الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«صناع السعادة» «العكبري الصغير» يفرض نفسه بقوة وخليل رجل «اللحظات الحرجة»

20 مايو 2017 13:58
محمد سيد أحمد (أبوظبي) مجد جديد، يعانقه «أصحاب السعادة»، وإنجاز يتكرر بعد 17 عاماً، بحصد كأس صاحب السمو رئيس الدولة. وتأكد بالدليل القاطع أن الوحدة يعود بقوة دائماً ولا يقوى على الابتعاد طويلاً عن منصات التتويج، وجاء الفوز بكأس الخليج العربي، بمثابة «الومضة» والخطوة على طريق الأمجاد، وتأكدت العودة بمعانقة «أغلى الكؤوس»، وترجمة لعمل كبير شاركت فيه جميع الأسرة الوحداوية، بقيادة سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس النادي، وضعت فيه الفوز بالبطولة هدفاً. وقدم «العنابي» مشواراً ناجحاً في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وتجاوز الصعاب، بعزيمة وإصرار من لاعبيه الذين أظهروا مستويات قوية، خلال رحلة التتويج، وبرهنوا على أن الفريق، إن لم ينجح في المنافسة بقوة على درع الدوري، كما كان متوقعاً في بداية الموسم، فإنه قادر على أن يعوض ذلك بلقب غالٍ، يؤكد به حضوره القوي في الموسم، ويحجز به مقعداً مباشراً في النسخة المقبلة لدوري أبطال آسيا. وعلى الرغم من أن البطولة تعكس عمل المنظومة في النادي، وجهد الجهازين الفني والإداري، فإن من نفذ العمل هم اللاعبون الذين يستحقون التحية على ما قدموه من جهد وتضحيات في الموسم بشكل عام، ومن أجل الفوز بالبطولة على وجه الخصوص. وأكثر مايميز الوحدة أنه بقيادة مدربه أجيري، يملك مزيجاً رائعاً من لاعبي الخبرة والشباب، الذين توزعت بينهم الفرص، وشارك 19 لاعباً منهم في المباريات الأربع لبطولة الكأس، ليثبت الفريق أنه «بمن حضر»، وأن أي نجم مهما كان تأثيره، فإن الوحدة يملك لاعباً شاباً يستطيع تعويضه. ويعد ثلاثي الدفاع برغش والكمالي وشانج ريم، وجوجاك وتيجالي الأكثر مشاركة، وخاضوا اللقاءات الأربعة. وخلال المسيرة «العنابية» في البطولة، تألق المجري جوجاك الذي أحرز خمسة أهداف في البطولة، من بينها هدفان من ثلاثية الوحدة أمام النصر في النهائي مساء أمس، بينما يعد هدف التعادل للغافري، بمرمى دبا الفجيرة في بداية المشوار هو الأغلى، لأنه أعاد الوحدة إلى المباراة، فضلاً عن هدف جوجاك في الوقت القاتل أمام الشارقة، ووصل به «العنابي» إلى النهائي، وعلى مستوى الدفاع فإن «العنابي» لعب بمنظومة دفاعية قوية، واستقبل هدفاً واحداً فقط، بينما سجل 13 هدفاً، ليجمع الفريق التفوق في كل جوانبه. إسماعيل مطر.. «العميد» قدم إسماعيل مطر موسماً متميزاً مع «أصحاب السعادة»، بشكل عام، وفي البطولة على وجه الخصوص، وتسبب في ركلة الجزاء التي جاء منها الهدف الحاسم في نصف النهائي، بعد عرضية أرسلها، وقبل ذلك أسهم في فوز الفريق على دبا الفجيرة في المباراة الأولى بتسجيله الهدف الثالث، الذي أمن به الفوز، فضلاً عن قيادته المتميزة للفريق داخل الملعب وخارجه. راشد علي.. «الحارس الأمين» على الرغم من أنه أحدث لاعب في الوحدة لكنه ساهم بفاعلية في