«كالور» تطبيق اجتماعي لا يحتفظ بالأسرار

يهدف هذا التطبيق الاجتماعي الذي أطلق رسمياً يوم الخميس الماضي تحت عنوان color، إلى إعادة النظر في مفهوم “التشبيك الاجتماعي” من خلال إدماج هذه الظاهرة في الهاتف المحمول “الموبايل” بعد أن كانت حكراً على الكمبيوتر. إلا أن التطبيق الجديد أعلن لمستخدميه جهاراً أنه لا يحتفظ بأسرارهم وبياناتهم الشخصية وأفلام الفيديو التي يشاركون بها أصدقاءهم. ومقابل هذا البوح بالأسرار وفضحها، يضمن التطبيق لكل مستخدم الاطلاع على أسماء المستخدمين الآخرين الذين قاموا بإلقاء نظرة على رصيده الشخصي. يتضمن تطبيق “كالور” التقنيات الكافية لجمع الكثير من المعلومات حول البيئة التي تحيط بجهاز الموبايل المشترك في الخدمة؛ بما في ذلك التحديد الدقيق للمكان الذي يوجد فيه حامله عن طريق نظام تحديد الموقع “جي بي إس” وما إذا كان هناك أشخاص قريبون من مستخدم الجهاز من الذين يستخدمون تطبيق “كالور”. ولعل ما هو أكثر إثارة للدهشة والاستغراب، هو أن هذا التطبيق يتولّى بطريقة آلية ومن دون أن يشعر مستخدم الهاتف، تصنيف الأشخاص الأكثر تواصلاً فيما بينهم، في شبكة اجتماعية مشتركة حتى تسهل عملية تناقل الصور والرسائل فيما بينهم. وعندما يدخل شخص غريب إلى حساب أحد أفراد هذه الشبكة، فإن التطبيق يستشعر وجوده ويوجه رسالة إلى صاحب الحساب يخبره فيها أنه أصبح مكشوفاً. ويقوم التطبيق أيضاً بالتعرّف على الناس الذين يكثرون من الاتصال بمستخدم معيّن، ليتم ضمّهم إلى قائمة خاصة أنشأها التطبيق تحت اسم “الشبكة المرنة” elastic network؛ وهذا يعني أن لكل صاحب حساب “شبكة مرنة” تتعلّق به وتضم أكثر الناس تواصلاً معه. وغالباً ما تضم هذه الشبكة أفراد العائلة وأصدقاء العمل وأعضاء النوادي وغيرها من المؤسسات الاجتماعية والإدارية. ومن خلال هذه الشبكة، يمكن للمستخدم الاطلاع على أحدث الصور المتعلقة بهم. وإذا توقف عن الاطلاع على صور مستخدم ما من المدوّنين في “شبكته المرنة” لفترة طويلة من الزمن، فإن لون هذه الصور يبدأ بالتحول إلى الرمادي لتختفي نهائياً في نهاية المطاف (وهي تقنية مستقاة من فيلم الخيال العلمي الشهير “عودة إلى المستقبل”). ويعترف مصممو هذا التطبيق بأنهم لم يوظفوا أية تقنية على الإطلاق لضمان الخصوصية الشخصية للمشترك فيه، ويكون على كل مشترك أن يعلم أن محتويات حسابه مباحة ومكشوفة لكل من يريد الاطلاع عليها. وهناك تقنية وحيدة تتيح للمستخدم منع مستخدم آخر محدد الهويّة، من رؤية حسابه الذي يشارك فيه أصدقاءه على تطبيق “كالور”. ومن الجدير بالذكر أن كل حساب شخصي في تطبيق “كالور” يرتبط برقم التعريف الخاص بجهاز “الموبايل” ID، ولا علاقة للاسم الشخصي لصاحب الجهاز بعنصر الربط هذا. وتتم عملية فتح الحساب الجديد بإدخال اسم الشاشة والتقاط صورة للوجه من أجل تحديد شخصية المستخدم. ولا يدفع المشترك أية أجور أو رسوم لقاء الاستفادة من خدمات “كالور” العجيبة.