الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مركز السموم بجامعة الإمارات يفحص الأعلاف والأغذية لدول مجلس التعاون

مركز السموم بجامعة الإمارات يفحص الأعلاف والأغذية لدول مجلس التعاون
24 مارس 2012
محسن البوشي (العين) - يعمل مركز فحص السموم الفطرية في الأغذية والأعلاف بجامعة الإمارات، على إعداد تقرير ربع سنوي حول مدى سلامة وصلاحية الأعلاف والأغذية الواردة إلى دول مجلس التعاون الخليجي، ورصد مستويات السموم الموجودة فيها ومدى خطورتها في حال وجدت، على صحة الإنسان والحيوان. وقال الدكتور غالب الحضرمي عميد كلية الأغذية والزراعة في الجامعة، إن الكلية باشرت الاتصال مع كافة الجهات المعنية بدول مجلس التعاون الخليجي لتزويد المركز بعينات من الأعلاف والأغذية التي ترد إلى هذه الدول من الخارج، لفحصها في إطار التعاون والتنسيق القائم مع هذه الجهات، لتحقيق الفائدة المرجوة من المركز الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة. وأكد أهمية المركز الذي يتمتع بامكانات وقدرات كبيرة، ويعمل وفق أرقى المعايير العالمية في توفير ضمانات الوقاية اللازمة للثروة الحيوانية والحفاظ على الصحة العامة، بالتعاون مع مختبرات “رومر النمساوية”، لافتا إلى أن الدور الفاعل للمركز من الناحيتين العلمية والبحثية يضاعف من هذه الأهمية. وقال غالب، إن المركز قام عقب تدشينه مباشرة في الأشهر الأخيرة، بتجارب عملية للتأكد من صحة نتائج التحاليل ومطابقتها للمعايير العالمية، ومن قدرة وكفاءة الباحثين فيه وفاعلية الأجهزة الحديثة المستخدمة في رصد وتحليل السموم وتوفير البيئة العلمية لتدريب الطلبة والباحثين. من جانبه قال عادل إسماعيل العوض أخصائي مختبر في المركز، إن الأعلاف المستوردة تحمل معها أحيانا أنواعا من السموم الفطرية، التي يتزايد خطرها مع سوء التخزين، ما يضاعف من خطر هذه الفطريات وما تفرزه من سموم. وأضاف أن خطورة تلك السموم تكمن في قدرتها على إصابة الحيوانات بالمرض، وخاصة الإبل، ما يؤدي إلى نفوقها، وإلحاق الضرر بالثروة الحيوانية وما يترتب على ذلك من خسائر مادية كبيرة، وهو ما يجعل الجهات المعنية تولي اهتماما بالغا بعملية فحص السموم. وقال إن المركز ساهم منذ افتتاحه وحتى الآن، في التعرف على طبيعة المشاكل التي تعاني منها بعض الحيوانات المملوكة للمواطنين، أو في العزب والمزارع الحيوانية الكبيرة، نتيجة إصابة الأعلاف المستوردة ببعض أنواع السموم الفطرية. ويستقبل المركز حاليا بمقره في مختبرات الجامعة في الحرم الجديد بالمقام، عينات الأعلاف المراد تحليلها من داخل وخارج الدولة، ويشتمل على قسمين، الأول لرصد وكشف السموم الموجودة في الأغذية، والثاني لرصد السموم الموجودة في العلف الحيواني. وتم تزويد المركز بالمعدات اللازمة لاستخلاص السموم الفطرية وتحليل العينات، ترسيخا لدوره في نشر الوعي بخطورة هذه السموم وأهمية رصدها وتحليلها، وتوفير البيئة العلمية المناسبة لتدريب طلبة الكلية المتخصصين في مجال الصحة والأغذية، وكذلك طلبة الدراسات العليا المتخصصين في مجال الإنتاج الحيواني. وقال الدكتور حسام حبيب الباحث في قسم الصحة والأغذية في كلية الأغذية والزراعة، إن المركز يشتمل على جهازين رئيسيين، يمتاز الأول بقدرة كبيرة على فصل السموم من الأغذية والأعلاف وتحديد طبيعتها والتعرف عليها، وهو مزود بتقنيات جديدة لتوفير أكبر قدر ممكن من الدقة في قياس معدلات تلك السموم، في حين يعد الجهاز الثاني الأحدث من نوعه وهو مزود بتقنيات جديدة إضافية يمكن من خلالها التعرف على السموم الموجودة في الأعلاف بدرجة كبيرة من الدقة، بصرف النظر عن حجم العينة، كما يمتلك قدرة فائقة على تحديد نوعية السموم بواسطة “الوزن الجزيئي”. وشدد على أن المركز سيسهم وبدرجة كبيرة في الكشف عن طبيعة السموم الموجودة في المواد الغذائية المستوردة، وخاصة القمح والشعير، بالإضافة إلى الكشف عن كافة أنواع السموم الموجودة في الأعلاف الحيوانية، مشددا على أهمية المركز في خدمة مزارع الإنتاج الحيواني وأصحاب الحيوانات الذين يشترون الأعلاف بكميات كبيرة لتخزينها. مذكرة تفاهم مع المختبرات النمساوية استضافت كلية الأغذية والزراعة في جامعة الإمارات، على مدار الأشهر الأخيرة، ضمن الجهود التي بذلتها لتجهيز وإعداد المركز، فريقا من خبراء السموم العاملين في مختبرات “رومر النمساوية”، حيث تم إجراء عدد من التجارب التشغيلية، للتأكد من جاهزية المركز التامة للتشغيل، وتقديم التوجيهات لفريق يضم 7 من الباحثين والأخصائيين العاملين فيه. وتم في هذا الإطار توقيع مذكرة تفاهم مشتركة بين الكلية والمختبرات العالمية، تتضمن إجراء مسوحات شاملة لمعرفة واقع انتشار السموم الفطرية في دولة الإمارات بصورة خاصة، وفي منطقة الخليج بوجه عام، من خلال إنشاء قاعدة بيانات يتم تجميعها من نتائج تحليل العينات التي يتم تسلمها من مختلف مناطق الدولة. كما تتضمن المذكرة بنودا تتعلق بتبادل الخبرات الفنية والتجارب بين مختبرات “رومر” والكلية، بحيث تقوم المختبرات بتدريب فنيين من الكلية في مقرها بالنمسا، وإيفاد خبراء مختصين من العاملين لديها لتنفيذ برامج تدريبية في مقر المركز بجامعة الإمارات، إضافة إلى خطة مؤتمرات وندوات توعوية حول السموم الفطرية وأخطارها وكيفية الوقاية منها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©