البطولة ليلاقي ماليزيا اليوم في نصف النهائي. وجاء تأهل منتخبنا إلى المربع الذهبي، بعد أن حقق إنجازين في وقت واحد، الأول ضمان الصدارة ومواجهة الثاني من المجموعة الثانية، فضلاً عن رد الاعتبار أمام منتخب تايبيه الذي جرده من لقب البطولة عام 2010 في النهائي، وقد واصل “الأبيض” تألقه فنياً وتكتيكياً، وتغلب على منتخب تايبيه 14 -صفر، ليخطو خطوة مهمة نحو لقب البطولة• جاءت مباراة منتخبنا مع تايبيه، وفق تطلعات الجهاز الفني بقيادة الروسي يوري فيكوف واللاعبين، وهم في انتظار هذا اللقاء للثأر ورد الاعتبار، وقد اعتمد يوري في خطته للمباراة على الخط الثالث كثيراً لحسم المباراة، ونفذ اللاعبون خطط المدرب بدقة، تمثلت بعدم الاندفاع المتسرع، وترك مساحات كبيرة في الخلف من أجل أن لا يستغلها الفريق المنافس، والمحافظة على شباكهم نظيفة، التي لم تهتز للمرة الثانية على التوالي، رغم هذه النتيجة، أكد الروسي يوري عدم قناعته بالأداء، وقال إن اللعب لم يكن بالمستوى المطلوب، بغض النظر عن النتيجة. من جانبه، أكد حمد عبيد الشرياني رئيس بعثة منتخبنا أن صدارة المجموعة الأولى التي تضم الفرق ذات المستوى الأول في آسيا وضعت منتخبنا في تحدٍ جديد يتطلب منه مواصلة المشوار، وتأكيد أحقيته في التواجد في مقدمة فرق القارة الآسيوية، مبيناً أن أداء المنتخب في تصاعد مستمر وأنه في حالة ذهنية عالية تجعله قادراً على المنافسة في الأدوار التالية من البطولة. وأوضح الشرياني أن الفوز على تايبيه جعله المنتخب الوحيد بين الفرق المشاركة الذي ينهي مباريات الدور الأول دون خسارة، وذلك يرفع من معنويات لاعبيه ويؤهلهم للمنافسة على لقب البطولة الحالية. وقال: منتخبنا عازم بإرادة وهمة لاعبيه على عكس الصورة المشرقة لمسيرة هوكي الجليد في الإمارات، والتي باتت تشكل ركناً أساسياً من مسيرة الإنجازات الرياضية الاماراتية بشكل عام، مشيراً في ذات الوقت أن البطولة الآسيوية فرصة مثالية للاعبي منتخبنا لترجمة أهدافهم بقوة باعتبارها إحدى المحطات الرسمية للموسم الحالي قبل إسدال الستار على موسم حافل ومميز قطعته اللعبة في خطواتها الكبيرة، للولوج والنهوض باللعبة الى المحافل العالمية. من جانب آخر واصل نجوم منتخبنا حصد الألقاب الفردية في الدور الأول للبطولة، وحصل “الأبيض” على صدارة المجموعة الأولى التي ضمت فرق القارة الآسيوية ذات المستوى الأول، وهي منتخبات، الكويت، تايلاند، تايبيه، بالإضافة إلى منتخبنا. وكان منتخبنا الوحيد بين الفرق المشاركة الذي لم يتعرض للخسارة، وقد أنهى مبارياته الثلاث، بالفوز على تايلاند 4 - 3 في المباراة الأولى، والفوز على الكويت في الثانية 6 - صفر، والفوز على تايبيه 14 - صفر، وسجل منتخبنا 24 هدفاً، في المباريات الثلاث، فيما دخلت مرماه 3 أهداف فقط، كما انه يعد المنتخب الوحيد الذي دخل مرماه أقل الأهداف، فضلاً عن كونه المنتخب الوحيد الذي يحافظ على نظافة شباكه في مباراتين متتاليتين. وجاء في المركز الثاني منتخب تايلاند الذي فاز في مباراتين على تايبيه 14 - صفر، وعلى الكويت 8 - 2، فيما سقط أمام منتخبنا 3 - 4، وسجل 25 هدفاً، فيما دخلت مرماه ستة أهداف، أمام منتخبنا أربعة أهداف، وهدفين في مباراته أمام الكويت. وحل في الترتيب الثالث منتخب الكويت، من فوز في مباراة واحدة، إذ فاز في مباراته الأولى على تايبيه 12 - 2، وخسر أمام منتخبنا صفر - 6، ثم أمام تايلند 2 - 8، وقد سجل 14 هدفاً، فيما دخلت مرماه عشرة أهداف، وجاء منتخب تايبيه رابعاً في المجموعة، بعد أن خسر مبارياته الثلاث، أمام الكويت 2-12، وأمام تايلاند، صفر - 14، ثم أمام منتخبنا، صفر - 14. كما واصل نجوم “الأبيض” حصاد الألقاب الفردية في الدور الأول من البطولة، فبعد أن توج لاعبنا سهيل المهيري بلقب أفضل لاعب في مباراة منتخبنا الأولى أمام تايلاند، حصل سعيد النعيمي على لقب أفضل لاعب في مباراة منتخبنا أمام الكويت، وحصل قائد منتخبنا جمعة الظاهري على لقب أفضل لاعب في مباراة