الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الانفجار الهجومي» للجزيرة ينســف «الصلابة الدفاعية» للنصر!

«الانفجار الهجومي» للجزيرة ينســف «الصلابة الدفاعية» للنصر!
24 مارس 2015 21:44
دبي (الاتحاد) قمة الجولة الـ20 لدوري الخليج العربي لكرة القدم، جمعت بين النصر صاحب أقوى دفاع، والجزيرة الأفضل هجوماً، في مواجهة جلبت أنظار الجماهير والمتابعين، ليس فقط لأهميتها في تحديد ملامح المنافسة على اللقب في أعلى جدول الترتيب، وإنما أيضاً لاختبار قوة الدفاع والهجوم لحسم المباراة، ولعب السيناريو المثير الذي شهدته المباراة، وتحول التفوق والسيطرة على مجريات اللقاء بين الشوطين، يعكس المستوى القوي للفريقين والروح القتالية التي أدى بها اللاعبون للظفر بالنقاط الثلاث. واعتمد الجزيرة الطامح في الفوز لاستعادة مركزه الثاني في جدول الترتيب، والحفاظ على أمل المنافسة على لقب الدوري، على طريقة لعب مختلفة عن السابق، بالتركيز على ثلاثة مدافعين في الخط الخلفي فقط، هم: جمعة عبدالله ومسلم فايز وياسر مطر، بينما لعب عبدالله موسى متقدماً إلى خط الوسط، وبذلك لعب بطريقة 3-4-3 والتي أربكت الفريق، وتسببت في مشاكل على الأطراف، لأنها كانت مكشوفة أمام المنافس، واستغلها لاعبو النصر للقيام بالعديد من الانطلاقات السريعة، والتوغل على الأجناب واختراق الدفاع. وفي المقابل، لعب «العميد» بتركيز وتنظيم كبيرين، خلال الفترة الأولى، وعرف كيف يتكتل دفاعياً، ويقوم بهجمات خطيرة، وتوج جهوده بهدف ثمين، قبل نهاية الشوط، محققاً أسبقية معنوية مهمة. وفي الشوط الثاني، اختلف الوضع تماماً، وانقلب سيناريو المباراة، بفضل الوجه المغاير الذي قدمه الضيوف، حيث عدل من طريقة لعبه وحولها إلى 4-3-3، واستفاد من الثنائيات الناجحة التي برزت بين فوزينيتش ومبخوت في الخط الأمامي، ومن ورائهما لانزيني وبترويبا، ويمكن اعتبار ما حدث في الفترة الثانية بمثابة «الانفجار» الهجومي لفريق الجزيرة، حيث تألق لاعبو الخط الأمامي، وقدموا عروضاً قوية أثبتوا من خلالها، جدارتهم بتصدر ترتيب أقوى خطوط الهجوم بالدوري مناصفة مع العين، نظراً للفاعلية الكبيرة التي يتميزون بها في استغلال الفرص، وتسجيل الأهداف. وزاد الظهور القوي للاعب بترويبا في زحف الهجوم الجزراوي، وتهديد مرمى النصر في مناسبات متتالية، ليثبت المهاجمون علو كعبهم أمام مدافعي «الأزرق»، بعد أن «طوعوا» صلابة الخط الخلفي لـ «العميد» باللياقة البدنية العالية، والمهارة الفنية، والخبرة في استغلال الفرص وإحراز الأهداف، وبذلك لم يصمد أقوى دفاع أمام القوة الهجومية الضاربة، وتلقى أربعة أهداف في الشوط الثاني، كانت كافية لقلب النتيجة، وحصد النقاط الثلاث، ويحسب للجزيرة المنظومة الدفاعية التي يعتمدها والوعي التكتيكي لنجوم الفريق في مقدمتهم المهاجمين، وذلك من خلال عودتهم للقيام بواجباتهم الدفاعية، الأمر الذي أسهم بقدر كبير في الحفاظ على فارق الأهداف وحسم النتيجة لمصلحتهم. أما النصر، وقف عاجزاً عن ردة الفعل، رغم بعد التعديلات التي قام بها المدرب يوفانوفيتش، من خلال إخراج لاعبي ارتكاز ونزول جاسم يعقوب للعب تحت رأس الحربة وإعادة أحمد طارق بدلاً من رينان، إلا أن غياب الفاعلية الهجومية، وقلة الحلول لدى الفريق لم تسعف «العميد» في استغلال الفرص، وتسجيل المزيد من الأهداف، حيث لم يرد على «فخر أبوظبي» إلا في مناسبة واحدة. واستحق الجزيرة في نهاية المطاف النقاط الثلاث، لما