سامي عبدالرؤوف (دبي)
تنفذ هيئة الصحة في دبي حالياً، خطة لتوسعة أقسام العناية الحرجة والطوارئ والحوادث، في مستشفيي راشد ودبي، حيث سيتم إضافة 116 سريراً للعناية الحرجة في قسم الحوادث الطوارئ بمستشفى راشد، لتدخل الخدمة خلال الفترة القليلة المقبلة، بعد أن تم الانتهاء من كافة التجهيزات اللازمة، لتكون أكبر توسعة في تاريخ المستشفى، بحسب المهندس عيسى الميدور، مدير عام هيئة الصحة بدبي.
وقال الدكتور حسين ناصر آل رحمة، رئيس قسم العناية الحرجة بمستشفى دبي: إنه تم الانتهاء من إضافة 9 أسرة جديدة لقسم العناية الحرجة في المستشفى، وتوفير الكوادر الطبية اللازمة والتجهيزات والمعدات الإضافية في القسم، وتدريب الأطباء والكوادر الجديدة، لتدخل الخدمة قبل منتصف العام الحالي.
وكشف الرحمة، على هامش افتتاح فعاليات مؤتمر الإمارات العاشر للعناية الحرجة، أمس في دبي، عن الاتجاه لتحويل أقسام العناية الحرجة في مستشفيات هيئة الصحة بدبي، إلى مراكز تدريبية للأطباء، مشيراً إلى بدء الاتصالات مع منظمة الصحة العالمية لتكوين فرق تدريب لتطوير الأطباء من الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط.
وكان المهندس عيسى الميدور، مدير عام هيئة الصحة بدبي، نائب رئيس مجلس أمناء جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، افتتح أمس مؤتمر الإمارات العاشر للعناية الحرجة والذي يقام بالتزامن مع المؤتمر الآسيوي الأفريقي السادس للاتحاد العالمي لجمعيات العناية الحرجة والمؤتمر الدولي العربي العاشر لرابطة الجمعيات العربية للعناية الحرجة بمركز المؤتمرات في فندق إنتركونتيننتال فيستيفال سيتي بدبي بمشاركة 1500 طبيب ومتخصص من 26 دولة حول العالم.
كما افتتح الميدور، المعرض المصاحب للمؤتمر، والذي يشارك فيه 35 شركة تعرض آخر المستجدات في هذا المجال، بما فيها الأجهزة والتجهيزات المستخدمة أثناء نقل المريض إلى وحدات العناية الحرجة وأثناء مكوثه بالمستشفى.
ويقام المؤتمر تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي راعي جائزة حمدان الطبية، وبدعم من جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية وبتنظيم من جمعية الإمارات للعناية الحرجة بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي ورابطة الجمعيات العربية للعناية الحرجة.
ويعقد المؤتمر بمشاركة من منظمة الصحة العالمية والاتحاد العالمي لجمعيات العناية الحرجة والجمعية الأوروبية للعناية الحرجة والجمعية الأميركية للعناية الحرجة والجمعية الأسترالية النيوزيلندية للعناية الحرجة والجمعيات الكورية واليابانية والهندية والباكستانية للعناية الحرجة والجمعية التركية للعناية الحرجة ورابطة الجمعيات العربية للعناية الحرجة والجمعية المصرية للرعاية الحرجة وطب الطوارئ والجمعية العمانية للتخدير والعناية الحرجة والجمعية التونسية للعناية الحرجة، إلى جانب الرابطة العالمية لالتهابات تسمم الدم وحملة مكافحة التهابات تسمم الدم. وقالت الدكتور جانيت فيكتوريا دياز، مستشار منظمة الصحة العالمية المسؤولة عن البرنامج التدريبي لإدارة الحالات الحرجة للإصابات الحادة للجهاز التنفسي والتهابات تسمم الدم، أنه قد تم التوصل إلى خمس إجراءات رئيسية لإنقاذ حياة المرضى عند تعرضهم للإصابة بأحد هذه الأمراض، خاصة أن حالاتهم تتدهور بصورة سريعة جداً.
