الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الخاسرون يرفعون شعار «مطلوب مدرب» !

الخاسرون يرفعون شعار «مطلوب مدرب» !
1 يوليو 2016 22:22
مراد المصري (دبي) في الوقت الذي دخلت فيه نهائيات أمم أوروبا مرحلة العد العكسي، في انتظار تتويج بطل جديد، فإنها تواصل حصد «رؤوس» المدربين الذين تساقطوا وحزموا حقائبهم مع إخفاقات منتخباتهم في تحقيق الطموحات، ما بين خروج مبكر من الدور الأول، كما حدث مع روسيا، أو صدمة تاريخية في حالة إنجلترا التي ما زالت مذهولة من ضربة آيسلندا، أو إسبانيا التي استنفذت الأعذار بعد ضياع اللقب الأوروبي مباشرة، بعد خسارة لقب كأس العالم. وترفع هذه المنتخبات شعار مطلوب مدرب، خصوصاً أن الثلاثة تمر بمرحلة البحث عن الذات مجدداً، بداية من روسيا التي يبدو أن الخطة التي وضعتها لاستضافة مونديال عام 2018، لن تتوافق مع الأداء الفني، حيث كانت البداية مع الإيطالي فابيو كابيلو الذي تألق في تصفيات كأس العالم، لكنه سقط في الدور الأول، فيما تمت الاستعانة بخدمات المدرب المحلي ليونيد سلوتسكي، الذي جاءت النتائج مخيبة للغاية معه، بعدما اكتفى الفريق بنقطة واحدة في الوقت بدل الضائع أمام إنجلترا، فيما خسرت أمام سلوفاكيا بهدفين مقابل هدف، وجاء الخروج بسقوط قاسٍ أمام ويلز بثلاثية. ورغم وفرة الأموال والقدرة المادية الكبيرة للاتحاد الروسي، الذي ينال دعماً سخياً من رومان إبراموفيتش مالك نادي تشيلسي الإنجليزي، لكن ملامح الخطة التحضيرية لنهائيات كأس العالم تبدو تائهة، وهو ما يجعلهم بحاجة إلى مدرب يقوم بتغيير أسلوب اللعب بشكل تام، في حال أرادوا اجتياز الدور الأول على أقل تقدير. وكان سلوتسكي مهد لرحيله قبل الإعلان الرسمي من الاتحاد الروسي، موضحاً إنه يتحمل المسؤولية نتيجة اختياراته للاعبين، وعدم قدرته على تحقيق الأهداف خلال 11 شهراً تولى فيها المهمة، وقال: يجب على شخص آخر أن يستلم المهمة من أجل البطولة الكبيرة القادمة «مونديال 2018»، يجب أن نعتذر من الجمهور الروسي على الأداء، لا يستحق أحد ما حدث، ويجب أن ننظر للمستقبل بتفكير جديد. من جانبه كثف الاتحاد الإنجليزي بحثه عن مدرب لتولي المهمة بعد استقالة روي هودجسون، الرجل الذي تألق المنتخب تحت قيادته في التصفيات، وخطف فوزاً تاريخياً على ألمانيا في معقلها في مواجهة ودية، لكن الآمال العريضة التي علقت عليه تبخرت في نهائيات أمم أوروبا، وجاءت الخسارة أمام آيسلندا لتكون بمثابة «القشة التي قسمت ظهر البعير». وسيكون الاتحاد الإنجليزي في حيرة من أمره، ما بين جلب مدرب إنجليزي أو آخر أوروبي، خصوصاً أن التجربتين لم تحققا الألقاب على مدار السنوات الماضية، وباتت مهمة تدريب «الأسود الثلاثة» لعنة تطارد المدربين كافة. وكشف مارتن جلين المدير التنفيذي للاتحاد الإنجليزي، عن أن اختيار المدرب الجديد لن يقتصر على الإنجليز فقط، وقال: نقوم بالتعاقد مع أفضل شخص للمنصب، ولن يكون أحد خارج قائمة الترشيحات، لن ننظر للجنسية عند القيام بالأمر، ونختار الأفضل لمصلحة المجموعة وقدرته على قيادة اللاعبين للأمام. وأثار خروج المنتخب الإنجليزي من النهائيات اهتمام وسائل الإعلام حول العالم بأكمله، فيما وصفت صحيفة «يو أس أيه توداي» الصادرة من الولايات المتحدة، أن تدريب إنجلترا تعد «المهمة المستحيلة»، وتساءلت حول من يملك القدرات المناسبة لتولي هذا الأمر الذي واكبه الفشل المتتالي لعدد كبير من المدربين منذ أكثر من خمسة عقود. وفيما رحل فيسنتي ديل بوسكي من إسبانيا بعد سنوات طويلة حقق خلالها لقب كأس العالم عام 2010 وكأس أمم أوروبا 2012، ويبدو ذلك منطقياً بعدما فقد لمسته وقدرته على إحداث التغيير مع «الماتادور»، بعد السقوط في البطولة الكبرى الثانية على التوالي. وسيكون تعيين مدرب إسباني على رأس أولويات اتحاد اللعبة، وذلك مع تفوق الكرة الإسبانية وحالياً، واتباع طريقة لعب أصبحت مميزة للإسبان من خلال امتلاك الكرة لأطول وقت، والاعتماد على التمريرات القصيرة ووجود أكثر من صانع لعب متميز. وكشفت صحيفة «ماركا»، عن وجود أسماء عدة أسماء مرشحة لتولي المهمة، ويعد خواكين كاباروس مدرب غرناطة السابق، الأوفر حظاً لقيادة دفة المنتخب في الفترة المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©