الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العراق والجزائر يتحفظان على منح مقعد سوريا للمعارضة

العراق والجزائر يتحفظان على منح مقعد سوريا للمعارضة
25 مارس 2013 00:02
(بغداد) - تحفظ العراق والجزائر أمس، على منح مقعد سوريا في الجامعة العربية إلى ممثل المعارضة السورية، فيما أكد لبنان النأي بنفسه عن أي قرار يتعلق بالملف السوري. وعبر العراق عن دعمه مبادرة المبعوث العربي الدولي المشترك إلى سوريا الأخضر الابراهيمي للحل السلمي في سوريا. وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر وزراء الخارجية العرب في الدوحة، “إننا ندعم كافة تطلعات الشعب السوري، ونرفض كل التدخلات الأجنبية في الأزمة السورية”، مضيفا، “نؤكد دعمنا مبادرة الإبراهيمي لحل سلمي في سورية”. ودعا إلى “الوقوف ضد كافة الفتاوى التكفيرية”. ودعا زيباري إلى تبني رؤية شاملة للإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي بما يضمن كرامة المواطن العربي وتعزيز حقوقه، الأمر الذي يستدعي تلبية مطالب الشعوب العربية في الحرية والعدالة الاجتماعية والمشاركة السياسية، والتي جسدتها التطورات التي تعيشها الشعوب العربية. وقال إن بلاده منذ البداية دعمت كافة التطلعات المشروعة للشعب السوري في الحرية والديمقراطية وحقه في رسم مستقبله بجانب إدانة أعمال العنف والقتل ودعوته إلى إيقاف نزيف الدم والتمسك بالحل السياسي والسلمي ودعم الحوار الوطني ورفض كافة أشكال التدخل الأجنبي في الأزمة السورية حفاظا على وحدة سوريا وسلامة شعبها. وأشار زيباري إلى أن العراق كان من أوائل الدول التي نبهت وحذرت من التداعيات الخطيرة لاستمرار الأزمة السورية على أمن وسلامة دول المنطقة، وإلى أن بلاده وقفت إلى جانب كافة المبادرات العربية والدولية التي كانت تدعو لإيجاد حل سلمي ينهي معاناة الشعب السوري ويجنبه ويلات الحرب الأهلية. وأكد زيباري في هذا الصدد أن العراق لن يكون مع أي ديكتاتورية مهما كانت عناوينها واتجاهاتها كما لن يكون مع أي فوضى. ورأى انه طوال رئاسة العراق للقمة العربية الـ23 كانت مسيرة التحولات الديمقراطية وانتفاضة الشعوب العربية مستمرة ومتصاعدة من أجل تحقيق المطالب التي تتطلع إليها، مضيفا أن العراق يدعم هذه التحولات ويؤكد على أهمية القيام بها عبر عملية ديمقراطية وبطريقة سلمية دون المساس بكيان الدولة ومقدراتها، لكون هذه التحولات تمت من أجل الشعوب، وينبغي أن تبقى في خدمتها. وقال زيباري إن بلاده ومنذ الأيام الأولى التي أعقبت انعقاد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في بغداد خلال العام الماضي، أخذت على عاتقها العمل الدؤوب لتنفيذ مقررات القمة والمضي بها نحو آفاق تحقق تطلعات الشعوب العربية. وأوضح أن العراق اقترح أثناء رئاسته للقمة العربية عدة مبادرات تنسجم وإعلان بغداد وبالتنسيق مع الأمانة العامة على عدة مستويات من أجل المساهمة في الوصول إلى أفضل وأسرع وسيلة لتفعيل وتنفيذ قرارات القمة العربية سواء في الاجتماعات الوزارية أو اجتماعات اللجان الوزارية التي كان العراق عضوا فيها من خلال آلية الترويكا التي تعمل بها الأمانة العامة. من جانبها انتقدت السعودية امس عجز الأمم المتحدة عن القيام بما هو منتظر منها لوقف نظام الرئيس السوري بشار الأسد عن قتل الشعب السوري. وقال الأمير عبد العزيز بن عبدالله نائب وزير الخارجية رئيس وفد السعودية، في كلمته امس أمام الاجتماع الوزاري العربي بالدوحة إن “الأمم المتحدة عاجزة عن القيام بما هو منتظر منها وفقا لميثاقها وتماشيا مع منطق العدالة، مع استمرار نظام الأسد في مماطلاته وتسويفه وإمعانه في سياسة القتل الذي يمارسه ضد الشعب السوري مستخدما كافة أنواع الأسلحة فتكا وتدميرا”. وأضاف الأمير عبد العزيز أن نظام الأسد “يساعده في ذلك دعم متصل من بعض الأطراف الذي زادت معه حدة الأعمال العسكرية وتقلصت بسببه فرص الحل السياسي”. ورحبت المملكة “بقرار مجلس الجامعة لشغل مقعد سوريا من قبل الائتلاف الوطني السوري ليشكل نقطة تحول بالغة الدلالة في إضفاء الشرعية الدولية لهذا الائتلاف الذي تجتمع تحت مظلته كافة أطياف المعارضة السورية باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©