سرمد الطويل، باسل الخطيب (بغداد، أربيل، السليمانية)
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، ملاحقة تنظيم «داعش» في المنطقة وليس في العراق فقط، كما تعهد بالعودة الطوعية للنازحين إلى مناطقهم المحررة ومنع التغيير الديموجرافي، وأعلن أنه لن يكون جزءا من حكومة «توافق» أو «محاصصة» بعد الانتخابات التشريعية المقررة في 12 مايو المقبل، بينما اشتعلت حملة التصفيات الانتخابية بين الأحزاب والقوى السياسية، ما دفع المفوضية العليا للانتخابات إلى الاستعانة بقوى الأمن، وتوقعت مصادر كردية تراجع حظوظ الأحزاب الكردية. في حين انطلقت عملية عسكرية لتعقب الخلايا النائمة لتنظيم «داعش» في مناطق جبل مكحول وتلال الخانوكة شمال تكريت بمحافظة صلاح الدين.
وقال العبادي «إننا عازمون على البناء والإعمار بعد هزيمة داعش»، مضيفاً أن «المهمة ليست سهلة ولن نتوقف عن ملاحقة داعش، ليس في العراق فقط وإنما في المنطقة».
وأضاف أن «جميع العراقيين وجميع صنوف قواتنا المسلحة صنعوا النصر، وسنواصل العمل بنفس الهمة لإكمال النجاحات في المجالات الاقتصادية والزراعية وجلب الاستثمارات وتوفير آلاف فرص العمل للشباب»، داعيا إلى «الحفاظ على الوحدة والتكاتف»
وأكد التزام حكومته بالعودة الطوعية للنازحين إلى مناطقهم المحررة ومنع إحداث تغيير ديموجرافي. كما أكد أنه لن يكون جزءا من حكومة تتشكل على أساس التوافق أو المحاصصة. وقال إن «المواطن هو من يقرر شكل الحكومة القادمة»، مضيفا أنه «ماض بمحاربة الفساد والمستفيدين منه».
وفي شأن متصل، سجل نحو ألفي مرشح من مختلف التوجهات السياسية في العراق، شكاوى في اليومين الماضيين على جهات قامت بخروقات انتخابية من تمزيق وحرق وسرقة صور المرشحين الانتخابيين. وقالت منظمة معنية بشؤون الانتخابات، إن هناك نحو 3 ملايين يافطة وصورة وبوستر بعموم العراق، بمعدل 300 لكل مرشح انتخابي. وقال مسؤول بالداخلية «إن مفوضية الانتخابات طلبت المساعدة في كبح الاعتداءات، واتخاذ إجراءات لوقف التجاوزات».
ودخل السباق الانتخابي منحى آخر مع انطلاق الحملات الانتخابية، إذ بدأت «الجيوش الإلكترونية» للترويج المبكر، كما انتشرت ظاهرة بيع وشراء أصوات الناخبين مقابل مبالغ مالية تخضع لمزاد يعتمد على الرقعة الجغرافية وطبيعة التنافس عليها. وغزت صفحات ممولة مجهولة المصدر موقع فيسبوك، بهدف إسقاط الخصوم.
وفي السياق، رجحت النائبة عن الحزب الديمقراطي الكردستاني بالبرلمان العراقي أشواق الجاف، خسارة الكرد أصواتا بكركوك والمناطق المتنازع عليها، عازية ذلك إلى «تشظي» القوى السياسية الكردية.
وتتوقع مصادر مطلعة أن يفقد الكرد نحو 20% من مقاعدهم بالبرلمان العراقي المقبل، ليتراجع عددها إلى 56 فقط، كما توقعت حصول المعارضة الكردية (التغيير، الديمقراطية والعدالة، الجماعة الإسلامية، الحركة الإسلامية والجيل الجديد) على النسبة الأكبر.
أمنيا، أعلن العقيد محمد خلف من قيادة شرطة صلاح الدين، انطلاق عملية عسكرية تستهدف تطهير المناطق الجنوبية والشرقية لقضاء الشرقاط، بعد النشاط الملحوظ لعناصر «داعش» فيها، الذي هاجم مؤخراً قرية «اسديرة» وقتل 24 مدنياً.
عدد اليوم
