واصلت سوق أبوظبي للأوراق المالية نشاطها لتسجل مستوى قياسياً جديداً يعتبر الأعلى منذ نوفمبر 2008 بعد إضافة 41 نقطة إلى مؤشرها الذي أغلق عند المستوى 3059.35 نقطة، وبنسبة ارتفاع بلغت 1.36%، باستمرار دعم سهم اتصالات وانتعاش التداولات على أسهم الشركات العقارية.
وارتفع مستوى التفاعل في سوق أبوظبي لتسجل أحجام التداولات انتعاشاً بإجمالي قيمته 465.98 مليون درهم توزعت على 204.82 مليون سهم، تم تنفيذها من خلال 3.912 ألف صفقة. وكانت سوق أبوظبي قد نجحت باختراق مستوى 3 آلاف نقطة أمس الأول بعد تدرجها ارتفاعاً خلال الشهرين الماضيين، ما ساعد في تجاوز الحاجز النفسي مستفيدة من الروح الإيجابية لدى المستثمرين. وكان مؤشر السوق قد اختبر مستوى 3 آلاف نقطة خلال الأسبوع الأول من شهر يونيو، ولكنه واجه مقاومة دفعته هبوطاً إلى مستوى 2500 نقطة. واستفادت السوق من ارتفاعات اليومين الماضيين لتحقق نمواً بنسبة 5.92% في أسبوع مقارنة بالمستوى 2888.15 نقطة المسجل في الأسبوع الماضي. واعتبر وائل أبو محيسن مدير العمليات في شركة الأنصاري للخدمات المالية أن استمرار الصعود في سوق أبوظبي خلال جلسة تداولات الأمس يبرهن على تماسك السوق وارتفاع مستوى التفاؤل بين المستثمرين في ظل المحافظة على مستوى الثلاثة آلاف نقطة. وتوقع أبو محيسن أن تشهد السوق عمليات جني أرباح في الفترة المقبلة، ولكن الأهم برأيه أن تحافظ السوق على مكاسب اختراقاتها السعرية. وأضاف «تعرضت السوق في الفترة الأخيرة لعمليات بناء سعري قوية ستدفع السوق إلى التماسك». واعتبر أبو محيسن أن سوق أبوظبي وضع مؤشره في الوقت الراهن أمام تحديات مقاومة جديدة تتمثل في المستوى 3200 – 3500 نقطة. واستفادت سوق أبوظبي خلال الأسبوع الحالي من عمليات الشراء التي نفذتها سيولة المؤسسات والتي قلصت من التأثير السلبي لعمليات التسييل التي نفذها أفراد ومضاربون للاستفادة من الارتفاعات المتدرجة التي سجلتها أسهم منتقاة. وبلغت قيمة عمليات الشراء المؤسسي أمس نحو 188 مليون درهم، وبلغ صافي الاستثمار المؤسسي أمس نحو 55.8 مليون درهم كمحصلة شراء. وتلقت سوق أبوظبي خلال جلسة تعاملات الأمس دعماً ملموساً من أسهم قيادية كان أبرزها سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» للجلسة الثانية على التوالي، حيث ارتفع بنسبة 3.38% ليغلق عند السعر المعدل 12.25 درهم. وكان سهم اتصالات قد تعرض في الساعة الأخيرة من جلسة التداول لصفقة بيع هبطت به من سعر 12.6 درهم إلى 11.90 درهم، ما أثر سلباً في المؤشر العام للسوق نظراُ للثقل الذي يمثله السهم في حركة المؤشر، وفقاً لأبو محيسن. وارتفعت أسهم الشركات العقارية بشكل لافت أمس، حيث صعد سهم شركة الدار العقارية بنسبة 2.64% إلى سعر 5.44 درهم، كما ارتفع سهم صروح العقارية إلى سعر 3.45 درهم وبنسبة 4.55%. وواصلت أسهم البنوك دعمها للسوق، حيث سجل سهم بنك رأس الخيمة الوطني ارتفاعاً بنسبة 5% إلى سعر 4.83 درهم، واخترق سهم مصرف أبوظبي الإسلامي حاجز الثلاثة دراهم ليغلق عند سعر 3.07 درهم، وارتفعت أسهم الاتحاد الوطني وأبوظبي التجاري إلى سعر 3.82 و2.19 درهم على التوالي. وسجلت أسهم شركات الطاقة أداءً إيجابياً أمس، حيث ارتفع سهم آبار للاستثمار إلى سعر 2.59 درهم، وسهم دانة غاز إلى سعر 1.18 درهم، وسهم شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة» إلى سعر 1.61 درهم. وعلى الصعيد القطاعي، أظهرت القطاعات المدرجة في سوق أبوظبي تبايناً في أدائها بين ارتفاع لخمسة قطاعات مقابل تراجع لثلاثة قطاعات. وجاء على رأس القطاعات الأكثر ارتفاعاً قطاع الاتصالات بنسب ارتفاع بلغت 3.38% ليغلق عند المستوى 2507.38 نقطة، وتلاه قطاع العقارات بنسبة ارتفاع بلغت 3.18% ليغلق عند المستوى 639.6 نقطة، وتلاه قطاع الطاقة بنسبة ارتفاع بلغت 0.85% ليغلق عند المستوى 217.7 نقطة، كما ارتفع قطاع البنوك بنسبة 0.30% ليغلق عند المستوى 4175.43 نقطة، في حين سجل قطاع الخدمات أقل ارتفاع بنسبة بلغت 0.24% ليغلق عند المستوى 1534.3 نقطة. في المقابل، جاء على رأس القطاعات المتراجعة قطاع الصناعة بنسبة انخفاض بلغت 2.33% ليغلق عند المستوى 2515.71 نقطة، وتلاه قطاع البناء بنسبة تراجع بلغت 0.97% ليغلق عند المستوى 3122.12 نقطة، في حين تراجع قطاع التأمين بنسبة 0.05% ليغلق عند المستوى 2998.72 نقطة.
عدد اليوم
