الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أميركا ترشح جيم يونج كيم لرئاسة البنك الدولي

أميركا ترشح جيم يونج كيم لرئاسة البنك الدولي
24 مارس 2012
عواصم (وكالات)- رشحت الولايات المتحدة أمس رئيس جامعة دارتموث الكوري المولد جيم يونج كيم لتولي رئاسة البنك الدولي، وهكذا ربما يتعين على شعوب دول العالم النامي أن تنتظر مدة أطول قليلا كي يستطيع واحد منها أن يرأس البنك الدولي. وكالعادة، من شبه المؤكد أن المرشح الأميركي سيكون هو الأوفر حظاً لرئاسة مؤسسة الإقراض الدولية للمشروعات التنموية. وسيتقلص عدد المرشحين في النهاية إلى ثلاثة على أن تجرى مقابلات لهم قبل إجراء تصويت من جانب مجلس صندوق النقد الدولي أواخر أبريل المقبل. وقال مصدر قريب من البنك الدولي إن البيت الأبيض “مارس ضغوطاً هائلة على هيلاري كلينتون” وزيرة الخارجية لتولي المنصب لكنها قالت إنها تنوي الانسحاب من الحياة السياسية. كما طرحت فرضية ترشيح سوزان رايس (سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة)، ولورنس سومرز وزير الخزانة السابق. ومنذ إنشاء البنك الدولي وصندوق النقد الدولي عبر اتفاقيات “بريتون وود” عام 1944، كانت شخصية أوروبية ترأس دائماً صندوق النقد في حين أن المنظمة الشقيقة والمجاورة لها في شارع بنسلفانيا بواشنطن ترأسها بشكل حصري شخصية أميركية. وتساهم معظم الدول الغنية بمعظم الأموال لمؤسستي الإقراض الدوليتين وتستحوذ على أغلبية حصص التصويت في مجالس إداراتهما. وتتجه الأنظار مرة أخرى هذه المرة إلى اختيار البيت الأبيض. وتبذل الاقتصادات الصاعدة بقيادة الصين والهند والبرازيل جهوداً كبيراً من أجل الحصول على أدوار أكبر في كلتا المؤسستين، وتحصل على المزيد من حصص التصويت في حين تساهم بقدر أكبر في مواردهما. وعندما اضطر صندوق النقد للبحث عن بديل بعد الاستقالة المفاجئة لمديره دومينيك ستروس كان، محافظ البنك المركزي المكسيكي اجوستين كارستينز قد أعد حملة قوية للفوز بالمنصب. لكن تبين في وقت لاحق أن التكهنات بزوال الإجماع الأوروبي الأميركي كانت مبالغ فيها بشكل كبير للغاية، إذ أصبحت وزيرة المالية الفرنسية آنذاك كريستين لاجارد أول سيدة تتولى رئاسة الصندوق. ورغم ذلك، لا يزال العالم عدا الولايات المتحدة وأوروبا يواصل الضغط من أجل التغيير. وسيواجه مرشح الولايات المتحدة لتولي رئاسة البنك الدولي منافسة من وزير المالية الكولومبي السابق خوسيه انطونيو أوكامبو الذي تردد أن البرازيل رشحته ووزيرة المالية النيجيري نجوزي أوكونجو إيويالا المدعوم من جنوب أفريقيا. ويعمل أوكامبو حالياً كأستاذ في جامعة كولومبيا في نيويورك، في حين خدمت أوكونجو إيويالا في السابق كمديرة بالبنك الدولي. وصرحت اوكونجو ايويالا “لدي خبرة طويلة في البنك الدولي والحكومة والدبلوماسية، وأشاطر رؤيته القاضية بمكافحة الفقر بحماس”. وأضافت أن “المسألة تتعلق بمعرفة الاتجاه الذي يجب أن تذهب فيه الأمور ليكون ذلك أكثر فاعلية”. وتستوفي وزيرة المال في النيجر التي عملت في الهيئة الإدارية للبنك الدولي من 2007 إلى 2011 كل معايير الاختيار التي يفرضها مجلس الإدارة. وهي تتولى حقيبة المالية في الحكومة النيجرية منذ أغسطس 2011. وفي موسكو، صرح المستشار الاقتصادي للكرملين بأن جنسية الرئيس المقبل للبنك الدولي أقل أهمية من زيادة دور دول “البريكس” (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) في الهيئات الإدارية. وقال اركادي دفوركوفيتش “اعتقد أن موقع دول (بريكس) يجب أن يرتكز على فكرة أن هذه الدول والبلدان النامية يجب أن تلعب دوراً مهمًا في المؤسسات المالية الدولية وليس بالضرورة عبر تولي القيادة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©