حريق يلتهم 8 مستودعات طبية وكيماوية بالشارقة

التهم حريق 8 مستودعات خاصة بالمواد الطبية والكيماوية بعد أن شب ظهر أمس في المنطقة الصناعية الحادية عشر بالشارقة، دون أن يسفر عن إصابات أو خسائر في الأرواح. وأكد العقيد وحيد السركال مدير إدارة الدفاع المدني بالشارقة أن غرفة العمليات في الإدارة تلقت بلاغاً بالحريق في الساعة الثالثة والنصف تقريباً من عصر أمس، وعليه تم إرسال فرق الدفاع المدني من الشارقة للتعامل مع الحريق للتعامل معه لعدم امتداده لباقي المستودعات الأخرى في المنطقة. وأفاد بأن فرق الدفاع المدني من مراكز سمنان ومويلح والميناء والحمرية والصجعة شاركت في عملية الإطفاء، إلا أن الحريق ونظراً لكونه متطوراً تم الاستعانة بفرق من الدفاع المدني من دبي وعجمان والقوات المسلحة للمشاركة في عملية الإطفاء إضافة إلى الاستعانة بخزانات المياه التابعة لإدارة الدفاع المدني بالشارقة. وبيّن أن رجال الإطفاء استطاعوا حصر النيران ومنعوا امتدادها للمستودعات الأخرى المجاورة للمستودعات المحترقة والبالغ عددها 14 مستودعاً، مشيراً إلى أن فرق الإطفاء استطاعت الوصول لموقع الحريق في دقائق قليلة وتعاملت مع الموقف بصورة سريعة. وقال إن هناك فريقا من شرطة «الانجاد» التابعة لإدارة العمليات في شرطة الشارقة قامت بتطويق المكان ومنعت دخول الأهالي لموقع الحريق وتسيير حركة المركبات وذلك حفاظا عن أرواح الجميع ولإتاحة الفرصة لسيارات الإطفاء بأداء مهامها على الوجه الأكمل. وصنف مدير إدارة الدفاع المدني الحريق بأنه «متطور»، وأن أسباب اندلاعه لم تتضح بعد، حيث تم تشكيل فريق بحث لمعرفة الأسباب الحقيقية وراءه، وحجم الخسائر الناجمة عنه، مشيراً إلى أن عملية الإطفاء والتبريد قد تستمر لساعات. ولفت إلى أن هناك انخفاضا واضحا خلال الفترة الماضية في أعداد الحرائق الكبيرة التي تشهدها الإمارة وذلك بسبب الإجراءات الاحترازية التي قامت بها إدارة الدفاع المدني تجاه المنشآت في ضرورة الالتزام بتطبيق شروط الأمن والسلامة والدور الذي قامت به لجنة التفتيش الطارئ تجاهها. وناشد السركال جميع الشركات العاملة في إمارة الشارقة بإتباع وسائل الأمن والسلامة وعدم التهاون في تطبيقها حفاظاً على ممتلكاتهم وممتلكات الغير وضرورة الإبلاغ الفوري عن الحرائق لمنح تفاقمها وعدم امتدادها للشركات والمستودعات المجاورة. يذكر أن إدارة الدفاع المدني صرحت بأن الإمارة لم تشهد سوى أربعة حرائق فقط «صنفت بالكبيرة» منذ بداية العام الجاري حتى الآن وأن هناك إجراءات متزايدة لمنع تكرار الحرائق والتي كانت تشهدها المناطق الصناعية بصورة متكررة السنوات الماضية.