عواصم (وكالات)
رفضت روسيا أمس الأول، مشروع قرار فرنسي في مجلس الأمن بشأن الأزمة في سوريا، وأعلنت أنه لا جدوى من إجراء تحقيق جديد لتحديد المسؤول عن هجمات بأسلحة كيماوية في سوريا، لأن الولايات المتحدة وحلفاءها تصرفوا على أنهم القاضي والجلاد بالفعل.
وقال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا خلال اجتماع لمجلس الامن الدولي حول سوريا، إن المقترحات التي يتضمنها مشروع القرار تشملها بالفعل القرارات الحالية «التي تحتاج ببساطة إلى التنفيذ». ورفض المحاولة الغربية الجديدة لإجراء تحقيق.
وقال «فكرة إنشاء آلية لتحديد المسؤولية عن استخدام أسلحة كيماوية لم تعد ذات جدوى، بعدما قررت واشنطن وحلفاؤها بالفعل من هو الجاني وتصرفوا فعليا كجلادين». وأضاف أن هذه المبادرة «سابقة لأوانها». وأضاف «عليكم إعادة بناء ما دمرتموه، إن نظاما كهذا لم يكن مجدياً في الماضي ولن يجدي في المستقبل».
وبناء على طلب روسيا، ناقش وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك الوضع في الرقة، ومخيم الركبان للاجئين على الحدود السورية الأردنية.
وقال نيبينزيا «تحت الأنقاض لا تزال الآلاف من الجثث مدفونة»، في إشارة إلى الرقة، التي تم تحريرها من سيطرة «داعش». وأضاف أنه لا توجد كهرباء أو مياه أو أي خدمات بسيطة، مشيراً إلى أن المدارس والمستشفيات لا تعمل كذلك. وقالت كيلي كوري نائبة سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أمام المجلس «دعتنا روسيا إلى هنا في إطار حملة لتوجيه رسائل في محاولة لصرف الأنظار عن الفظائع التي يرتكبها نظام الأسد».
من جهته، قال السفير الفرنسي في الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر في مجلس الأمن، إنه «خلافاً للطرح الذي أدى إلى كل هذه المآزق»، يهدف «مشروع القرار الذي يستند إلى مقاربة شاملة، إلى تحديد نقاط الاتفاق وخلق الظروف لحراك دبلوماسي حول الملف السوري».
عدد اليوم
