الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محاولات أميركية مكثفة لإنقاذ مفاوضات السلام

محاولات أميركية مكثفة لإنقاذ مفاوضات السلام
3 ابريل 2014 23:56
عبدالرحيم حسين، وكالات (عواصم) بدأت الولايات المتحدة محاولات مكثفة لإنقاذ مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية وزير الخارجية الأميركي جون كيري من الانهيار بسبب رفض الحكومة الإسرائيلية الإفراج عن رابع آخر دفعة من 104 أسرى فلسطينيين قدامى في الموعد المحدد لذلك يوم 29 مارس الماضي وإعلانها عطاءات لبناء 708 وحدات سكنية جديدة وحدات للمستوطنين اليهود في القدس الشرقية المحتلة. لكنها ساوت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في تحمل مسؤولية تعثر المفاوضات. وصرح كيري بأن مفاوضات السلام تمر بلحظة «حرجة». وقال للصحفيين في الجزائر أمس «إن المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين والأميركيين حققوا تقدما خلال لقاء في القدس المحتلة استمر حتى الساعة الرابعة فجراً، لكن هناك هوة يجب ردمها بسرعة». وأضاف «نحن بوضوح في لحظة حرجة، والحوار يبقى مفتوحاً». وأجرى كيري مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الليلة قبل الماضية، بعد مكالمة مماثلة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفقا خلالها على استمرار الاتصالات وإبقاء باب استئناف المفاوضات مفتوحاً، فيما أكد عباس التزام الجانب الفلسطيني بالمرجعيات الدولية لتحقيق السلام الشامل والعادل. وعقد مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما لعملية السلام في الشرق الأوسط مارتين إنديك اجتماعاً طارئاً مع كبير المفاوضين الفلسطينيين عضو اللجنة التنفيذية صائب عريقات ووزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني المسؤولة عن ملف المفاوضات في القدس المحتلة مساء أمس الأول. ولم يتحدث اي مسؤول بعد الاجتماع، لكن موقعاً إخبارياً إلكترونياً إسرائيلياً باسم «والا نيوز» نقل موقع إخباري عن مسؤول مشارك في المحادثات قوله: إن فرصة استئناف المفاوضات ضئيلة، ولكننا سنواصل المحاولة». وعبر مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست عن خيبة أمل الولايات المتحدة إزاء الإجراءات التي اتخذها الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي في الأيام الأخيرة، على الرغم من أن القيادة الفلسطينية قررت الانضمام إلى 15 اتفاقية ومعاهدة دولية ردا على التعنت الإسرائيلي وبعد تأجيل ذلك لمدة 9 أشهر. وقال لصحفيين في واشنطن إن تلك الإجراءات «ردود انتقامية غير مجدية و«غير بناءة وأحادية الجانب». وأكد، مع ذلك، أنه لا تزال هناك فرصة لإحياء عملية السلام، موضحاً أن «هناك، في رأينا، سبيل للتوصل دبلوماسياً الى طريقة توجد فيها دولة إسرائيل الى جانب دولة فلسطينية». وقالت مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف للصحفيين في واشنطن «على الجانبين ان يتخذا قرارات صعبة ولا يمكننا أن نفعل ذلك بدلا منهما. هما من عليهما القيام بذلك، غير أن عملية السلام ليست في طور الاحتضار». وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية، طالباً عدم كشف هويته «إن الطرفين قاما بإجراءات سلبية في الساعات الماضية، ولكن لم يبد أي منهما نية في وقف المفاوضات». وأضاف «في النهاية، يعود الأمر إلى الطرفين لاتخاذ الإجراءات اللازمة إذا كانا يريدان فعلا المضي إلى الأمام». وذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أمس أن الإدارة الأميركية اتهمت وزير الإسكان الاسرائيلي أوري أرئيل، المستوطن والقيادي في حزب «البيت اليهودي» المتطرف بالعمل عمداً على تخريب المفاوضات بعدما نشر، خلال محاولة كيري تمديدها، مناقصة بناء 708 وحدات استيطانية في القدس. وأعلن ان الجاسوس الاسرائيلي الأميركي جوناثان بولارد المسجون في الولايات المتحدة ، يرفض اطلاق سراحه مقابل تحرير أسرى فلسطينيين «قتلة»، حسب تعبيره. وجددت القيادة الفلسطينية تأكيد التزامها بالمفاوضات. قال أمين سر المجلس الثوري لحركة «فتح» أمين مقبول، في تصريح صحفي في رام الله أمس «إن القيادة الفلسطينية لم تغلق باب المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي بشكل كامل، على ضوء التطورات السياسية الأخيرة وما تبعها من عرقلة الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى». وأضاف «القيادة الفلسطينية لن تعلن فشل المفاوضات مع إسرائيل إلا بعد انتهاء المدة المخصصة لها في يوم 29 من شهر أبريل الجاري، و لا تزال الجهود الأميركية والاتصالات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مستمرة في محاولة للتوصل إلى تفاهم ينقذ المفاوضات قبل انتهاء مدتها من دون أي نتائج تذكر». وتابع «ما زالت هناك فرص يمكن للجانب الإسرائيلي استغلالها جيداً لإنجاح الجهود التي تبذل لإحياء عملية السلام من جديد، وعدم إيصال المفاوضات إلى طريق مسدود». في المقابل، دعا مسؤول إسرائيلي نتنياهو الى اتخاذ مبادرة قطع المفاوضات. ونقلت وسائل الاعلام الإسرائيلية عن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي زئيف ألكين القيادي الاستيطاني في حزب «الليكود» بزعامة نتنياهو قوله «إن اللقاء الثلاثي (في القدس المحتلة) بعد مطلب الفلسطينيين لدى الامم المتحدة هو إهانة لدولة إسرائيل». أما ليفني فقالت للإذاعة الاسرائيلية «إن قرار الفلسطينيين التوجه إلى منظمات الامم المتحدة ليس مشجعاً لكن يجب عدم الاستسلام». ورأى زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس «حزب العمل» اسحق هيرتزوج أن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي يتصرفان كأنهما في «روضة أطفال». وقال لإذاعة الجيش الإاسرائيلي، بعدما التقى السفير الاميركي لدى اسرائيل دان شابيرو أمس «هناك ملل عميق من قبل الأميركيين الذين يرغبون في القول: أيها الاصدقاء، افعلوا ما تريدون واتصلوا بنا عندما تنتهون».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©