الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

توتال و إيني تقايضان المفاعلات النووية بالنفط الخام

12 يوليو 2008 00:43
تخطط كل من شركتي توتال وإيني وهما من أكبر شركات النفط والغاز في أوروبا لجلب الطاقة النووية الى دول في منطقة الشرق الأوسط، فيما يعتبر تحولا جذريا في الصناعة التي تعاني الأمرين من غياب العديد من أكبر حقول النفط والغاز· ومن جانبها، فإن شركة توتال تخطط للمساعدة في بناء محطات الطاقة النووية، على أمل التفاوض على شروط أفضل والدخول الى مكامن النفط والغاز في الدول التي ترتبط معها بعلاقات ممتدة، بحسب كريستوف دي مارجري المدير التنفيذي للشركة· ومضى يشير الى أن هذه الاستراتيجية تقف خلف الخطط التي تم الكشف عنها في شهر يناير المنصرم من جانب شركة توتال وشركة أريفا المجموعة الفرنسية النووية الى جانب شركة سويس للخدمات والهادفة لبناء مفاعلات· وفي لقاء منفصل ذكر باولو سكاروني المدير التنفيذي لشركة إيني الإيطالية أنه يعكف على دراسة أمر اتباع خطى شركة توتال، ويعتبر أن مصر والجزائر تأتي في طليعة الدول المرشحة· ويذكر أن الشركات النووية مثل اريفا قد فشلت حتى الآن في اكتساب موطئ قدم قوي في منطقة الشرق الأوسط؛ لأن المديرين التنفيذيين ما زالوا يفترضون أن المنطقة الغنية بالغاز ربما لا تحتاج الى خدمات الشركة· وعلى كل، فإن العديد من الدول في المنطقة باستثناء قطر ما زالت عاجزة عن تطوير مواردها للغاز وظلت تواجه مخاطر الشح والانقطاع وسط اقتصادات لا تكف عن الازدهار والنشاط ونمو هائل في الصناعات الثقيلة مثل صناعة البتروكيماويات· وأشار دي مارجيري الى أن شركة توتال سوف تعمل أيضاً على مساعدة الهند من أجل إنتاج الطاقة· أما سكاروني، فقد ذكر من جانبه أن شركة إيني سوف تقترح على بعض الدول استخدام سعة الطاقة النووية كبديل لاستخدام الغاز لتوليد الطاقة في الدول التي تحتاج الى الغاز في استخدامات أخرى في أسواقها المحلية المتنامية أو من أجل تسهيل عملية بيعه في الخارج· ومضى يقول ''إن من المفيد لنا ولهم على حد سواء توفير الطاقة النووية والاحتفاظ بالمزيد من الغاز''· ويذكر أن شركات النفط العالمية لديها خبرة كبيرة في إدارة وتمويل المشاريع المعقدة، إلى جانب العلاقات الممتدة مع الدول التي يمكن أن تستفيد من الطاقة النووية كما يقول· واستطرد سكاروني مشيرا الى أن هذا الأمر ربما يتسم بالمزيد من الصعوبات بالنسبة لشركة إيني، وبقدر أكبر مما تواجهه شركة توتال حتى على الرغم من أن سيلفيو بيرلسكوني رئيس الوزراء الإيطالي كان قد شدد مؤخراً على ضرورة أن تتبنى الدولة مشاريع الطاقة النووية· وعلى كلٍ فقد ذكرت مصادر لصيقة بصناعة النفط أن توتال تحظى بمساعدة قوية من الحكومة الفرنسية· ويبدو أن المصالح الجديدة التي عثرت عليها الشركة النفطية تتناسب تماماً مع الطموحات الفرنسية التي تهدف إلى الترويج لما تملكه من تكنولوجيات نووية بشكل دولي، بحيث تعمل على إرساء قواعد النهضة النووية في دول مثل بريطانيا والصين وروسيا· نقلاً عن ''فاينانشيال تايمز''
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©