أظهره من عرض هجومي قوي، أكد به أنه يملك قوة هجومية ضاربة، قادرة على هز مختلف الدفاعات، والوصول إلى شباك مختلف المنافسين، الأمر الذي يزيد من مستوى التشويق والإثارة، خلال الجولات المقبلة، في سباق القمة، وفي المقابل تلقى «الأزرق» خسارة قاسية، لأنه كان سباقاً في التسجيل والتقدم، خلال الشوط الأول، إلا أن النقص في بعض الإمكانيات الهجومية حرمه من مجاراة المنافس، وتكبد خسارة مؤثرة على مسيرته، خاصة أنه كان يمني النفس بالدخول في مربع الصدارة. الحالة الفنية هدف من تمريرة واحدة يستحق الهدف الذي أحرزه ميركو فوزينيتش لاعب الجزيرة، أن يكون أفضل حالة فنية لهذه الجولة، لما تضمنه من دقة وسرعة ومهارة، وجاء الهدف بفضل تمريرة واحدة طويلة، رفعها عبد الله موسى من مناطق «فخر أبوظبي»، وتخطت الدفاع «الأزرق»، وانفرد بها فوزينيتش، الذي سددها من لمسة واحدة، جمعت مهارة الترويض والتسجيل، وغالط بذلك حارس النصر وسجل الهدف. الحلول الفردية تحسم حوار «الفارسين» دبي (الاتحاد) في مباراة الأهلي والظفرة، سيطر الحذر الدفاعي، والتكتل على طريقة لعب الفريقين، نظراً لأهمية نتيجة اللقاء، بالنسبة لكل منهما، وأمام غياب الجماعية في أداء أصحاب الأرض، ونقص التفاهم بين ريبيرو ولاعبي الخط الأمامي لدى «الفرسان» لجأ الفريق إلى الحلول الفردية، لهز شباك منافسه منذ البداية، سواء عن طريق توغلات إسماعيل الحمادي رويبيرو، أو تسديدات أسامة السعيدي، والتي أثمرت عن هدف الفوز، منذ قوت مبكر. ورغم الأسبقية المعنوية، وتحرر اللاعبين من الضغوط، إلا أن غياب التنظيم والترابط بين الخطوط، إلى جانب كثرة الكرات العرضية، حرم الأهلي من إضافة أهداف أخرى، والاطمئنان على النتيجة، وفي المقابل تكتل لاعبو الظفرة، وحافظوا على التزامهم الدفاعي، وركزوا على المرتدات السريعة، بفضل امتلاك لاعبين مهاريين، قادرين على القيام بالمرتدات، مثل القديوي، الأمر الذي أحدث صداعاً في دفاع المنافس، وظهر تأثر «فارس الغربية»، بغياب رأس الحربة ماكيتي ديوب صاحب الحلول التهديفية، في إضعاف أداء الخط الهجومي، وعدم القدرة على تعديل النتيجة. ترويسة 2 تألق اللاعبون المواطنون، خلال هذه الجولة، وسجلوا عدداً كبيراً من الأهداف، حيث زاحم عشرة لاعبين، الهدافين الأجانب في هز الشباك. ترويسة 1 شهدت الجولة الـ 20 لدوري الخليج العربي، نجاح خمسة لاعبين في إحراز ثنائية، لكل منهم هم: راشد عيسى وفوزينيتش وبترويبا وتيجالي وحسن معتوق. مرفوض تصريح إبراهيم مراد لاعب اتحاد كلباء، تجاه حكم المباراة غير لائق، لأنه تجاوز للأخلاق الرياضية، حتى إذا اخطأ الحكم في قراراته. برافو 3 فرق تستحق التحية، هي الفجيرة والعين الجزيرة، لنجاحها في قلب تأخرها إلى فوز بنتيجة كبيرة، مؤكدة قوة شخصية اللاعبين وتركيزهم العالي، وإصرارهم على حصد النتائج الإيجابية. أرقام من الجولة 27 هدفاً شهدتها الجولة، بزيادة كبيرة بلغت 15 هدفاً، مقارنة بالجولة السابقة 26 إنذاراً أشهرها الحكام، بالإضافة إلى بطاقتي طرد 4 فرق فازت خارج أرضها، مقابل فريقين فقط استفادا من عاملي الأرض والجمهور منتخب الأسبوع ماجد ناصر (الأهلي) محمد أحمد (العين) حسين فاضل (الوحدة) إسماعيل أحمد (العين) وليد اليماحي (الفجيرة) بترويبا (الجزيرة) حيدروف (الشباب) لانزيني (الجزيرة) حسن معتوق (الفجيرة) فوزينيتش (الجزيرة) تيجالي (الوحدة) هابطون كاميلي كاجودا يوفانوفيتش باولو بوناميجو صاعدون زلاتكو جيريتس كايو جونيور هاشيك