دور الحضانة ومراكز الإعاقة لن تغلق بسبب إنفلونزا الخنازير

أكدت وزارة الشؤون الاجتماعية انه لن يتم إغلاق دور الحضانة أو تأجيل الدراسة في مراكز رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة بسبب مرض « اتش 1 ان 1» المعروف بـ «إنفلونزا الخنازير» مؤكدة خلو دور الحضانة والمراكز من أية حالة مصابة بالمرض. واشارت الى أن إغلاق أي منها في حال وجود حالات مصابة يكون بالتشاور بين الوزارة واللجنة الإشرافية العليا المشكلة لمتابعة المرض المشار إليه ، بحسب عبد الله السويدي المدير العام للوزارة. ويبلغ عدد دور الحضانة 219 دارا على مستوى الدولة تستقبل نحو 12 ألفا و700 طفل ويعمل لديها نحو 5 آلاف عامل بينما يبلغ عدد مراكز ذوي الاعاقة 45 مركزا تستقبل نحو 5 آلاف شخص. وقال المدير العام لوزارة الشؤون الاجتماعية « ان الوزارة ستقوم اعتبارا من الاسبوع المقبل بتزويد دور الحضانة ومراكز الأشخاص ذوي الاعاقة بدليل ارشادي خاص بالمرض»، موضحا ان وزارتي الشؤون والصحة اتفقتا على تدريب ممثل عن كل دار حضانة ومركز ذوي الاعاقة حول كيفية الوقاية من المرض والتعامل مع أية حالة يشتبه تعرضها للإصابة به. وأكد السويدي حرص الوزارة على توعية القائمين على دور الحضانة ومراكز المعاقين بالإجراءات الوقائية من مرض « انفلونزا الخنازير « خصوصا وان الأطفال و الأشخاص ذوي الإعاقة يعدون ضمن الفئات الأكثر تعرضا للإصابة كونهم يحتاجون الى من يرعاهم الامر الذي يتطلب منا أن نحول بينهم وبين الإصابة بالعدوى. وشدد خلال لقاء موسع نظمته الوزارة أمس بديوانها في دبي لإطلاع القائمين على دور الحضانة ومراكز رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة على إجراءات الوقاية من المرض « على ضرورة الأخذ بتلك الإجراءات من دون تهويل أو مبالغة و دراسة الأعراض الفعلية لشبهة الإصابة بالمرض»، داعيا الى توخي الحذر في إطلاق الأحكام قبل التأكد من إصابة أي طفل بالمرض». وأوضح المدير العام لوزارة الشؤون الاجتماعية خلال اللقاء الذي حضره نحو 500 شخص « ان الوزارة ستكون على تواصل دائم مع دور الحضانة ومراكز رعاية الأشخاص ذوي الاعاقة لوضع القائمين عليها في صورة أية مستجدات ذات علاقة بالمرض والإجراءات الوقائية الواجب اتخاذها والاجابة على الاستفسارات بهذا الصدد». ومن المقرر ان تتواصل وزارة الشؤون الاجتماعية مع القائمين على دور الحضانة ومراكز المعاقين واولياء الامور لإحاطتهم بالإرشادات والمستجدات من خلال الرسائل النصية ، استنادا الى السويدي. من جهتها ، استعرضت الدكتورة منى الكواري مديرة الرعاية الأولية الصحية في وزارة الصحة الاجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها للحيلولة دون انتشار أو انتقال مرض « اتش 1 ان 1 « بين الاطفال وذوي الاعاقة». ولفتت خلال اللقاء الى ضرورة ان يكون لدى كل دار حضانة و مركز رعاية الاشخاص ذوي الاعاقة ممرض أو شخص قادر على قياس درجة حرارة الملتحقين في الدور والمراكز باستمرار للتأكد من عدم وجود ارتفاع في دراجات حرارتهم وهو ما يعد احد اعراض المرض الذي يأخذ اعراضا أخرى مثل الكحة والقيء وسيلان الأنف والإسهال مشددة على ضرورة توافر النظافة وتعقيم المكان لمنع انتشار المرض». وأشارت الكواري « الى ضرورة ان يتم فصل أية حالة يشتبه بإصابتها بالمرض عن الاطفال المتواجدين في الدار أو الاشخاص من ذوي الاعاقة الملتحقين بالمركز والابلاغ عن تلك الحالة مشيرة الى ان هناك فريق عمل من وزارة الصحة يعنى بالانتقال الى مكان الحالة التي يبلغ عنها لمتابعتها واتخاذ اللازم حيالها». وفي السياق ، اشارت موزة الشومي مدير ادارة الطفل في وزارة الشؤون الاجتماعية إلى ان نحو 20 في المائة من دور الحضانة العاملة في الدولة قد فتحت أبوابها أمام الأطفال موضحة ان غالبية المتواجدين فيها من الأطفال الرضع»