تحقيق الإنجاز وقدم أفضل ما عنده لتأمين مرمى العنابي، الذي قدمه للمرة الأولى في البطولة في لقاء دور الثمانية أمام الجزيرة، وحافظ على نظافة شباكه حتى النهائي ليؤكد أنه صفقة ناجحة لـ«العنابي»، ويعد راشد علي حارساً متميزاً، وينتظر منه الكثير مع الوحدة في المستقبل. حمدان الكمالي.. الخبرة الكبيرة استخدم المدافع الدولي حمدان الكمالي خبرته الكبيرة، في توجيه زملائه، وتصحيح أخطاء المدافعين، وترجمها في الأداء القوي، ولم يكتفِ بالقيام بواجباته الدفاعية، بل أسهم أيضاً في تعزيز الهجوم، خاصة عند تنفيذ الضربات الثابتة، وأحرز هدفاً جميلاً في مرمى «النواخذة» بدور الـ16، هذا فضلاً عن إجادته للكرات الطويلة التي تضع المهاجمين في وضعية جيدة لتسجيل الأهداف. سالم سلطان.. «المقاتل» يلعب سالم سلطان في الدفاع بثقة كبيرة وبفدائية عالية وروح قتالية، ويجيد استخلاص الكرة أمام المهاجمين، ويقوم بدور مهم في الجانب الدفاعي، شارك في جميع المباريات، وقدم مستويات متميزة لعب فيها انسجامه الكبير مع رباعي الخط الخلفي دوراً مهماً، وهو من اللاعبين الذين برهنوا في فترة قصيرة، قدرتهم على الأداء المتميز، ليحجز مكاناً ثابتاً في التشكيلة. محمد برغش.. «الظهير الطائر» طاقة كبيرة يملكها المدافع محمد برغش الذي قدم موسماً متميزاً مع الوحدة، بفضل المستوى الثابت الذي يؤدي به في جميع المباريات، ليكون الخيار الثابت للمدرب أجيري في مركز الظهير الأيسر، وظهر في كل أدوار البطولة، وأدى مستويات جيدة، كعادته في كل المباريات التي لعبها خلال الموسم، ومع أدواره الدفاعية، قام بمهام هجومية كبيرة،. شانج.. «رجل المهمات» يعتبر المدافع الكوري شانج وو ريم من أصحاب الإمكانات والقدرات المتنوعة، وحل العديد من المشاكل التي عانى منها الوحدة، بسبب الغيابات، وهو الملجأ الدائم، وعلى الرغم من أن تعاقد «العنابي» مع شانج، ليلعب في مركز الظهير الأيمن، فأكثر مبارياته خاضها، إما في قلب الدفاع، أو ظهيراً أيسر، ومرات قليلة في المحور، ليؤكد أنه رجل كل المهام. الغافري.. «الجندي المجهول» سلطان الغافري لاعب كبير، يقوم بأدوار مهمة في جميع مباريات الفريق، وبشكل خاص في البطولة، ونال شرف صاحب أول أهداف «العنابي»، وهو من الأهداف الحاسمة، حيث كان الفريق متأخراً في النتيجة، قبل أن يدرك التعادل أمام دبا الفجيرة وتذهب المباراة إلى الشوطين الإضافيين. تيجالي.. القناص تيجالي هداف صاحب حاسة تهديفية عالية، ولا يتوقف عند مهمته، بل يلعب أدواراً دفاعية مهمة مع الفريق، ويتوهج أكثر من موسم إلى آخر، ويضع الحلول، بصمته واضحة، حتى عندما لا يكون في قمة مستواه، تجده يقاتل بجدية، ويصنع ويسجل الأهداف، ويشكل حضوراً دائماً في كل المباريات، وكان في قمة عطائه أمام الجزيرة، في ربع النهائي، وأحرز «هاتريك». جوجاك.. «المهندس» يعتبر جوجاك من بين أنجح صفقات الأجانب هذا الموسم، ومن أفضل صناع اللعب، وصنع العديد من الأهداف لـ«أصحاب السعادة»، وفي البطولة الحالية أحرز 5 أهداف، وأسهم بفاعلية في اللقب الثاني في