الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للتعليم» يطور المكتبات المدرسية ويحولها إلى مصادر تعلم

«أبوظبي للتعليم» يطور المكتبات المدرسية ويحولها إلى مصادر تعلم
24 مارس 2012
السيد سلامة (أبوظبي) - يواصل مجلس أبوظبي للتعليم جهوده لتطوير جميع المكتبات المدرسية في مدارسه بالمكاتب التعليمية الثلاثة في أبوظبي والعين والغربية، بحيث تصبح مراكز لمصادر التعلم لجميع المواد الدراسية، حيث تم تزويد هذه المراكز خلال الفترة الماضية بأكثر من 450 ألف كتاب من مختلف التخصصات العلمية والتطبيقية. وأكدت بدرية الرجيبي اختصاصية مصادر التعلم في المجلس، أن المشروع يستهدف تحديث المكتبات المدرسية وتحويلها إلى مراكز لمصادر التعلم لتتناسب مع تحديات القرن الحادي والعشرين، حيث بدأ تنفيذ المشروع تجريبيا في العام الدراسي 2006 /2007 في 10 مكتبات مدرسية حكومية في إمارة أبوظبي، مشيرة إلى أن عدد المدارس المشمولة فيه يزداد عاما بعد آخر، حيث يغطي المشروع حالياً جميع المدارس الحكومية في إمارة أبوظبي، لافتة إلى أن عملية تطبيق متطلبات التحديث تستغرق من سنتين إلى ثلاث سنوات، في حين تتم عملية دمج المعايير والسياسات والإجراءات الجديدة بصورة مستمرة. وقالت، إن المشروع يتم من خلال العمل جنباً إلى جنب مع إدارة البنية التحتية والمنشآت في مجلس أبوظبي للتعليم، للتأكيد على أن مراكز مصادر التعلم المبنية حديثاً تتماشى مع معايير مشروع التحديث، منوهة إلى شراء وتوفير الآلاف من مختلف العناوين لمراكز مصادر التعلم منذ بدء المشروع، علاوة على توفير 450 ألف نسخة من 2000 عنوان باللغة العربية و1000 عنوان باللغة الانجليزية تم توزيعها على 268 مركزاً من مراكز مصادر التعلم خلال الفصل الدراسي الأول الحالي. وحول آلية اختيار تلك الكتب أكدت الرجيبي، أن مراكز مصادر التعلم تتبع قواعد محددة فيما يتعلق بعملية توفير المصادر، حيث يتعين أن تسهم تلك المصادر في دعم الأهداف التعليمية للمجلس وإثراء المناهج الدراسية، وتلبية مختلف احتياجات الطلبة ومتطلباتهم، كما يجب أن يتميز المصدر بسهولة القراءة والدقة وحداثة الموضوعات، وأن تكون طباعته ذات جودة عالية مع عدم المغالاة في تكلفتها، بالإضافة إلى تناسب المصادر مع الفئات العمرية للطلبة مع ضرورة مراعاة العادات والتقاليد الثقافية وعدم المساس بالمعتقدات الدينية، وهو ما ينطبق على الكتب الأدبية وغير الأدبية بمختلف أشكالها وأنواعها سواء المطبوعة منها أو غير المطبوعة، ويتم جمع وتوفير المصادر والمراجع باللغتين العربية والإنجليزية بشكل أساسي، إضافة إلى بعض اللغات الأخرى حسب الحاجة. وتشمل عملية التطوير المرافق والمعدات والأجهزة والتصاميم الملائمة والأثاث المريح والشاشات التلفزيونية المسطحة وأجهزة عرض البيانات والماسحات الضوئية وآلات التصوير والطابعات وإمكانية استخدام الإنترنت، بالإضافة إلى توافر أحدث الكتب العربية والإنجليزية والمجلات الدورية ومصادر الوسائط المتعددة وأجهزة الكمبيوتر المخصصة لأغراض البحث وقائمة بالكتب على الإنترنت، وإمكانية استخدام الوسائط المتعددة. كما تخدم مراكز مصادر التعلم الحديثة طلبة رياض الأطفال، والصف الأول ولديها مسرح الدمى ومنطقة قراءة خاصة يتناسب تصميم أثاثها مع أعمار الطلبة، في حين سيتلقى أخصائيو مراكز مصادر التعلم برامج تدريبية لتطوير مهارات اللغة الإنجليزية والمعرفة المعلوماتية لديهم. وأضافت الرجيبي، أن المشروع يجسد رسالة مجلس أبوظبي للتعليم في تخريج جيل من الشباب المتعلم والمتميز وفقاً لأعلى المعايير الدولية، والقادر على مواجهة التحديات العالمية مع اعتزازه بالثقافة والتراث والعادات والتقاليد المحلية، ويدعم ويعزز الأهداف التعليمية والمناهج الدراسية، كما يساعد على غرس حب القراءة والتعلم في نفوس الطلبة وتزويدهم بمهارة استخدام تلك المصادر بالشكل الأمثل. وقالت إن تصميم تلك المراكز يتماشى مع عصر التقدم التكنولوجي، بغية دعم عملية التعلم من خلال توفير مصادر إضافية للحصول على المعلومات، ومساعدة الطلبة على المشاركة في العملية التعليمية، مؤكدة أن هذا المشروع يزيد من الفرص المتاحة أمام الطلبة لبناء المهارات، التي تمكنهم من استخدام المعلومات بصورة صحيحة وفعالة وتقييمها. المهمة الأساسية لأخصائي مركز مصادر التعلم قالت بدرية الرجيبي إن المهمة الأساسية لأخصائي مركز مصادر التعلم هو تشجيع الطلبة على القراءة الحرة، التي تحقق لهم التسلية والمتعة وتكسبهم حسا لغوياً، وتعليمهم مهارات المعرفة المعلوماتية، إلى جانب تنظيم العروض والأنشطة والفعاليات التي تشجع على القراءة، وبصورة منتظمة، ويشمل ذلك نادي الكتاب ومسابقات القراءة والقراءة القصصية من خلال دعوة مؤلفي الكتب وغيرهم من الضيوف لقراءة القصص والكتب، فضلا عن تشجيع الطلبة على استعارة الكتب واصطحابها إلى البيت لقراءتها مع أسرهم، واصطحاب الطلبة في زيارات ميدانية إلى المكتبات والمعارض. وأكدت الرجيبي وجود ارتباط مباشر بين القدرة على القراءة والكتابة ومستوى التقدم الدراسي، فالقراءة تعمل على توسيع مدارك الأطفال، وزيادة معلوماتهم وتمكينهم من الاستفادة من مختلف الخبرات والإطلاع على الثقافات العالمية، وزيادة الحصيلة اللغوية وتعزيز مهارات التهجئة وتنشيط الذهن وتطوير مهارات التركيز لديهم، والاستذكار واسترجاع المعلومات وتحسين قدرة الذاكرة وغيرها، وبالتالي فإن القراءة تساعد الطلبة على الإحساس بالمسؤولية وإدراك الاستقلالية الشخصية، وأن يصبحوا مواطنين فاعلين في المجتمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©