الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

النظام يقصف «داعش» في مخيم اليرموك

النظام يقصف «داعش» في مخيم اليرموك
19 ابريل 2018 01:50
عواصم (وكالات) استهدفت قوات النظام السوري قبيل فجر أمس، بعشرات القذائف والصواريخ مناطق سيطرة تنظيم «داعش» في جنوب دمشق، خصوصاً في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وسط أنباء عن مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء محليين لخروج التنظيم من المنطقة، إلى البادية السورية تفادياً للعملية العسكرية الوشيكة. وسيطرت فصائل المعارضة على 3 حواجز غرب السلمية في حماة، بينما صفت المعارضة قيادياً من «جيش الإسلام»، في بلدة الضمير، التي انضم أحد فصائلها المعارضة، للجيش السوري. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات النظام «تستهدف منذ يومين بشكل مكثف مناطق سيطرة داعش في جنوب دمشق، تمهيداً لبدء عملية عسكرية واسعة». وأسفر القصف ليلاً على اليرموك عن مقتل مدني وإصابة آخرين بجروح. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، إن «مفاوضات غير مباشرة تجري عبر وسطاء محليين لخروج التنظيم من المنطقة، وانتقال مقاتليه إلى البادية السورية»، تفادياً للعملية العسكرية الوشيكة. من جهة أخرى، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن من المقرر خروج 5 آلاف شخص هم 1500 مقاتل وأفراد من عائلاتهم من بلدة الضمير في القلمون الشرقي، في ضوء الاتفاق بين الجيش السوري والفصائل المعارضة. وفي السياق، أعلن زعيم فصيل «مغاوير الصحراء» المعارض والذي كان يتمركز في «الضمير»، أنه وضع عناصره تحت تصرف قيادة الجيش السوري. وأشار ناشطون إلى أن «مغاوير الصحراء» انشقوا بكامل عددهم وعتادهم عن باقي الفصائل ووضعوا أنفسهم تحت تصرف الجيش السوري. وأفادت مواقع معارضة أن أفراد الفصائل المسلحة وعوائلهم سيخرجون اليوم الخميس بسلاحهم الفردي، وأن حوالي مئة من مسلحي فصيل «قوات أحمد العبدو» سيخرجون أيضاً مع بقية المسلحين من «جيش الإسلام» إلى الشمال السوري. وتدور مفاوضات حالياً وفق المرصد، حول بلدات أخرى مجاورة في القلمون الشرقي بينها الناصرية وجيرود، وأخرى في جنوب دمشق هي يلدا وبيت سحم وببيلا. وأفاد المرصد بقصف عنيف أمس، على مناطق في القلمون الشرقي للضغط من أجل الإسراع في المفاوضات والتوصل إلى اتفاقات مشابهة بالضمير. وفي السياق، قتل قيادي من «جيش الإسلام» وأصيب آخر، يتواصلان مع القوات الحكومية السورية لإنجاز ملف المصالحة في بلدة الضمير أمس. وقالت مصادر أمنية سورية «قتل شاهر جمعة وأصيب حسين شعبان، وهما ممثلا جيش الإسلام ويقودان عمليات التسوية مع الجيش السوري، على يد فخري الغضبان من أبناء بلدة الضمير». وأكدت المصادر أن «المدينة تعيش حالة من التوتر حالياً، وربما اندلاع مواجهات بين مسلحي جيش الإسلام وبدو الدريسية وهم عائلة الغضبان». من جانبها، أصدرت القيادة الموحدة للجيش السوري الحر في القلمون الشرقي بيانا قالت فيه إن المفاوضات الحاصلة بين «الجيش الحر» وروسيا والجيش السوري حول مصير المناطق التي يسيطر عليها «الحر» في منطقة الضمير يستهدف إبعاد خيار الحرب أو التهجير عن المنطقة كاملة، مضيفا أنه تم التوصل إلى عدة بنود، منها «تحييد المدن عن أي عمل عسكري قادم على المنطقة إذا دخلت في تسوية». وأكد أن البنود تتمحور حول «إخلاء المدن من السلاح والمقاتلين والمظاهر المسلحة، وعدم دخول الأمن والجيش التابع لنظام الأسد عليها، وتسجيل قوائم بأعداد من يرغب بتسوية وضعه، وقوائم بأعداد من يرغب بالخروج إن وجد، وتشكيل قوة دفاع ذاتي من أبناء المدن بعد تسوية أوضاعهم، وبحث ملف المعتقلات والمعتقلين، وتوفير الخدمات للمدن ودخول دوائر الدولة، وتشكيل لجنة مشتركة ثلاثية تشرف على تسيير هذه المرحلة، وإعطاء المتخلفين سنة تأجيل». وتضمنت البنود أيضا «خروج من لا يرغب بكل ذلك إلى جبال القلمون، ومنع أي اعتداء على المدن أو استفزاز خلال فترة المفاوضات، وفتح حوار مع فصائل الجبل»، على أن يكون الرد منتصف ظهر اليوم الخميس. من جهة أخرى، قال قائد عسكري في الفيلق الرابع التابع للمعارضة أمس «سيطرت قواتنا على ثلاثة حواجز في محيط قرية قبة الكردية غرب مدينة السلمية، واقتربت من بلدة تلدرة أبرز معاقل قوات الدفاع الوطني (الشبيحة) التابع للقوات الحكومية». وأشار إلى أن قواتهم تخوض معركة عنيفة في محيط قرية قبة الكردي والتقدم باتجاه تلدرة، وفي حال تمت السيطرة عليها يتم قطع طريق حماة السلمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©