تاريخ «العنابي»، وجوجاك لاعب قليل الكلام كثير العمل، ويتعامل باحترافية عالية داخل وخارج الملعب، ويؤدي بمستوى ثابت في جميع المباريات. طارق الخديم.. «المايسترو» يبدع طارق الخديم في إمتاع الجمهور بلمساته ومهارته العالية، وتجاوز المنافسين، وتمويل الهجوم بالعرضيات المتقنة، وصاحب سحر خاص، ويتحول الهدوء الشديد للاعب خارج الملعب إلى طاقة إبداعية على المستطيل الأخضر، ويعد الخديم واحداً من اللاعبين الذين قدموا مستوى متميزاً مع الوحدة في كأس صاحب السمو رئيس الدولة تحديداً بحضوره الدائم في المباريات. خليل إبراهيم.. «الحل السحري» خليل إبراهيم لاعب شاب موهوب، ظهر بديلاً في البطولة، رغم أنه شارك أساسياً في العديد من مباريات الدوري، ويمتاز خليل بالسرعة والمهارة وتشكل انطلاقاته من الجهة اليسرى خطورة كبيرة على مرمى أي منافس، ودائماً ما يعيد الحياة لهجوم العنابي عندما ينخفض الأداء، ليكون الحل السحري للمدرب أجيري. أحمد راشد.. «صخرة الدفاع» أحمد راشد مدافع صلب وصاحب قدرات كبيرة يجيد اللعب قلباً لدفاع وظهيراً أيسر، ويقدم مردوداً ثابتاً، ويملك قدرة كبيرة في إحكام الرقابة على المهاجمين، والحد من خطورتهم، ويجيد الطلعات الهجومية ومساندة الهجوم، كما يتحلى بصفات القيادة، ومن الأعمدة الأساسية التي لا غنى للمدرب عنها سواء بدأ أساسياً أو جلس على دكة البدلاء. محمد عبد الباسط.. «الأنيق» محمد عبد الباسط يصنف من بين أفضل لاعبي المحور في الدولة، ويملك قدرات مميزة في قطع الكرة من المنافس وإرسالها بإتقان إلى الزميل، وهو من الوجوه الشابة المهمة في فريق الوحدة، ويتصف لعبه بالأناقة، رغم أن الأدوار الدفاعية تتطلب خشونة أكبر، لكنه يملك موهبة الاستخلاص بـ«سلاسة» لا تخلو من المهارة المصحوبة بالقوة. فالديفيا.. «الساحر» شكل فالديفيا حضوراً ضعيفاً في البطولة، وشارك في شوط فقط عندما دخل بديلاً في لقاء نصف النهائي، ليكون من أقل لاعبي الصف الأول مشاركة مع الفريق في البطولة، بسبب الإصابات أو عدم الجاهزية. ورغم تأثيره الكبير كلاعب مهم في التشكيلة، فإن الوحدة لم يتأثر كثيراً بسبب عدم وجوده في التشكيلة. أحمد العكبري نجومية مبكرة خطف أحمد العكبري اللاعب الصاعد الأنظار في المراحل الأخيرة للموسم، وقدم أوراق اعتماده، بعد أن ظهر بمستوى متميز، ليكون من أبرز لاعبي الفريق، ويشكل حضوراً دائماً، وإنْ لم يتعد حضوره في البطولة سوى دقائق محدودة قبل لقاء أمس الذي استهله ضمن التشكيلة الأساسية، لكنه قدم حضوراً لافتاً في الجولات الأخيرة للدوري ودوري أبطال آسيا. ناصر عبد الهادي بديل دائم يعد ناصر عبد الهادي الأكثر وجوداً على دكة بدلاء الوحدة، ولم يغب عنها إلا في نصف النهائي أمام الشارقة، وعبد الهادي من الأسلحة التي يعتمد عليها أجيري دائماً بعد أن يتقدم في النتيجة، حيث يقوم بأدوار دفاعية مهمة، في وسط الملعب، لتخفيف الضغط على الدفاع، واللاعب أعطى الكثير في مختلف المسابقات مع «العنابي هذا» الموسم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©