القبض على عصابة أفريقية تسرق الفلل في دبي

ألقت فرق المباحث الجنائية في شرطة دبي القبض على عصابة أفريقية، مؤلفة من أربعة أشخاص، عقب قيامهم بالسطو على إحدى الفلل، خلال النهار. وتمكنت الفرق من أحكام السيطرة على تحركات العصابة، وهم يسطون على إحدى الفلل، وشوهدوا وهم ينقلون المسروقات إلى سيارة من نوع تويوتا يارس، حمراء اللون، تم رصدها سابقاً عن طريق الأقمار الصناعية ومن ثم متابعة كل تحركاتها. وأحكمت دوريات المباحث الجنائية الطوق حول عناصر العصابة، وهم يسلكون شارع المطار متجهين إلى وكرهم بأحد فنادق منطقة نايف، ولدى عبورهم دوار الساعة، مسافة مائتي متر، أطبق فريق العمل على عناصر العصابة، وألقوا القبض عليهم. وبتفتيش مقر سكنهم بأحد الفنادق بمنطقة نايف تم ضبط قائمة طويلة من المسروقات، اشتملت على المصوغات الذهبية والمجوهرات والساعات وأجهزة كمبيوترات محمولة وأجهزة إلكترونية أخرى، بالإضافة إلى مبالغ نقدية طائلة بعملات مختلفة. ومن خلال جمع الاستدلالات اعترف المتهمون الأربعة بارتكابهم لأكثر من عشرة حوادث سرقة من فلل، وقاموا بإرشاد فرق المحققين إلى المواقع التي سطوا عليها، فتم توقيفهم وإحالتهم إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات، كما تم استدعاء المجني عليهم، وعرض المضبوطات عليهم، وقد تعرف كل منهم إلى مقتنياته، والتي ظن بأنه قد فقدها إلى الأبد وأشاد معالي القائد العام لشرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، ونائبه اللواء خميس مطر المزينة، بالجهد الكبير والمثابرة ومهارة استخدام التقنيات المتطورة في الكشف والسيطرة على عناصر العصابة، والتي تؤكد المستويات المتقدمة في التدريب التي وصل إليها أفراد المباحث الجنائية وقوة التحمل التي اكتسبوها من خلال العمل الميداني والمعارك التي خاضوها مع عتاة المجرمين. من جانبه قال العميد خليل إبراهيم المنصوري، مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، لقد طفت على السطح في الآونة الأخيرة ظاهرة السرقات من الفلل السكنية في مناطق عدة من إمارة دبي، استغل فيها عناصر العصابة غياب أصحابها وغيروا تكتيكاتهم، حيث سطوا على بعض الفلل جهاراً نهاراً، مستغلين غياب قاطنيها ووجودهم في مقار عملهم . وأشار المنصوري إلى أن العصابة اتبعت أسلوباً إجرامياً دق الناقوس في ذاكرة المباحث الجنائية لعصابة مشابهة من الجنسية الأفريقية مارست الأسلوب نفسه، وكان مصيرهم البقاء خلف القضبان لفترة طويلة . كما أضاف العميد المنصوري أن الإدارة استنفرت فرق البحث الجنائي، وتم تشكيل فريق عمل من ذوي الخبرات العالية لتعقب العصابة والقبض على عناصرها، قبل ارتكابهم لجرائم جديدة، وترويع مزيد من الآمنين في مساكنهم، حيث لم يمض وقت طويل حتى انكشف الستار عن مسرح العصابة، وتمت مراقبتهم، ومتابعتهم بصورة لصيقة، وذلك أثناء تخلصهم من مخلفات الخزن التي غنموها سابقاً، في حاويات النفايات بمنطقتي الجميرا الأولى، ومنطقة الراشدية، خلف المسجد الكبير. واستفادت المباحث الجنائية من تجاربها في معرفة جنسية عناصر العصابة وتحديد مقر سكنهم الذي اتخذوه وكراً ينقلون إليه المسروقات، ويقومون بفتح الخزن داخله.