الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الإبل».. إعجاز في الخلق والصفات

2 يوليو 2016 22:10
أحمد مراد (القاهرة) أودع الله سبحانه وتعالى في خلق الإبل أسرارا كثيرة، ودعا القرآن إلى التفكير والتأمل في خلقها، فقال جل شأنه: (أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ)، «سورة الغاشية: الآية 17»، وجاء العلم الحديث ليكشف بعض الحقائق المذهلة في خلق الإبل، التي تتحمل 45 يوما من دون ماء. ثبت علميا أن الإبل لا تفرز إلا مقداراً ضئيلاً من العرق عند الضرورة القصوى بفضل قدرة جسمها على التكيف مع المعيشة في ظروف الصحراء، حيث إن جسمها مغطى بشعر كثيف يقوم بعزل الحرارة، ويستطيع جهاز ضبط الحرارة في جسم الإبل أن يجعل مدى تفاوت الحرارة نحو سبع درجات كاملة دون ضرر، ولا تضطر إلى العرق إلا إذا تجاوزت حرارة جسمه 41. وتقوم الإبل بإنتاج الماء الذي يساعدها على تحمل الجوع والعطش، وذلك من الشحوم الموجودة في سنامها بطريقة كيماوية يعجز الإنسان عن مضاهاتها، فالشحم والمواد الكربوهيدراتية لا ينتج عن احتراقها في الجسم سوى الماء وغاز ثاني أكسيد الكربون الذي يتخلص منه الجسم في عملية التنفس، بالإضافة إلى تولد كمية كبيرة من الطاقة اللازمة لمواصلة النشاط الحيوي، ومعظم الدهن الذي تختزنه الإبل في سنامها تلجأ إليه حين يشح الغذاء أو ينعدم، فتحرقه شيئاً فشياً. وتمتلك الإبل احتياطياً من الدهون كبيراً للغاية يفوق أي حيوان آخر، حيث تختزن نحو 120 كجم، وهي كمية كبيرة تستفيد منها بتمثيلها وتحويلها إلى ماء وطاقة، ولهذا يستطيع الجمل أن يقضي نحو شهر ونصف من دون ماء. كما أن الدم يحتوي على أنزيم «البومين» بنسبة أكبر مما توجد عند بقية الكائنات، وهذا الإنزيم يزيد في مقاومة الإبل للعطش. أما لبن الإبل فهو أعجوبة أيضاً، حيث تحلب الناقة لمدة عام كامل في المتوسط بمعدل مرتين يوميا، ويبلغ متوسط الإنتاج اليومي لها من 5 - 10 كجم من اللبن. وللإبل أذنان صغيرتان قليلتا البروز، والشعر يغطيها من كل جانب ليقيها من الرمال التي تحملها الرياح، وكما أن لها القدرة على الانثناء خلفا والالتصاق بالرأس إذا ما هبت العواصف الرملية. ولعيني الإبل رموش ذات طبقتين، مثل الفخ بحيث تدخل الواحدة بالأخرى، وبهذا فأنها تستطيع أن تحمي عينها وتمنع دخول الرمال إليها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©