وأضافت: “وتتمثل هذه الإجراءات في تحديد الحالات المشتبه بها في وقت مبكر، إخطار مسؤولي الصحة العامة، جمع العينات المناسبة للتشخيص، تطبيق النظم الوقائية الملائمة للسيطرة على المرض، اتخاذ الإجراءات التدخلية المستندة على أدلة للتعامل مع المصابين”. وأشارت دياز إلى أنه للتغلب على الكثير من التحديات التي قد تواجه الأطباء عند تنفيذ هذه الإجراءات على أرض الواقع في العديد من البلدان، فقد قامت منظمة الصحة العالمية ومن خلال برنامج تدريبي مكثف مدته 3 أيام بتدريب 300 طبيب في 8 دول في آسيا والشرق الأوسط في هذا المجال حتى يمكنهم التدخل السريع في حال تم اكتشاف أية عدوى خطيرة في هذه البلدان، منوهة إلى أنه جاري الإعداد لدورات مستقبلية للأطباء بالتعاون مع عدد من وزارات الصحة حول العالم. ويتضمن المؤتمر 38 جلسة علمية يتخللها 175 محاضرة و7 ورش عمل، إلى جانب برنامج تدريبي إداري وآخر حول إدارة الكوارث. وقال المهندس عيسى الميدور، مدير عام هيئة الصحة في دبي، في كلمته أثناء افتتاح المؤتمر: إن “انعقاد هذا المؤتمر يأتي تأكيدا على أهمية التواصل والتعاون بين مختلف المؤسسات الطبية، وتفعيل الإمكانات والخبرات المحلية والعربية والعالمية، في مجال العناية الحرجة”، مشيراً إلى التقدم العلمي والتقني المذهل في علوم الطب المختلفة، خاصة أن المستجدات والمتغيرات العالمية تستدعي من الأطباء سرعة الاستجابة والمتابعة لها ومواكبة التطورات المتسارعة في مختلف التخصصات الطبية. وأشار الميدور إلى أن هيئة الصحة بدبي كرست على مدار السنوات الماضية جهودها لإعادة صياغة وتطوير النظام الصحي في الإمارة والارتقاء به إلى المستويات العالمية، مستلهمة من التقدم العلمي والتطورات المتسارعة ما يحقق أهدافها ويعزز برامجها التشخيصية والعلاجية.
مناقشة الموت الدماغي والمنظور الأخلاقي للتبرع بالأعضاء
يناقش المؤتمر العديد من الموضوعات الهامة والمطروحة على ساحة البحث، مثل الموت الدماغي والمنظور الأخلاقي للتبرع بالأعضاء والمنظور الأخلاقي لاتخاذ القرار برفع الأجهزة التي تبقي المريض على قيد الحياة بوحدة العناية الحرجة. كما يناقش المؤتمر آخر المستجدات في إدارة التخصصات الطبية المختلفة داخل وحدة العناية الحرجة في المستشفيات مثل الأورام والتهابات تسمم الدم والأمراض التنفسية والعصبية وأمراض الكلى وأمراض القلب بما فيها مراقبة الدورة الدموية وإدارة الأزمات القلبية الحادة وإدارة السوائل في الجسم، إلى جانب إدارة أمراض الدم وبخاصة الهيموفيليا. ويستعرض المؤتمر سبل توفير عنصري الجودة والأمان في وحدة العناية الحرجة والتغذية داخل وحدة العناية الحرجة وبخاصة لدى المرضى المصابين بفشل كبدي حاد وتسكين الألم والتخدير في وحدة الرعاية الحرجة والتمريض بتلك الوحدات إلى جانب أحدث سبل الحد من العدوى داخل وحدات العناية الحرجة.
عدد اليوم
