الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ماكرون يدعو إلى مشاركة ألمانية وأوروبية أكبر ضد الإرهاب في مالي

ماكرون يدعو إلى مشاركة ألمانية وأوروبية أكبر ضد الإرهاب في مالي
20 مايو 2017 13:41
جاو، مالي (وكالات) دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال زيارة إلى القاعدة العسكرية الفرنسية في جاو بشمال مالي أمس وبحضور نظيره إبراهيم أبو بكر كيتا إلى مشاركة ألمانية وأوروبية أكبر في الحرب ضد المتشددين في مالي. وأكد أن فرنسا لن تتوانى في حربها ضد المتطرفين في مالي ومنطقة الساحل. وقال إن فرنسا عازمة على العمل من أجل إقرار الأمن في المنطقة وستسعى لتعزيز التعاون مع ألمانيا شريكتها في الاتحاد الأوروبي لتحقيق هذه الغاية. وأضاف «ألمانيا حاضرة بقوة في عمليات الدعم». وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحفي «لا تشارك ألمانيا بنفس الطريقة التي نشارك بها في مالي» مشيرا إلى أن «القيود السياسية» تعني أن المشاركة الألمانية هي بالأساس دور دعم. وأضاف «لكن أود تعزيز تلك الشراكة، حتى يتسنى تكثيف دور ألمانيا، الملموس بالفعل» موضحاً «أرغب أن نقوم بالكثير مع أوروبا، ومع ألمانيا في إطار مشاركتنا العسكرية في إفريقيا». وتابع «فرنسا تضمن تحقيق الأمن لأوروبا في مالي وفي مسارح عمليات أخرى». وقال «أريد تقوية هذه الشراكة والتأكد أن هذا الالتزام الألماني الموجود بالفعل يمكن تعزيزه.. ألمانيا تعرف ما الذي يتعرض للخطر هنا وهو جزء من أمن أوروبا ومستقبلنا. لا فرنسا ولا ألمانيا جزر معزولة». وكان ماكرون بحث في هذه المسألة الاثنين الماضي مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل. ودعا ماكرون أيضا إلى «تسريع» عملية السلام في هذا البلد. وقال «آمل في تسريع» اتفاق السلام الموقع قبل سنتين في باماكو بعد أشهر من المفاوضات في الجزائر بين الحكومة المالية والمجموعات المسلحة القريبة من باماكو وحركة تمرد الطوارق السابقة. وأضاف «نعرف أين تكمن الصعوبات الكبرى وماذا علينا أن نفعل.. لنفعل ذلك بلا تباطؤ». وأكد الرئيس الفرنسي الجديد أنه سيواصل عمل سلفه فرنسوا أولاند في مكافحة المجموعات الجهادية في منطقة الساحل عسكريا، لكنه يريد أن يبدي «رغبة في مجال التنمية». وأعلن أن الوكالة الفرنسية للتنمية «خصصت أكثر بقليل من 470 مليون يورو (من المساعدات) للمنطقة للسنوات المقبلة لمواكبة هذا الجهد العسكري». ويرافق ماكرون في رحلته وزيرا الخارجية جان ايف لودريان، والجيوش سيلفي جولار، والمدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية ريمي ريو. وقال ماكرون في المؤتمر الصحفي إن ذلك «سيسمح بالاستثمار في التعليم والبنى التحتية والصحة»، مؤكدا أن هذا الجهد «سيسمح للسكان بالعيش بشكل أفضل.. أفضل وسيلة للتصدي لنمو الإرهاب». وأكد استعداده لحضور اجتماع لدول الساحل الخمس (بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد) «في الأسابيع المقبلة»، بدعوة من نظيره المالي. وكانت هذه البلدان أعلنت في فبراير رغبتها في انجاز خطتها لتكيل قوة لمكافحة المجموعات الجهادية واستخدام مالي قاعدة خلفية. وكان ماكرون استعرض مع كيتا بعيد وصوله القوات المتمركزة في قاعدة جاو والمشاركة في عملية «برخان» الفرنسية التي يشارك فيها أربعة آلاف جندي من خمس دول هي مالي وبوركينا فاسو وموريتانيا والنيجر وتشاد، بينهم 1700 في جاو. وعقد ماكرون وكيتا لقاء حول مكافحة الإرهاب وملف منطقة الساحل والشق السياسي من الملف والتطبيق الصعب لاتفاقات السلام التي وقعت عام 2015. وحلق ماكرون بمروحية فوق جاو والمناطق الواقعة جنوب نهر النيجر لكن بشروط تكتيكية قتالية على مستوى منخفض أمام كاميرات محطات التلفزيون التي أقلتها مروحية أخرى. واختار الاليزيه جاو لأنها أكبر قاعدة للقوات الفرنسية المشاركة في عمليات في الخارج. وبعد أقل من أسبوع على توليه مهامه، لا يريد رئيس الدولة الجديد تأكيد «تصميمه» على مواصلة الالتزام في منطقة الساحل فحسب، بل إدراجها ايضا ضمن إطار تعاون معزز مع ألمانيا. وقال محيطون به إنه ينوي أيضا استكمال التحرك العسكري باستراتيجية مساعدات تنموية، كما تطالبه أصلا منظمات انسانية. وقالت مصادر مقربة إنه يرغب اكثر من أولاند (2012-2017) في التركيز على التعاون الدولي في مكافحة الارهاب مع الدول الأوروبية الأخرى، وخصوصا ألمانيا أكبر دولة مساهمة في بعثة الامم المتحدة في مالي (مينوسما). وأضافت أن فرنسا «تريد دفعا فرنسيا ألمانيا لتلعب أوروبا دورا متزايدا في ملفات الأمن والدفاع، بما في ذلك ملفات افريقيا والساحل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©