ترتيب الهدافين الاسم ميركو فوزينيتش فاندرلي سانتوس علي مبخوت إبراهيما توريه سبستيان تيجالي ماكيتي ديوب كايو كانيدو لوفانور أسامواه جيان أديرسون سيلفا الفريق الجزيرة الشارقة الجزيرة النصر الوحدة الظفرة الوصل الشباب العين الوصل الأهداف 23 13 12 12 11 11 11 11 11 11 الفجيرة يروض «النمور» بالضغط العالي دبي (الاتحاد) في مباراة اتحاد كلباء والفجيرة، قدم أصحاب الأرض عرضاً فنياً مميزاً، خاصة خلال الشوط الأول، بعد دخولهم اللقاء دون ضغوط أو حسابات، وأدى اللاعبون بحرية كبيرة، ما ساعدهم على الظهور بشكل قوي، كما كان للمدرب وليد عبيد لاعب الشباب سابقاً لمسات مدرسة «الجوارح»، في اعتماد التنظيم الدفاعي الجيد، وتقليص المساحات، والتركيز على المرتدات السريعة والخاطفة، عن طريق دانيلو وسعيد فتاح وإبراهيم عبد الله، الأمر الذي جعل «النمور» يتقدم بهدف في الشوط الأول، ويضيف الهدف الثاني، مع انطلاقة الفترة الثانية، ولعب اتحاد كلباء بطريقة 4-2-3-1، والتي تتغير إلى 4-5-1 في الحالات الدفاعية، بعودة سعيد فتاح ودانيلو . واصطدم الفجيرة بطريقة لعب المنافس في الفترة الأولى، لكنه أعاد ترتيب أوراقه، بعد طرد سليم المغني، ورفع من «معدل السرعة»، بالضغط العالي على المنافس، وتفعيل أدوار جميع اللاعبين الذين لم يظهروا بمستواهم في البداية، وانضم معتوق إلى جانب سانجو رأس حربة، وقدم اليماحي وبوقرة أداءً عالياً، ونوع لاعبو الفجيرة من عملهم الهجومي على الأطراف ومن العمق، وأظهروا عزيمة كبيرة، ورغبة واضحة في الفوز، ما جعلهم يقلبون الطاولة على المنافس، ويسجلون ثلاثة أهداف كاملة منحتهم النقاط الثلاث. «غفوة ذهنية» تحرم «السماوي» من التحليق دبي (الاتحاد) التسابق في تسجيل الأهداف، والسيطرة على المجريات، ميز سيناريو مباراة بني ياس والوصل، بعد أن لعب الفريقان بنية الفوز، وحسم النقاط الثلاث، وبادر الضيوف بالتحكم في اللقاء، بفضل خطورة ثلاثي الهجوم كايو وليما وأديرسون، والذين صنعوا العديد من الفرص المواتية، مستفيدين من المساحات التي تركها «السماوي»، بتقدم لاعبيه للهجوم. ولعب «الفهود» كراته خلف المدافعين، وكشف بذلك الخط الخلفي للمنافس، وسجل مبكراً، وهاجم بني ياس دون حسابات، وضغط بنية التعديل خلال الشوط الثاني، وبعد أن تحقق له ذلك، أعاد تنظيم دفاعه، بشكل أفضل، واستغل المساحات لدى صاحب الأرض، بعد أن هبط مستواه في الفترة الثانية. ويحسب للمدرب جارسيا تغييره الذي أدخل على إثره خليلي بدلاً من صالح المنهالي، وتكليفه بمهمة رأس حربة ثانٍ، ما منح قوة هجومية لبني ياس، وبالتالي تسجيل الهدف الثاني، وعلى الرغم من أن الوصل لم يظهر بالمستوى الذي قدمه في الجولات الماضية، إلا أنه استفاد من «غفوة ذهنية» في أواخر اللقاء، وعدل النتيجة، وخرج بنقطة ثمينة مهمة في مسيرة الفريق بالدوري. الوعي التكتيكي يتفوق على عفوية الأداء «الدعوة الخادعة» تُوقع «الملك» في «كمين الجوارح» دبي (الاتحاد) جمعت مباراة الشارقة والشباب فريقين يجيدان اللعب في المساحات الشاغرة، ويجيدان استغلال الهجمات المرتدة السريعة لمفاجأة المنافسين، إلا أن بعض الجزئيات المهمة، رجحت كفة «فرقة الجوارح»، بفضل ما تميز به من وعي تكتيكي كبير في إدارة اللقاء، والتعامل مع مجريات اللعب بنجاح، بالإضافة إلى الصبر في انتظار المنافس، وجره للخطة التي أعدها. وبالفعل قام الشباب بدعوة خادعة للشارقة، من خلال الإيحاء، بأنه يعتمد الأداء الدفاعي، والتراجع إلى