الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نهاية الشرك.. وهدم أصنام اللات والعزى ومناة وسواع

نهاية الشرك.. وهدم أصنام اللات والعزى ومناة وسواع
2 يوليو 2016 22:10
القاهرة (الاتحاد) كانت مواقف النبي، صلى الله عليه وسلم، في حماية التوحيد وسد الذرائع المفضية إلى الشرك بالله واضحة، وقد ربَّى أصحابه على التوحيد، وكان في فتح مكة وتحطيم الأصنام فيها ومِن حولها إزالة لمعالم الشرك ومظاهره، ونهاية لعهد الجاهلية والأصنام، وإقامة لعصر النور والتوحيد والإسلام. ففي رمضان من العام الثامن للهجرة، دخل النبي، صلى الله عليه وسلم، مكة فاتحاً، فتوجه إلى المسجد الحرام، واستلم الحجر، وطاف بالكعبة التي كان حولها ثلاث مئة وستون صنماً، فجعل يطعنها بعود، وطهر البيت الحرام من الأوثان، وبدأ هدم الأصنام، وكانت سرايا النبي الكثيرة التي أرسلها - بعد فتح مكة مباشرة - لهدم الأصنام وتطهير الجزيرة العربية من الشرك، ومنها سرية خالد بن الوليد إلى العُزى، وسرية عمرو بن العاص إلى سواع، وسرية سعد بن زيد الأشهلي إلى مناة. و«العُزى» أعظم الأصنام عند قريش وبني كنانة، وكان سدنتها بنو شيبان حلفاء بني هاشم، وفي الخامس والعشرين من رمضان سنة ثمان من الهجرة وجه النبي سرية من ثلاثين فارساً بقيادة خالد بن الوليد، رضي الله عنه، إلى الصنم الأعظم منزلة ومكانة عند قريش وسائر العرب لإزالته، فلما سمع السادن بمسير خالد إليها، علق عليها سيفه والتجأ إلى الجبل. كانت العُزى بيتاً يعظمه قريش وكنانة ومضر، على ثلاث شجرات، فقطعها خالد، وهدم البيت الذي كان عليها، وقتل كاهنة كانت تقوم على هذا البيت. وأرسل النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن زيد الأشهلي رضي الله عنه إلى صنم مناة، الذي كانت تعظمه الأوس والخزرج ومن دان بدينهم في الجاهلية، فخرج في عشرين فارسا حتى هدمها، و«مناة» أقدم الأصنام كلها، وكانت العرب تسمي بعض أبنائها «عبد مناة»، وجميع العرب تعظمه وتذبح حوله، وتهدي له. ذكر السيوطي وابن سعد، أنه في ست بقين من شهر رمضان من السنة الثامنة من الهجرة النبوية، بعث رسول الله حين فتح مكة، سعد بن زيد الأشهلي إلى مناة، وكانت بالمشلل «جبل ناحية البحر الأحمر» للأوس والخزرج وغسان، فخرج في عشرين فارساً حتى انتهى إليها وعليها خادم، فقال ما تريد؟ قال هدم مناة، قال أنت وذاك، فأقبل سعد يمشي إليها، وتخرج إليه امرأة سوداء ثائرة الرأس، تدعو بالويل، وتضرب صدرها، ويضربها الأشهلي فيقتلها، ويقبل إلى الصنم معه أصحابه فهدموه. وجاء في مختصر السيرة، أنه كان رجل يَلُت السويق للحاج، فمات فعكفوا على قبره، وكانت صخرة مربعة، وسدنتها من ثقيف قد بنوا عليها بيتاً، فكان جميع العرب يعظمونها، وكانت العرب تسمى زيد اللات، وتيم اللات، و«اللات» وكانت في موضع منارة مسجد الطائف، ولما أسلمت ثقيف بعث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، المغيرة بن شعبة فهدمها، وحرقها بالنار. و«سواع» صنم كان لقوم نوح، ثم صار لقبيلة هذيل المضرية، وظل منصوباً تعبده وتعظمه، ويحجون إليه، حتى فُتِحت مكة، ودخلت هذيل في دين الله، فبعث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في رمضان من السنة الثامنة للهجرة، سرية بقيادة عمرو بن العاص رضي الله عنه لتحطيم سواع، فكسره، وأمر أصحابه فهدموا بيت خزانته، فلم يجدوا شيئاً، ثم أسلم السادن. كانت بداية عبادة العرب لسواع أن عمرو بن لحيّ نبش عن تمثالها في ساحل جدة فوجده مع الأصنام الأخرى ود ويعوق ويغوث ونسر، فلما خرج ابن لحي للحج أخذ معه التماثيل، ودعا العرب لعبادتها وأعطى التماثيل لقبائل مختلفة ليعبدوها، فكانت سواع من نصيب «هذيل» التي خصتها بالعبادة وبنت لها معبداً بموضع في ينبع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©