الإمارات تفوز برئاسة المجلس التنفيذي للهيئة العربية للطيران المدني

فازت دولة الإمارات برئاسة المجلس التنفيذي للهيئة العربية للطيران المدني في دورته الجديدة، وتم تعيين سيف محمد السويدي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيساً للمجلس. وقد تم اختيار الدولة عضواً في المجلس التنفيذي للهيئة العربية للطيران المدني، لتحقيق صناعة الطيران المدني بالدولة إضافة نوعية جديدة لإنجازاتها المتواصلة على مدار السنوات الماضية محلياً وإقليمياً وعالمياً، بعد هذا الاختيار. وأعلنت الجمعية العمومية للهيئة العربية للطيران المدني عقب اختتام أعمالها في مقر الهيئة بالمملكة المغربية اختيار دولة الإمارات لرئاسة المجلس التنفيذي وذلك بعد أن تمت إعادة انتخاب الدولة لعضوية المجلس الذي يتكون من سبعة أعضاء، بالإضافة إلى نيل الدولة اعلى الاصوات وانتخابها في جميع اللجان الفنية الخمس التي تتبع الهيئة العربية للطيران المدني. وشملت اللجان التي جرى انتخاب الدولة فيها لجنة السلامة، ولجنة الأمن، ولجنة النقل الجوي، ولجنة الملاحة الجوية ولجنة البيئة، كما تم ترشيح الإمارات ضمن اللائحة العربية في انتخابات مجلس منظمة الطيران الدولي المقرر عقدها في سبتمبر المقبل. وقال سيف محمد السويدي إن اختيار الإمارات لرئاسة المجلس التنفيذي للهيئة العربية للطيران المدني جاء تقديراً للدور الفاعل الذي تلعبه الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات للنهوض بهذا القطاع الحيوي في الدول العربية. وبين أن الهيئة العامة للطيران المدني، وعلى مدار السنوات الماضية، لعبت دورا مميزا في تعزيز سمعة صناعة الطيران المدني العربية على الساحة الدولية، مؤكداً أن الهيئة ستواصل التركيز على ترسيخ هذا الدور خلال الفترة المقبلة بالاستفادة من كافة الخبرات والطاقات المتوفرة لديها وتبادلها مع الهيئات العربية الشقيقة. وأوضح في بيان للهيئة أمس: سنعمل خلال فترة رئاسة الإمارات للمجلس على البناء على المنجزات السابقة وتحقيق الأهداف الطموحة للهيئة العربية للطيران المدني خاصة في ظل المنعطفات الحالية التي تمر بها الصناعة، بما يتيح الفرصة للهيئة لأن تلعب دورها الذي أُنشئت من أجله لوضع تخطيط عام للطيران المدني بين الدول العربية والنهوض بالتعاون والتنسيق المشترك بين الدول الأعضاء. وأشار السويدي رئيس المجلس التنفيذي الجديد للهيئة العربية للطيران المدني الى أن فوز دولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة المجلس التنفيذي للهيئة جاء بعد ترشحها لعضوية المجلس خلال انعقاد الجمعية العمومية التي عقدت في مدينة الرباط المغربية خلال الفترة من 14 الى 15 مايو الجاري، الى جانب كل من تونس والأردن والسعودية وسوريا وقطر ولبنان وليبيا ومصر والمغرب واليمن. وأعقب هذا الاختيار، أول اجتماع للمجلس التنفيذي بتشكيلته الجديدة والذي تم خلاله انتخاب سيف محمد السويدي رئيساً للمجلس وممثل الجمهورية اليمنية نائباً للرئيس. ويعتبر المجلس التنفيذي بمثابة مجلس إدارة الهيئة، ويتولى العمل على تحقيق أهدافها، ويتكون من سبعة أعضاء، يتم انتخابهم من بين مرشحي الدول الأعضاء لمدة ثلاث سنوات، ويكون لكل عضو صوت واحد، ويكون أعضاء المجلس التنفيذي من بين الرؤساء والمديرين العامين للطيران المدني، أو من كبار المسؤولين في سلطات الطيران المدني للدول الأعضاء، الذين يتمتعون بالمعرفة والخبرة في مجال الطيران المدني. ويجتمع المجلس التنفيذي مرتين كل عام، على الأقل، بمقر الهيئة، بدعوة من رئيسه، ويجوز أن يعقد اجتماعاته في إحدى الدول الأعضاء، بناء على دعوة منها، ويجوز للمجلس عقد اجتماعات غير عادية، بطلب من إحدى الدول الأعضاء، أو المدير العام للهيئة، وبموافقة أغلبية الأعضاء. ويحدد في الدعوة جدول الأعمال، وموعد ومكان الانعقاد، ويكون انعقاد المجلس التنفيذي صحيحاً بحضور الأغلبية العادية لأعضائه، وتصدر توصياته وقراراته بأغلبية الحاضرين، وبحضور المدير العام للهيئة. ولفت السويدي الى أنه وفي سياق دعمها المتواصل لتطوير صناعة الطيران المدني العربية وقعت الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات والهيئة العربية للطيران المدني مطلع هذا العام مذكرة تفاهم تقوم بموجبها دولة الإمارات بتقديم منح تدريبية للدول الأعضاء في الهيئة العربية للطيران المدني خلال الأعوام من 2010 إلى 2012 وذلك في مراكز التدريب المعتمدة في الدولة كمركز دبي لأمن الطيران المدني وأكاديمية التدريب الفني بقصد تطوير الموارد البشرية المتخصصة في مجال الطيران المدني في الدول العربية. ونصت هذه الاتفاقية على أن تقوم الهيئة العامة للطيران المدني لدولة الإمارات بالتعاون مع الإدارة العامة لأمن المطارات في شرطة دبي وأكاديمية التدريب الفني بتوفير البرامج التدريبية المتخصصة للتأهيل العلمي والفني والإداري للدول الأعضاء في الهيئة العامة للطيران المدني حتى تتمكن من مواكبة كافة التطورات التي يشهدها قطاع الطيران المدني المتغير، حيث تأتي الاتفاقية في إطار الهدف الاستراتيجي المشترك للطرفين في دعم وتطوير الطيران المدني في المنطقة العربية. وأضاف: تسهم الهيئة العامة للطيران المدني بهذه الاتفاقية في نقل تجاربها وخبراتها وإمكانات الدولة في مجال إعداد وتطوير الكوادر البشرية المتخصصة في قطاع الطيران المدني إلى الدول الأعضاء في الهيئة العربية للطيران المدني بما يكون له أثره الفعال في توسيع قاعدة المتخصصين في هذا المجال الذي يشهد معدلات نمو وازدياد مطردين.