هدى الطنيجي (رأس الخيمة)
أسفرت الحملة التي أطلقتها القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، بالتعاون مع دائرة الأشغال والخدمات العامة المتعلقة بإلقاء المخلفات في مختلف المناطق والمواقع السياحية عن تحرير 193 مخالفة.
وتأتي الحملة التي انطلقت خلال شهر يناير الماضي، بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، بهدف دعوة أفراد المجتمع نحو التوجه والحفاظ على البيئة البرية البحرية والجبلية ومختلف المواقع، وعدم المساس بمكوناتها الطبيعية ووقف الأنشطة غير الرشيدة.
وأشار العميد محمد النوبي محمد، نائب قائد عام الشرطة، إلى أن الحملة التي جاءت بتوجيهات من حاكم رأس الخيمة وبالتعاون مع دائرة الأشغال تمكنت منذ انطلاقها وحتى يوم أمس، من تحرير عدد 193 مخالفة لإلقاء المخلفات في مختلف المناطق والتي تمثلت في المناطق البرية والبحرية والجبلية ومختلف المواقع السياحية.
وذكر أن الحملة بدأت في تنفيذ أنشطة وبرامج تهدف إلى توعية أفراد المجتمع بأهمية الحفاظ على مختلف المواقع والأماكن السياحية من المخلفات التي تسهم في تلوث البيئة وتشوه المنظر العام، وقد تسبب في نفوق الحيوانات والكائنات الحية وغيرها. وذلك من أجل الحد من تلوث البيئة، وإبقاء أماكن التنزه والسياحة في الإمارة نظيفة وخالية من الملوثات والنفايات.
ودعا العميد محمد النوبي إلى ضرورة تعاون الأهالي ومرتادي مختلف المناطق مع الجهات ذات الاختصاص من خلال التوجه ورمي المخلفات في الأماكن المخصصة إلى ذلك والمساهمة في الحفاظ على البيئة من التلوث، وعلى النظافة العامة والمظهر الحضاري والجمالي للإمارة، مشيداً بالتعاون الذي شهدته الحملة، وذلك من قبل الأهالي وزار مختلف المناطق السياحية في الإمارة.
من جهتهم أشاد أهالي ومرتادو مواقع سياحية في رأس الخيمة بالحملة التوعوية التفتيشية التي أطلقتها الجهات المختصة في الإمارة حول تحرير مخالفات بحق رمي المخلفات في المواقع السياحية، مؤكدين ضرورة تضافر أفراد المجتمع مع جميع الجهات من أجل الحفاظ على البيئة من التلوث ومنع الإضرار بمختلف مواردها عن طريق رمي المخلفات ووضعها في الأماكن المخصصة في ذلك.
وأشار المواطن حسن الطنيجي، إلى أن بعض المناطق السياحية التي تشهد توجه العديد من أفراد الجمهور والسياح على اختلاف جنسياتهم، تشهد تراكم كميات من المخلفات التي تترك بعد قضاء أصحابها لوقت مطول فيها، ففي حال ترك تلك المخلفات وعدم التوجه إلى وضعها في قمامات النفايات التي تتواجد في مختلف الأماكن، قد يؤدي ذلك إلى تلوث المكان والإضرار بصحة الزوار جراء انتشار الحشرات والروائح الكريهة.
ودعا إلى ضرورة توجه الأهالي والزوار نحو التعاون مع الجهات ذات الاختصاص، التي تبذل الكثير في سبيل الحفاظ على المظهر الحضاري للإمارة، وكذلك الحفاظ على صحة مرتادي المناطق من خلال التخلص من النفايات وبالطريقة الصحيحة ووضعها في الأماكن المخصصة إلى ذلك. وافقه الرأي محمد سالم، الذي أشار إلى أن ترك النفايات والمخلفات دون التخلص منها قد يسهم في تراكمها وتكدسها، وبالتالي التسبب في نفور وطرد مرتادي المنطقة وحرمانهم من الاستمتاع و التواجد في نفس الموقع، إذ يمكن أن يتسبب ذلك في تشويه المظهر الحضاري للإمارة وانتشار والروائح والحشرات المسببة للأمراض والمضرة بالصحة. لم تختلف معهم حصة راشد، التي أشارت إلى أن إمارة رأس الخيمة تعتبر مقصدا سياحيا على مدار العام نظرا إلى المقومات السياحية الجاذبة التي تتوافر فيها، لذا فإن الاهتمام بالبيئة والمظهر الحضاري للإمارة سبب رئيسي في زيادة ونمو نسب السياحية لديها. وذكرت أن توعية أفراد المجتمع وزيارة المناطق السياحية وإعطائها المزيد من الاهتمام والحفاظ على مختلف المواقع يسهم في دعم القطاع السياحي للإمارة في حال تجنب رمي المخلفات التي تعد سببا طاردا للسياحة.
الجدير بالذكر، أن حملة إلقاء المخلفات تأتي بموجب نص المادة (40) من قانون السير والمرور بشأن مخالفة أي قائد مركبة يحدث تلوثاً بالبيئة بالغرامة 500 درهم، والمادة (45) من قانون السير والمرور كذلك بمخالفة إلقاء المخلفات من المركبات بالطريق العام بالغرامة 500 درهم و4 نقاط، إلى جانب قانون النظافة العامة المعمول به حسب القرار الصادر عن حكومة رأس الخيمة رقم (20) لسنة 2013 أنه يحظر على المارة وسائقي المركبات وركابها إلقاء الأوراق أو المهملات أو البصق أو إلقاء أعقاب السجائر أو أية فضلات في الطريق العام أو الأراضي الفضاء، سواء كانت مسورة أو غير مسورة ويكون سائق المركبة مسئولا مع الراكب في حالة ارتكاب الراكب المخالفة المذكورة بالغرامة 500 درهم تتضاعف عند التكرار.
عدد اليوم
