الجيش الإسرائيلي يهدد غزة بـ«عملية قوية جداً

ارتفع عدد ضحايا الأنفاق الممتدة على طول الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي المصرية والفلسطينية جنوب قطاع غزة، إلى 120 ضحية في أعقاب مقتل فلسطيني وإصابة أربعة آخرين جراء صعقة كهربائية أصابتهم أثناء عملهم في أحد الأنفاق. وفي الوقت نفسه، واصلت القوات الاسرائيلية تصعيد الوضع في قطاع غزة بعمليات تسلل واطلاق نار، وهدد عدد من قادتها القطاع بـ»عملية قوية جداً». وقالت مصادر طبية فلسطينية أن عامر البليشي (19 عاما)، وصل إلى مشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، جثة هامدة جراء تعرضه لصعقة كهربائية في أحد الأنفاق، بينما أصيب أربعة آخرون بحالات اختناق وجروح. وأعلنت «كتائب الشهيد عزالدين القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» أن البليشي هو أحد نشطائها وأنه «استشهد في مهمة جهادية». وقالت مصادر طبية أن ميسرة الكفارنة (27عاماً) أصيب بطلق ناري في القدم أثناء وجوده شمال شرق بيت حانون. وقالت مصادر فلسطينية وشهود عيان، إن ثماني آليات عسكرية إسرائيلية توغلت مئات الأمتار شرق بيت حانون وسط إطلاق نار متقطع عصر أمس، وقامت بعملية تجريف لأراض زراعية وأطلقت عدة قذائف مدفعية على المنطقة. وقال سكان إن مقاومين فلسطينيين استهدفوا الآليات المتوغلة بعدة قذائف هاون من العيار الثقيل، وأعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» استهداف الآليات المتوغلة بقذيفتي «آر. بي. جي». وكانت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، قد أعلنت في وقت سابق أمس عن خوض عناصرها اشتباكا مسلحا مع قوة إسرائيلية خاصة، توغلت في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، في بورة أبو سمرة شمال بلدة بيت لاهيا. كما أطلقت الدبابات الاسرائيلية قذيفتين باتجاه مستوطنة «نيسانيت» السابقة شمال بلدة بيت لاهيا. وتوعدت «كتائب القسام» أمس، بالرد على أي تصعيد عسكري إسرائيلي في قطاع غزة، واعتبر «أبو عبيدة» المتحدث باسم الكتائب، أن عمليات التوغل الإسرائيلي اليومية المتصاعدة في مناطق قطاع غزة «تأتي في سياق العدوان المبرمج وتعبيرا عن الهوس الأمني والعسكري المتزايد لدى الصهاينة». ونقلت الصحافة الإسرائيلية عن مصدر عسكري رفيع المستوى قوله إن الجيش الإسرائيلي «يتحضر لتنفيذ عملية قوية جداً» ضد قطاع غزة، وأن الخطط جاهزة وتحمل اسم «يمكن وقف إطلاق الصواريخ من غزة». وأضاف المصدر الذي يخدم فيما يعرف بـ «اغودات غزة» وهي اللواء المسؤول عن منطقة غزة عسكرياً: «إن الجيش يتحضر لتنفيذ عملية كبيرة وقوية في أي لحظة يتطلبها أمر وقف إطلاق الصواريخ باتجاه دولة العدو». وفيما يتعلق بتوقيت وقوة وأماكن العملية، أكد المصدر أن كل ما يتعلق بذلك جاهز وموجود لدى الجيش، خاصة أنه يرى بـ»حماس» المسؤول عن إطلاق الصواريخ في ظل قدرتها في الماضي على منع الصواريخ