الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الألمان» و «الطليان».. مواجهة «الضرب في المليان»!

«الألمان» و «الطليان».. مواجهة «الضرب في المليان»!
2 يوليو 2016 12:26
بوردو (أ ف ب) تأمل ألمانيا في حل العقدة الإيطالية، بعد ثماني محاولات فاشلة في البطولات الكبرى، عندما يلتقي عملاقا «القارة العجوز» اليوم في بوردو ضمن ربع نهائي كأس أوروبا 2016، المقامة في فرنسا حتى 10 يوليو. لا تتمتع ألمانيا، بطلة العالم أربع مرات آخرها في 2014 وأوروبا ثلاث مرات آخرها في 1996، بسجل إيجابي أمام إيطاليا، بطلة العالم أربع مرات أيضاً آخرها في 2006 وأوروبا 1968، في البطولات الكبرى، سقطت 1-2 في نصف نهائي النسخة الأخيرة من المسابقة القارية عام 2012، فيما فازت ألمانيا ودياً 4-1 في مارس الماضي. يصر مدرب منتخب ألمانيا يواكيم لوف على أن فريقه لا يعاني من «صدمة» إيطالية، فيما اعتبر مدرب إيطاليا أنطونيو كونتي مواجهة أبطال العالم مثل «تسلق قمة إيفرست». وصحيح أن إيطاليا تتفوق في المواجهات المباشرة على ألمانيا، لكن الأخيرة توجت بلقب المونديال الأخير عن جدارة، فيما ودعت إيطاليا من الدور الأول بخفي حنين. ويصر الطرفان أن المواجهة ستكون الأصعب لهما في النهائيات الحالية، ومما لا شك فيه أنهما تدربا على ركلات الترجيح وراء أبواب موصدة، احترازاً لتعادل محتمل بعد الوقتين الأصلي والإضافي. وقال أندرياس كوبكه مدرب الحراس الألماني: من المؤكد أننا نستعد بأفضل طريقة لركلات الترجيح، كوننا نخوض الدور ربع النهائي، وذلك تحسباً لإمكانية خوضها، لدينا معلومات عن منفذي ركلات الترجيح في المنتخب الإيطالي، وسندرسها بشكل جيد، كما نفعل دائماً، لم نخض ركلات الترجيح منذ 2006 وسنكون سعداء في حال تمكنا من تجنبها، أما في يخص ركلات الجزاء خلال المباراة، فسنرى توماس مولر منفذاً جيداً أيضاً، مسعود أوزيل لم يهدر سابقاً أي ركلة جزاء، أضاع ضد سلوفاكيا، ولا أعتقد أن ما حصل سيجعله مهزوز الثقة بالنفس، وإذا فرضت المجريات هذا الأمر «حصول ألمانيا على ركلة جزاء»، سيقرران في ما بينهما. استهلت ألمانيا مشوارها بالفوز على أوكرانيا 2-صفر بهدفي شكودران مصطفي وباستيان شفاينشتايجر ثم تعادلت مع بولندا سلباً، قبل أن تضمن صدارة مجموعتها بالفوز على أيرلندا الشمالية بهدف مهاجمها ماريو جوميز، وفي الدور الثاني، سحقت سلوفاكيا بثلاثية مدافعها جيروم بواتنيج وجوميز والمتألق يوليان دراكسلر. أما إيطاليا فقد ضمنت صدارة مجموعتها بعد جولتين فقط، بفوزها على بلجيكا بهدفي إيمانويلي جاكيريني وجراتسيانو بيليه والسويد بهدف إيدر، قبل أن تخسر في مباراة هامشية بالنسبة إليها أمام جمهورية إيرلندا 1- صفر عندما لعب سالفاتوري سيريجو بدلاً من الحارس الأساسي جانلويجي بوفون، وفي ثمن النهائي، أقصت حاملة اللقب إسبانيا عن جدارة بهدفي المدافع جورجيو كييليني وبيليه. لكن رجال كونتي يتعين عليهم أن يصبحوا أول فريق يسجل في مرمى ألمانيا في النهائيات الحالية إذا أرادوا تخطيها قبل ركلات الترجيح. وعلى الجهة الأخرى، تعرف إيطاليا بدفاع جبار اهتز