تباينت ردود فعل طلبة الصف الثاني عشر، بقسميه العلمي والأدبي، بشأن امتحاني الأحياء والرياضيات، أمس، حيث أجمع عدد كبير منهم على صعوبتهما مقارنة بالمواد التي امتحنوا فيها منذ انطلاق امتحانات الفصل الثاني للعام الدراسي الحالي، كما تلقى قسم الاتصال في الوزارة العديد من المكالمات من أولياء الأمور، تتضمن شكاوى واستفسارات عن بعض الأسئلة أو أجزاء منها.
ولفتت أسماء عبدالله بطي موجهة أولى في وزارة التربية والتعليم في مادة الأحياء، إلى أن الوزارة تلقت شكوى واحدة من إحدى المناطق التعليمية التي تعاطت معها بإيجابية، مؤكدة أن الأسئلة راعت الفروق الفردية، وذلك وفق جدول المواصفات التي تجمع بين مهارات الفهم والاستيعاب والتحليل.
أما خولة الحوسني موجهة أولى في وزارة التربية والتعليم في مادة الرياضيات، فقالت إن الورقة الامتحانية جاءت متسقة مع الوزن النسبي للنواتج التعليمية، وتضمنت أسئلة منوعة، راعت فيها بين الفروق الفردية للطالب، وأكدت أنه تم إعطاء كل فئة من الطلبة حقها في الأسئلة التي تناسب مستواها بنسب محددة، وفق جدول المواصفات المعتمد.
وقالت إن الوزارة تلقت اتصالات من 3 مدارس للاستفسار عن الفرع الثاني والثالث في السؤال الأول، لافتة إلى أن السؤال واضح بهذا الخصوص، إلا أن المتصل أراد التأكد فقط.
وباستطلاع آراء عدد من الطلبة، شكا بعضهم من أن أسئلة المهارات العليا فاقت توقعاتهم، الأمر الذي استغرق منهم وقتاً يفوق المدة المحددة في فهمها والإجابة عنها، وقال الطالب إسماعيل الغانم من مدرسة الصفا بدبي، إن الأسئلة لم تتوافق مع الورقة النموذجية التي نشرتها التربية على موقعها الإلكتروني، مشيراً إلى أنها أكثر صعوبة مقارنة بمختلف المواد التي أدى فيها الامتحان من قبل.
أما الطالبة هدى الغفلي من مدرسة الراية للتعليم الثانوي بدبي، فأكدت أن الأسئلة احتاجت إلى الكثير من الوقت لحلها كاملة، الأمر الذي لم يتح المجال للعديد من الطلبة من مراجعة إجاباتهم قبل تسليم ورقة الحل.
وفي المنطقة الغربية، أبدى طلاب الصف الثاني عشر بمدارس المنطقة الغربية بقسميه الأدبي والعلمي، ارتياحهم للامتحان في مادتي الأحياء والرياضيات، وقال الطلاب سهيل سعيد المزروعي، وأكرم سيد، وعمرو عبد الله من الثاني عشر علمي بمدرسة الغربية، إن أسئلة مادة الرياضيات جاءت سهلة وخلت من أي نقاط مبهمة أو معقدة، مؤكدين أنها راعت جميع المستويات، والرأي نفسه أكده عدد من طلاب القسم الأدبي.
وفي الشارقة، استهل طلبة الثاني عشر صباح أمس الأسبوع الثاني من امتحانات الفصل الدراسي الثاني، وأكد طلبة القسمين العلمي والأدبي أن الامتحانات سارت بسلام ولم ترد أية شكاوى.
وأدى طلبة الثاني عشر الأدبي الامتحان في مادة الأحياء الذي جاء في خمس صفحات منتظمة في سؤالين، بواقع 44 فقرة امتحانية غطت تقريباً جميع نواتج التعلم لكل وحدة دراسية، كما شملت تدرجاً في المهارات من مستوى الحفظ والذكر إلى مستويات التحليل والتقويم، مراعية بذلك الفروق الفردية بين الطلبة.
وقال المحسن بن عامر القروي موجه المادة بمنطقة الشارقة التعليمية، إن إخراج الورقة الامتحانية كان مميزاً، حيث كانت جميع الأشكال والرسومات البيانية والجداول واضحة المعالم، ولم نتلق أي استفسارات أو شكاوى من الطلبة.
من جانبهم، أكد طلبة القسم العلمي، أن امتحان مادة الرياضيات كان مقبولاً ولم تواجه اللجان الامتحانية في منطقة الشارقة التعليمية أية شكاوى حول أسئلة الامتحان.
وفي إمارة عجمان، أجمع الطلاب على سلاسة الامتحانات وسهولتها، وقال سالم مساعد مدير مدرسة الراشدية للتعليم الثانوي، إن اليوم مر بسلام، وأعرب طلبة القسم العلمي عن ارتياحهم لمستوى الامتحان الذي جاء واضحاً وراعى الفروق الفردية بالنسبة للطلاب على جميع مستوياتهم، أما بالنسبة لامتحان الأحياء، فكان من المنهج، وواضحاً، إلا أنه تضمن سؤالاً خارجياً يرمي لقياس مستوى الطلبة، ومدى استيعابهم للمادة، إلا أنهم تمكنوا من الإجابة عليه.
ارتفاع نسب النجاح في رأس الخيمة
رأس الخيمة (الاتحاد) - قال الدكتور فيصل الطنيجي رئيس قسم العمليات التربوية بمنطقة رأس الخيمة التعليمية، إن النتائج الأولية والعشوائية لتصحيح اختبارات الفصل الدراسي الثاني لطلاب الثاني عشر، جاءت جيدة ونسب النجاح فيها مرتفعة مقارنة بالفصل الدراسي الأول، موضحاً أن المنطقة تتوقع نسباً مرتفعة ونتائج نهائية مبشرة.
وأوضح الطنيجي أن السبب في ذلك يرجع لمراعاة واضعي الامتحان الفروق الفردية، وتدريب الطلاب على النماذج الواردة في الاختبارات، وتركيز الورقة الامتحانية على مهارات التفكير العليا، والفهم والتذكر، موضحاً أن ردود أفعال الطلبة، تؤكد رضاهم التام عن الأوراق الامتحانية وملاءمتها للفروق الفردية بينهم.
عدد اليوم