مناطقه لدفع المنافس للتقدم إلى الهجوم، وترك مساحات في مناطقه، وطبقت «فرقة الجوارح» التكتيك بدقة عالية، من خلال الدفاع المشروط والقائم على الإغلاق الجيد للمنافذ، بالإضافة إلى إشراك لاعبين خفيفي الحركة، يتميزون بسرعتهم العالية على الأطراف، واللعب برأس حربة وهمي، هو راشد حسن، مما أوجد مشكلة لدفاع الشارقة، في مراقبة المهاجمين الصريحين، من منطلق أن أغلب لاعبي المنافس من الوسط. واستفاد الشباب من وعيه التكتيكي وحسن استغلاله للفرص لتسجيل هدفين في الشوط الأول، وإكمال اللقاء بتركيز كبير، وإصرار على الفوز، وحسم النقاط الثلاث. وكشفت مباراة الشارقة عن الإمكانيات الفنية الكبيرة، لبعض العناصر مثل داود علي الذي يعتبر من أحسن اللاعبين تكتيكياً وسرعة ومروراً، وقدرة على التحمل البدني، بالإضافة إلى لوفانور هداف الفريق الذي يجيد اقتناص الفرص، ويمد زملاءه بتمريرات حاسمة، وأيضاً فيلانويفا لاعب الوسط، وصاحب القراءة الجيدة للملعب، وأظهر «الأخضر» منظومة دفاعية جيدة، وقوة هجومية ناجعة، وقدرة على استغلال المساحات، بفضل واقعيته في اللعب، وطموحه الكبير في الفوز، وتحقيق الانتصارات. وفي المقابل، اصطدم الشارقة بوضعية صعبة داخل الملعب، عندما لم يجد المساحات التي يعول عليها لتطبيق أسلوبه، والغريب أن المدرب بوناميجو يعرف جيداً طريقة لعب فريقه السابق الشباب، حيث نسي قناعاته، وتوقع أنه سوف يكسب المباراة بالهجوم السريع، وبذلك انخدع الجهاز الفني لـ «فرقة النحل» في تقدير إمكانيات المنافس، واستحق بذلك الضيوف الظفر بالنقاط الثلاث، في لقاء رجحت خلاله كفة الوعي التكتيكي على حساب العفوية الهجومية لـ «الملك». الوحدة يستعيد «السعادة» باكتمال «القوة الضاربة» دبي (الاتحاد) ارتسمت السعادة على شفاه الوحدة، بعد اكتمال عناصر القوة الضاربة التي كانت تميز الفريق في بداية الموسم، حيث لعب «العنابي» مكتمل الصفوف، بعد فترة طويلة من النقص العددي، والمعاناة من الغيابات، وبعودة تيجابي ودياز ومحمد الشحي، وجد الفريق توازنه، واستعاد خطورته الهجومية وفاعلية تسجيل الأهداف، ونوع لعبه على الأطراف والعمق، لإيجاد الحلول المناسبة للتسجيل. وبالإضافة إلى ذلك، اكتمل الدفاع أيضاً بعودة الكمالي، ما أوجد التوازن المطلوب في الخط الخلفي، ولعب الفريق في ظروف إيجابية وبتوازن كبير، وتنظيم جيد داخل الملعب، وأغلق المساحات أمام المنافس، ولعب الهجمات السريعة التي يقودها تيجالي والشحي وعامر عمر، وتوج جهوده بثلاثة أهداف، ومما سهل من مهمة «العنابي» في الظفر بالنقاط الثلاث واستعادة حساسية الانتصارات، نجد غياب الحلول الهجومية لدى عجمان الذي كان يعتمد فقط على الكرات الطويلة، باتجاه كابي، على الرغم من أنه مراقب، وتركزت خطورة «البرتقالي في هداف عبد الله الذي يعتبر من أنشط عناصر «فرقة البرتقالي». ووجود كابي فقط في منطقة الجزاء، سهل من مهمة مدافعي الوحدة، في إبعاد الخطورة عن المرمى، لأن عجمان افتقد إلى التنظيم الهجومي، واعتمد فقط على العمق، وجاء فوز «العنابي» مستحقاً، وبدأ الوحدة يستعيد ثباته، ويعود إلى الطريق الصحيح، بفضل عودة لاعبيه واكتمال صفوفه. برنامج الجولة المقبلة الخميس 2 أبريل الظفرة – النصر 18:00 العين – الأهلي 20:30 الشباب – الإمارات 20:30 الجمعة 3 أبريل الفجيرة – الوحدة 17:45 الجزيرة – اتحاد كلباء 17:45 عجمان – بني ياس 20:30 الوصل – الشارقة 20:30
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©