مرة واحدة أمام أيرلندا، بعد أن ضمنت تصدرها مجموعتها، يقوده الثلاثي المرعب جورجيو كيلليني (31 عاماً) وأندريا بارزالي (35 عاماً) وليوناردو بونوتشي (29 عاماً)، وخلفهم الحارس المخضرم بوفون (38 عاماً). يقول توني كروس لاعب وسط ريال مدريد الإسباني وألمانيا: لا يعني لي أبداً أن تكون ألمانيا قد فشلت بالفوز على إيطاليا في بطولة كبرى، سيكون أفضل فريق نواجهه في هذه النهائيات، أنا متفائل حيال هذه المباراة. أما قلب الدفاع ماتس هوملس فيضيف: أنا هزمتهم في نصف نهائي كأس أوروبا للشباب 2009، لذا رصيدي متوازن معهم. في المقابل، حذر لاعب إيطاليا أليساندرو فلورنتسي: «نستعد ونحن نقول: لقد فزنا سابقاً وسنفوز في التالية، لا يمكننا تحقيق ذلك سوى بالعمل. شاهدنا أشرطة الفيديو كما نفعل دوماً، نبحث عن نقاط ضعف الخصم وهي قليلة، الكلمات لا تفيد إنما فقط العمل على أرض الملعب. ويخوض حارس ألمانيا نوير اللقاء بعد حفاظه على نظافة شباكه في خمس مباريات متتالية «مع مباراة المجر الإعدادية 2- صفر»، وهي سابقة في 108 سنوات من تاريخ الاتحاد الألماني. وتبدو تشكيلة ألمانيا في جهوزية كبرى، إذ تعافي بواتنيج من إصابة في ربلة ساقه خلال الفوز على سلوفاكيا عندما سجل هدفه الدولي الأول في 63 مباراة. وبعد ثلاث مباريات على مقاعد البدلاء، قد يشارك لاعب الوسط شفاينشتايجر أساسياً في اللقاء، وذلك بعد معاناته من إصابة في ركبته. من جهتها، تفتقد إيطاليا للاعب الوسط تياجو موتا الموقوف، فيما يغيب لاعب وسط روما دانييلي دي روسي بعد إصابته بفخذه الأيمن خلال الفوز على إسبانيا، كما تعرضت إيطاليا لضربة بعد إصابة جناحها أنطونيو كاندريفا خلال الفوز على السويد قبل أسبوعين. في كأس العالم، فاز الطليان 4-3 في نصف نهائي 1970 في مباراة مشهودة، و3-1 في نهائي 1982 عندما أحرزت إيطاليا لقبها الثالث ثم 2- صفر في نصف نهائي 2006 على الأراضي الألمانية في طريقها إلى اللقب الرابع، وفي نصف نهائي النسخة الأخيرة من كأس أوروبا فاز الطليان 2-1 بهدفي ماريو بالوتيلي. لم يسبق لألمانيا، بطلة العالم في 2014، أن تفوقت على إيطاليا في مسابقة كبرى، وقد خسرت أمامها 15 مرة في مجمل مواجهاتهما في 33 مباراة وفازت 8 مرات فقط. واجه لوف الفشل في المواجهات ضد إيطاليا أولاً، عندما كان مساعداً ليورجن كلينسمان في الإدارة الفنية لـ «المانشافت»، إثر سقوطه في نصف نهائي مونديال 2006 على أرضه، ثم عرف ذلك مدرباً بعد ست سنوات في نصف نهائي كأس أوروبا، ولكنه أوضح أنه تعلم الدرس من الخسارة في نصف النهائي، وبالتحديد، عدم قدرته على إيقاف صانع ألعاب إيطاليا أندريا بيرلو، قبل أن يقود ألمانيا إلى لقبها الرابع في كأس العالم بعد عامين. يمضي لوف قائلاً: المستوى في يوم المباراة سيصنع الفارق، ستكون مباراة قوية ونتيجتها مفتوحة على كل الاحتمالات، مضيفاً: منتخب إيطاليا الحالي أفضل من منتخب 2008 و2010، لديهم لاعبون أقوياء ذهنياً، ويمكنهم تحويل الكرة بسرعة من الدفاع إلى الهجوم، بشكل تلقائي، حتى من دون بيرلو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©