لم يكن للظلام أن يسود وسط حضور لافت للشموع والفوانيس خلال الاحتفالية بساعة الأرض التي دعت إليها جمعية الإمارات للحياة الفطرية EWS وبلدية أبوظبي على كورنيش أبوظبي عند ميدان الساحل. حيث اخترقت الأضواء عتمة المكان الذي تحول إلى مشهد حضاري يحتفي بكواكب الأرض ويحث العالم على الحفاظ عليه.
وجوه من كل الجنسيات في العاصمة العالمية أبوظبي شاركت في الاحتفالية، ووزعت الشركات والجهات الداعمة والتي نصبت خيماً للجمهور موزّعة بروشورات تضم معلومات عن كيفية ترشيد استهلاك الطاقة بوسائل بسيطة جدا بالوسع أن نعتمدها وندخلها في حياتنا اليومية من دون أي عناء وإنما بوعي لما يحدثه عدم الاهتمام بكوكب الأرض على حياتنا وحياة كل الكائنات.
بدور علي النويس زميلة في الاتحاد، وقد تم اختيار عائلتها لتحدي “ريجيم الطاقة”، قدمت إلى الاحتفالية لتقدم لمواطني الدولة وللمقيمين فيها نموذجاً للحياة التي تولي اهتماماً لمصير كوكبنا الأرض. زوجها محمد الداعم والمشارك في التحدي كان مشجعا ومشاركا منذ ما قبل التحدي في طريقة الحياة التي اعتمدتها العائلة، حضر مع الأولاد، الصبيين علي (6 سنوات) وحسن (4 سنوات) والفتاة فاطمة (3 سنوات)، يحملون جميعا فوانيس لونها أخضر مشع تضاء بفعل الطاقة الشمسية...
قدّم محمد وبدور للأصحاب والمشاركين عددا من فوانيسهم، وفتشت هي عن هذه الفوانيس كي لا تضيء شمعة عند انطفاء الأضواء في ساعة الأرض فينبعث “ديوكسيد الكربون” في الأجواء وحتى لو كانت كميته تقلّ كثيراً عن مصادر الطاقة الأخرى.
اعتلت عائلة النويس المسرح على وقع الطبول لتخبر مع عائلتها عن التحدي الذي لا تزال تخوضه على المستوى العالمي مع الناشيونال جيوجرافيك العالمية، وأصرّت على أهمية هذا التحدي ورفع اسم الإمارات عالياً في الوعي البيئي وفي المحافظة على الطبيعة من أجل حياة أفضل، مشيرة للجمهور الحاضر إلى أن الإمارات من أكثر الدول استهلاكاً للطاقة وأنه لا بد من انتشار الوعي حول المحافظة على بيئتنا لأنه ليس لدينا إلا كوكب واحد نعيش فيه.
أطفال محمد وبدور مسؤولون عن مهمات في المنزل العائلي وفي الشارع وفي الحدائق العامة، وتوثق حياتهم اليومية بكل جديدها على الموقع الخاص بالتحدي http://www
.360energydiet.com
وكان التحدي الذي بدأ بين عائلات سبع حول العالم، بالإضافة إلى عائلة محمد وبدور النويس الإماراتية ثمة عائلات من الولايات المتحدة الأميركية والبرازيـل واليابان وسلوفانيا وألمانيا ومصــر، منذ يوم الثلاثاء 18 يناير 2011، تقيّم كـل عائلة في ستّة مجالات هي الكفاءة المنزلية، اســتخدام وسائل النقل، تخزين المشتريات، استهلاك المياه، الحدّ من النفايات، وأسلوب الحياة بشكل عام.
وبعد 12 أسبوعاً ستمنح خلاله النقاط لكل عائلة وفق كل مجال من المجالات المحدّدة، في نهايتها سيتمّ تسليط الضوء على الأسرة التي ستحصل على أكبر رصيد من النقاط مع إمكانية دعوتها للمشاركة في جلسة مفتوحة حول تجربتها في التحدي.
تقـوم بدور بتوثيق مبادرات عائلتها بالصــور والمعـلومات لتعرضها على الموقع المخصص لهذا التحدي، مؤمّلة أن يساهم ما تقوم به في أن يجذب الناس إلى هذا النظـام لاعتمـاده في نمط يومياتهــم، مشـيرة إلى أن الناس سـيندهشون لما لهذا النظام من تأثيرات ايجابية على صحّتهم كأفراد، ناهيك عن تأثيرهـم الايجـابي في دورة الحـياة البيئية.
وكانت العائلة وكل المشــاركين قد شاركوا في مســيرة على الشـاطئ من أجل سـاعة الأرض قبل اطفاء الأنوار، وكانت الخيم المنصوبة توزّع القمصان عليها شعار ساعة الأرض وقد كتب عليها بلدية أبوظبي وEWS، كما وزّعت شركة جاسكو وسائل إنارة تعتمد على نور السوائل الفوسفورية في العصي التي تحمل باليد.
وتعلّم الأطفال والكبار عزف الإيقاع مع المحترفين على الطبول لينطلق صوت العاصمة إلى كل أنحاء العالم للمحافظة على كوكبنا الأرض.
عدد اليوم
