الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«كتيبة الدون».. المربع «5 من 7»

«كتيبة الدون».. المربع «5 من 7»
1 يوليو 2016 22:40
مراد المصري (دبي) حجز منتخب البرتغال مقعده في نصف نهائي أمم أوروبا، عقب فوزه 5 - 3 على نظيره البولندي بركلات الترجيح في دور الثمانية، وانتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل 1 - 1. وحمل الصعود إنجازاً لافتاً للبرتغال التي بلغت نصف النهائي للبطولة الأوروبية للمرة الخامسة في سبع مشاركات سابقة، والمرة الرابعة في الألفية الجديدة بعد أعوام 2000 و2004 و2012، لتؤكد «برازيل أوروبا» أنها تستحق الوجود بين «الكبار»، رغم أنها تبحث عن طعم التتويج الأول إلى الآن، حيث تعد أكثر منتخب خاض مباريات في النهائيات بمجموع 33 مباراة من دون أن يحقق اللقب. وللمفارقة جاء تأهل البرتغال في بطولة لم تعرف فيها طعم الانتصار في الوقت الأصلي «90 دقيقة»، حيث انتهت جميع مبارياتها في الدور الأول بالتعادل، فيما حققت الفوز على كرواتيا بهدف في الشوط الإضافي الثاني، وجاء الدور على بولندا التي تعادلت معها في الوقتين الأصلي والإضافي، قبل أن تحسم الأمور بركلات الترجيح، لتواصل زحفها خطوة بخطوة، بعكس التوقعات التي قللت من فرصها بعد التأهل الصعب من دور المجموعات. ونجحت «فرقة رونالدو» بحجز مقعدها، حينما تصدى كريستيانو رونالدو لركلة الجزاء الأولى في مؤشر حول اختيار النجم هذه الركلة تحديداً، بعدما كان الأرجنتيني ليونيل ميسي أهدر الركلة الأولى لمنتخب بلاده أمام الأرجنتين وقام بإهدارها، لكن ريناتو سانشيز خطف الأضواء من قائده، بعدما حصد جائزة أفضل لاعب في المباراة، فيما تمكن من تحطيم رقم رونالدو بالذات، حينما أصبح أصغر لاعب يسجل في الأدوار الإقصائية في تاريخ نهائيات أمم أوروبا، في سن 18 عاماً و316 يوماً. ولم يكن رونالدو في يومه خلال الوقت الأصلي، بعدما أهدر فرصاً سهلة للتسجيل، تحديداً قبل النهاية بدقائق معدودة، لكن مع بقاء البرتغال في المنافسات ما زالت الفرصة سانحة أمامه من أجل معادلة أو تحطيم رقم الفرنسي ميشيل بلاتيني القياسي أكثر من سجل أهدافاً في النهائيات بمجموع 9 أهداف، مقابل 8 لرونالدو حالياً. وتعد بولندا المنتخب الأول الذي يودع النهائيات رغم عدم تأخره في النتيجة أبداً طوال البطولة، وهو رابع منتخب يعاني من هذا الأمر بعد فرنسا وإنجلترا 1996، وكرواتيا 2008. ووسط تألق ريناتو سانشيز وليفاندوفيسكي، كان الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب بايرن ميونيخ الأكثر سعادة بغض النظر عن النتيجة، بعدما اطمأن على هدافه الأول في الفريق، ونال فرصة متابعة مهارات واعدة من نجم أنفق البايرن بسخاء لضمه الصيف الحالي. وعاش الشارع الرياضي في البرتغال فرحة كبيرة بهذا التأهل، من دون التفات لمستوى الفريق، حيث طغت الاحتفالات بعيداً عن التحليلات الفنية، وتناقلات وسائل الإعلام التصريحات الحماسية للاعبين، حيث أكد ريناتو سانشيز، أن منتخب بلاده قريب للغاية من هدفه، وهو بلوغ المباراة النهائية، وقال: حاولت أن أقدم ما توقعه المدرب مني في المباراة، والأمر نفسه حينما نفذت ركلة الجزاء التي شعرت فيها بثقة مضاعفة. فيما أوضح روي باتريشيو حارس البرتغال، أن اللاعبين كافة قاتلوا، وعانوا من أجل تحقيق الفوز، وقال: الفضل ليس للأفراد بقدر أداء المجموعة، يجب أن نهنئ اللاعبين كافة، ونبدأ بالتحضير للدور نصف النهائي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©