الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نورة الكعبي: في الإمارات أفضل بنية تحتية للثقافة والفنون

نورة الكعبي: في الإمارات أفضل بنية تحتية للثقافة والفنون
19 ابريل 2018 02:24
فاطمة عطفة (أبوظبي) «الثقافة للجميع، وليست حكراً على أحد، ومن واجبنا أن نقدم الدعم للفنانين، لدينا في الإمارات أفضل بنية تحتية للثقافة والفنون، ومنها: اللوفر أبوظبي، وأوبرا دبي، وعلينا أن نفكر بالأطفال والأوركسترا الخاصة بنا». هذا ما جاء في حديث معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، في جلسة النقاش التي أقيمت مساء أول أمس في معرض 421، بميناء زايد في أبوظبي، بعنوان «دور الفن في الدبلوماسية الثقافية»، وبمشاركة معالي زكي أنور نسيبة وزير دولة، وقد أدار الجلسة الكاتب مشعل القرقاوي متوجهاً بالسؤال إلى معالي نسيبة الذي أجاب قائلاً: الدبلوماسية بالإمارات جاءت بالفطرة عندما قرر المرحوم الشيخ زايد أن يبدأ العمل في بناء البنية التحتية للإمارات، وبدأ إطلاق شبكة من الصداقات والعلاقات والشراكات في الدول العربية والأجنبية. وأضاف معاليه: لم يكن يعتقد أن النفط والمال وحده هو الطريق الوحيد، لذلك ركز المرحوم الشيخ زايد على ثلاث نقاط أساسية في سياسته الدبلوماسية: الأولى، بدأ بدعوة رؤساء العالم لزيارة الإمارات، كما قام هو أيضاً بزيارة العديد من الدول، وقال وقتها: نحن نحتاج إلى اتفاقيات عالمية. ومن هنا انطلق بالعمل على شبكة الصداقات مع الجميع بأشكال متساوية. ثانياً، العمل مع البعثات الأثرية في بناء متحف العين، ودعم مكتبة الإسكندرية. والنقطة الثالثة الهامة التي عمل عليها المرحوم الشيخ زايد هي أنه أخذ يحث الشعب على تبني الحداثة، مع الحفاظ على الأفكار التراثية حتى لا تندثر، إضافة إلى بناء مؤسسات التعليم. وأكد معاليه أن هذه الأفكار ما زال الأبناء يتبعونها ويضيفون عليها. وحول رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في تأسيس جزيرة السعديات وما تم عليها من إنجازات، والخطة التي وضعها لعام 2030، قال نسيبة: «عندما توفي الشيخ زايد، طيب الله ثراه، كان قد أسس لما يتم إنجازه اليوم، تاركاً وراءه محركاً ورائداً ثقافياً وفكرياً بقيادة عيال زايد وابن راشد، جميعهم جاؤوا بهذه الأفكار التي تؤسس للصداقات. فمشروع السعديات نظر إليه من البداية أن يكون منصة تجمع ما بين الثقافات، وتحدث تطوراً شعبياً في الأفكار وما تم من إنجازات ممثلة في بناء المتاحف المعاصرة بالتعاون مع الحكومة الفرنسية، وبمشاركة فنانين عالميين، كما هو في اللوفر أبوظبي». وتابع معالي زكي نسيبة مختتماً حديثه بالقول: «لقد عملت دولة الإمارات من البداية بشغف وبراعة عالية في الدبلوماسية الثقافية من خلال رحلات المرحوم الشيخ زايد إلى دول العالم، مما أدى إلى توطيد علاقتها مع هذه الدول. والآن تظهر هذه الفائدة في العلاقات المتساوية مع دول العالم، بما يجعل الفائدة شاملة على الإمارات والمنطقة التي تستثمر آثارها الإيجابية حاضراً ومستقبلاً». وأكدت معالي الوزيرة نورة الكعبي، خلال ردها على أسئلة القرقاوي وعمل دولة الإمارات بالدبلوماسية، قائلة: نحن لحسنالحظ لدينا علاقات وثيقة بالتعامل مع الدول الأخرى من بداية تأسيس دولتنا، ونحن نستمر في هذا التواصل العالمي القائم في جميع المجالات ومنها الثقافة والفنون، وسيكون عندنا عازفون يعزفون في العالم ويسافرون مع المسؤولين. وأضافت معاليها قائلة: لدينا حكومة تدعم هذا التوجه الثقافي والفني وأن نأخذ فنانين إلى العالم، مشيرة إلى أهمية متحف اللوفر في عمر الأجيال القادمة، قائلة: عندما زارت بنت أخي وعمرها 6 سنوات متحف اللوفر أبوظبي، هذا يعني أن الجيل القادم سيكون عنده اطلاع مبكر على ثقافات العالم، بينما في أيامنا لم يكن يوجد متحف، وكيف ننظر لهذا الموضوع وهو أن ثقافات وديانات وحضارات العالم أصبحت أمام أطفالنا، نعم لدينا أفضل بنية تحتية للفنون والثقافة والتعليم، فهناك أوبرا في دبي، ومتحف اللوفر بأبوظبي، ويجب أن تكون لدينا أوركسترا خاصة بنا تذهب إلى بلدان العالم، لأن التقدم مهم لأطفالنا. وأكدت معاليها قائلة: «سوف أذهب غداً إلى إيطاليا لدعم 10 فنانين ومصممين إماراتيين يعرضون أعمالهم في البندقية. نحن نفتخر بأن الفن الإماراتي يتواجد في أهم صالة عالمية، إلى جانب أهم الفنانين في العالم». وعن تجربة معاليها في تأسيس شركة Twofour54 أوضحت قائلة: عندما فكرنا في خلق المحتوى الخاص بنا رأينا أنه يحتاج إلى مواهب ومنصات محلية ودولية، وكيف نخلق هذا البناء المحيط، وأن يحدث التفاعل بين الإماراتيين والمقيمين بشكل عام. وهذا ما تم إنجازه بشكل جيد. واختتم القرقاوي الجلسة بسؤال لمعالي نورة الكعبي عن دور التكامل بين الهيئات الخاصة والحكومة، وقالت معاليها: «بكل تأكيد يجب أن ننسق مع المجموعات الخاصة والحكومية، وأن نعمل جميعاً على المشهد الفني، لأن هذا الأمر يتعلق أيضاً بالفنان الإماراتي، ويجب أن نبرزه، ولا يتحقق هذا إلا بالثقافة والفنون وهي للجميع، وليس حكراً على أحد، وواجبنا أن نقدم الدعم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©