قلص روما الفارق مع يوفنتوس المتصدر إلى ثماني نقاط، بعدما تغلب على ضيفه بارما 4-2 أمس الأول في المباراة المؤجلة بينهما من المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وعزز روما موقعه في المركز الثاني، ورفع رصيده إلى 73 نقطة ليقلص الفارق مع يوفنتوس حامل اللقب ومتصدر جدول المسابقة قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، وتجمد رصيد بارما عند 47 نقطة في المركز السادس، وكانت المباراة ألغيت في فبراير الماضي بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت على العاصمة روما، وأحرز أهداف روما جيرفينيو، توتي، بيانيتش وتادي في الدقائق 12و16و49و83، بينما سجل هدفي بارما أكواه وبيابياني في الدقيقتين 15 و90.
انطلقت المباراة من الدقيقة 9 لاستكمال ما تبقى من المباراة عند توقفها في المرة الأولى، وتقدم روما في البداية في الدقيقة 12 «الثالثة بعد الاستكمال» بهجمة ثنائية رائعة ما بين جيرفينيو وديسترو وتسلم ماتيا ديسترو الكرة بأناقة، ثم سددها بيمناه في الزاوية البعيدة، لكنها اصطدمت بالقائم الأيسر، وعادت ليُكملها الإيفواري في المرمى، وبعدها بدقيقة ومن كرة عرضية طويلة قابلها جيرفينيو، وهي في الهواء بتسديدة يسارية ممتازة هزت شباك الجيالوبلو، لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل، وفي الدقيقة 15 عاد فريق المدرب روبيرتو دونادوني النتيجة من كرة عرضية وصلت للغاني أكواه الذي تسلمها، وسددها دون أن يستدير لتسكن شباك مورجان دي سانتيس وتصبح النتيجة 1-1.
لم يتأخر رد فريق روما وبعدها بثوان معدودة فقط، ومن كرة انطلق بها ديسترو من الجهة اليمنى ومرر الكرة للقائد فرانشيسكو توتي الذي عاد مرة أخرى للتسجيل بتسديدة يمينية جميلة سكنت المقص الأيمن للحارس ميرانتي ليتقدم روما من جديد 2-1. وقبل نهاية الشوط الأول كاد الجيالوروسي من تسجيل الهدف الثالث، بعد تمريرة ساحرة من توتي من اليسار إلى أقصى اليمين لمايكون، والذي تسلمها، ولعبها عرضية على رأس ديسترو سيىء الحظ، فقد ارتدت رأسيته هذه المرة من العارضة بالدقيقة 42.
بدأ الشوط الثاني بهدف آخر لروما أراحه تماماً من العناء المتبقي في المباراة، وذلك بفضل البوسني ميراليم بيانيتش أثر متابعته لأحدى تحويلات الإيفواري جيرفينيو في الدقيقة 53. وواصل روما حصاره وضغطه على بارما المتأزم، وسدد توتي كرة قوية أبعدها ميرانتي بصعوبة وحاول ديسترو إكمالها، لكن تسديدته علت العارضة، بينما أراد بارما العودة لأجواء اللقاء ولو عبر الكرات العرضية المعتادة للظهيرين كاساني ومولينارو، بينما غادر ديسترو الملعب ودخل أليساندرو فلورينزي بدلا منه في الدقيقة 58. وسيطر روما تماما على المباراة، وأسهم دخول فلورينزي في سهولة التحكم باللقاء، والحفاظ على منطقته، ومنع استفاقة بارما الذي أدخل موناري في مكان أكواه، لكنه وجد صعوبات جمة في المرحلة الهجومية في ظل غياب مهاجم بجوار أماوري. ومن ركلة ركنية نجح تادي في تسجيل الهدف الرابع، بعد أن حول الكرة برأسه إلى الزاوية البعيدة لتصبح النتيجة 4-1 لمصلحة أصحاب الأرض. وفي الدقيقة 90 وقبل النهاية أراد بارما ترك بصمة قبل نهاية اللقاء عبر نجمه جوناثان بيابياني الذي أضاف الهدف الثاني لفريقه بتصويبة يمينية لتصبح النتيجة 4-2، ثم أطلق الحكم صافرته مُعلنا انتصار روما المستحق، الذي ضمن بهذه النتيجة المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
من جانب آخر، دشنت باربرا بيرلسكوني الرئيس التنفيذي المشارك لنادي أيه.سي ميلان الإيطالي الشهير لكرة القدم مقر رئاسة النادي الجديد أمس الأول قائلة، إن النادي قد يطرح حصة من أسهمه للبيع. وقالت باربرا ابنة رئيس النادي ورئيس وزراء إيطاليا الأسبق سيلفيو بيرلسكوني: «نقوم حاليا بتقييم فكرة بيع حصة أقلية من الأسهم.. لن تتجاوز 20 أو 30% من الأسهم». وتحدثت باربرا بيرلسكوني التي تقاسم المدير المخضرم للنادي أدريانو
جالياني منصب الرئيس التنفيذي منذ أواخر العام الماضي عن خطط النادي المستقبلية لإقامة استاد خاص به وطرح أسهمه للتداول في البورصة.