المنتخب تايبيه، وكان لقب أفضل حارس في البطولة خلال منافسات الدور الأول لمصلحة حارس عرين “الأبيض” خالد السويدي، حسب الموقع الرسمي للبطولة على شبكة الأنترنت، بعد أن حافظ على نظافة شباكه في مباراتين، الأولى أمام الكويت، إنتهت 6 - صفر، والثانية أمام تايبيه 14 - صفر، فيما جاء ثانياً كيف جين حارس تايلاند، وحل ثالثاً تونكو عبدالله حارس مرمى ماليزيا، وتواصل تألق حراس مرمى منتخبنا، وأبى الحارس أحمد الظاهري إلا أن يضع اسمه بين المتميزين، وقد حصل على لقب أول حارس في تاريخ البطولة يساهم في صناعة هدف، من خلال تمريرة إلى خط الهجوم يسجل منها هدف، وكانت تلك الحالة في مباراة منتخبنا أمام تايلاند. وحصل على لقب أفضل هداف مهاجم منتخب ماليزيا، لوكي يان كين الذي سجل 12 هدفاً، ويليه ثانياً تيواين لاعب منتخب تايلاند 6 أهداف، فيما جاء ثالثاً لاعب منتخبنا جمعة الظاهري 5 أهداف، ويليه سهيل النعيمي 4 أهداف. جمعة الظاهري: لقب الأفضل دافع للعطاء دورادون (الاتحاد) - أشار جمعة الظاهري، قائد منتخبنا أن لقب أفضل لاعب في المباراة الذي توج به في مباراة أمس الأول أمام تايبيه بعد تسجيله ثلاثية، ومشاركته في صناعة الفرص للاعبي منتخبنا، يعد من العوامل التي تدفع اللاعب إلى تقديم المزيد من العطاء في المباريات القادمة. وقال: اللقب وإن كان شخصياً لكنه يعبر عن عطاء لاعبي الفريق جميعاً، إذ إن اللاعب بمفرده في الملعب لا يستطيع أن يقدم أي شيء يذكر دون تعاون وتكاتف الجميع. وأضاف: نحن نلعب بروح الفريق الواحد، ومجموعة متجانسة، لذلك نعتبر أي لقب أو أي تكريم هو للفريق جميعاً، ونتحدث ونلعب بصيغة الجمع، ونرفض لغة الـ “أنا”، لأنها تبدد وحدة المنتخب، وتزرع روح الأنانية، وعلى هذا الأساس نحن نرفع شعار التكاتف والتلاحم، ومصلحة المنتخب فوق كل شيء”. تركي الشامسي: هدفنا العودة بالكأس دورادون (الاتحاد) - قال تركي الشامسي، إن تحقيق الصدارة في المجموعة الأولى دون أي خسارة قد وضعنا أمام تحدٍ كبير في الصعود إلى النهائي، وأشار الشامسي إلى أن ذلك قد تحقق بجهود الجميع من جهازين فني وإداري والجهات الأخرى المساندة، وأضاف: نحن ساعون بجد في التأهل إلى النهائي عبر مباراة اليوم، وتحقيق الفوز، وأضاف: نحن أكثر إصراراً وعزماً من أجل العودة إلى البلاد بالكأس. وأوضح الشامسي أن المنتخب دائماً يثري منافسات البطولة بالحماس والندية، وهو يضيف للبطولة نكهة خاصة، يجعل جميع المنتخبات تتطلع إلى تحقيق الفوز في حالة مواجهته، لأنه رقم غير سهل، مبيناً أن المنتخب ومنذ مشاركته الأولى في كأس التحدي لم يغادر المركزين الأول والثاني. يحيى الجنيبي: نصف النهائي يتطلب المزيد من الجهد دورادون (الاتحاد) - أكد يحيى الجنيبي أن الفوز في على تايبيه، ضاعف من مهمة المنتخب في الظهور بالمستوى المطلوب منه، بعد أن حقق إنجازاً كبيراً تمثل في صدارة المجموعة دون خسارة، الأمر الذي يتطلب مزيداً من الحماس والجهد والتكاتف للعبور إلى المباراة النهائية. وأوضح الجنيبي أن مباراة اليوم تحمل أهمية خاصة، كونها تنقل الفائز إلى نهائي البطولة، والمنافسة على اللقب، فيما يكون الخاسر نصيبه الابتعاد عن المنافسة على اللقب والوصافة، وهذا ما لا نطمح له، إذ إننا سنبذل قصارى جهدنا من أجل الفوز والتأهل للمباراة النهائية. محمد ريحان: فرصة تاريخية لمزيد من الإنجازات دورادون (الاتحاد) - أكد المدافع محمد ريحان أن الفوزعلى تايبيه الذي جعل منتخبنا في صدارة المجموعة قد رفع معنويات اللاعبين من أجل الوصول إلى نهائي البطولة للمرة الرابعة في تاريخه من خلال الفوز في مباراة اليوم. وقال: نتطلع إلى المباراة النهائية عبر الفوز في مباراة اليوم ومن ثم المنافسة على اللقب الآسيوي، الذي نسعى إلى تقديمه هدية نفرح به شعب الإمارات، يضاف إلى المكاسب التي تحققت لدولتنا العزيزة على الصعيد الرياضي. وأضاف: نحن عازمون على الظفر بكأس البطولة، ونحن أمام فرصة تاريخية للصعود على منصة التتويج والظفر بلقب البطولة.