يذكر أن مقر النادي الجديد واسمه كاسا ميلان أقرب إلى استاد جوزيبي مياتزا الذي يخوض النادي مبارياته عليه من مقره القديم في وسط المدينة، والذي تم بيعه لبناء المقر الجديد.
وقالت بيرلسكوني: «يؤسفني ترك شارك توراتي (بوسط المدينة) ولكننا لا نستطيع تطوير أنفسنا ولا التواصل مع جمهورنا من هذا المكان، ولذلك أقمنا هذا المقر من أجلهم». وأضافت أن إقامة مقر جديد للنادي أمر مهم أيضا من الناحية التجارية. فالميدان الذي نوجد فيه أوسع من مكان النادي في وسط المدينة. وسيشهد المقر الجديد إقامة الكثير من الفعاليات للجمهور وعائلاتهم. وقالت: «هذا المشروع يأتي في لحظة صعبة بالنسبة لميلان، ولكننا مقتنعون بأنه سيحقق لنا أرباحا جديدة، كما أود أيضا تأكيد التزام عائلتي تجاه النادي».
يذكر أن فريق أيه.سي ميلان يعاني حاليا في الدوري الإيطالي، حيث يحتل المركز رقم 11 ومتأخر عن المركز الذي يتيح له المشاركة في الدوري الأوروبي بمقدار 7 نقاط وتتبقى له 7 مباريات قبل انتهاء الموسم الحالي.
وفي شأن آخر، أظهر رجل الأعمال الإيطالي جون ألكان رئيس مجلس إدارة شركة أكسور التي تملك أغلب الأسهم في نادي يوفنتوس شعوره الحقيقي تجاه الغريم الإنتر بكل صراحه، متمنياً أن يستمر الإنتر في الخسارة ولا يحقق أي فوز في المستقبل. وقال الكان في تصريحات أبرزتها صحيفة «توتو سبورت» الإيطالية مجيباً على سؤال من أحد الأطفال من مشجعي الإنتر: « لماذا لا يفوز الإنتر في الفترة الأخيرة ؟ لا أعلم لماذا، ولكني أتمنى أن يستمروا في الخسارة ولا يحققوا أي فوز». وأضاف الكان مجيباً على سؤال آخر يتعلق بمستقبل المدرب كونتي مع الفريق: «أنا سعيد جداً بما يقدمه كونتي مع يوفنتوس منذ توليه تدريب الفريق قبل 3 مواسم والأرقام والنتائج تتحدث، عما يفعله دون النظر للهزيمة الأخيرة أمام نابولي والتي لا تُمثل اي شيء». وتابع: «نرغب في الاحتفاظ بكونتي أطول فترة ممكنه، والآن نركز على كيفية إنهاء الموسم بشكل ممتاز».
ويملك نادي يوفنتوس عداء تاريخياً مع الإنتر وصل إلى قمته، بعد أزمة «الكالشيوبولي» عام 2006 والتي تم إهداء الإنتر أحد القاب الدوري التي فاز بها يوفنتوس، بالإضافة إلى هبوطه إلى الدرجة الثانية، وزاد العداء اثبات المدعي العام عام 2011 أن بعض المكالمات التي تُدين مسؤولي الإنتر تم إخفاؤها من ملف القضية عن عمد، لكن قانون التقادم في إيطاليا حمى الإنتر وقتها من العقوبات.
يذكر أن الإنتر فشل في تحقيق الفوز للمباراة الثالثة على التوالي، وتعادل مع مضيفه ليفورنو بهدفين لمثلهما في مباراته الأخيرة في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم. ورفع الإنتر رصيده إلى 49 نقطة في المركز الخامس، مقابل 25 نقطة لفريق ليفورنو في المركز الثالث من القاع. (روما - وكالات)
عدد اليوم
