طالب عدد من أولياء أمور أطفال منتسبين لدور حضانة ورياض أطفال في الشارقة بضرورة المسارعة بإيجاد حلول احترازية للوقاية من وباء انفلونزا الخنازير، وذلك باعتبار أن هذه الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.
ودعا بعض الأهالي إلى اتخاذ قرار استثنائي بإغلاق دور الحضانة باعتباره وسيلة للحد من انتشار المرض، وذلك لحين وصول اللقاحات، فيما كشفت بعض دور الحضانة في الشارقة عن انخفاض عدد الأطفال هذا العام مقارنة بالعام الماضي خوفاً من المرض. وطالب محمد سالم، ولي أمر طفل في إحدى حضانات الدولة، بإعادة النظر في موضوع استمرار فتح الحضانات؛ لأن نسبة الاختلاط تكون كبيرة، ومن الممكن تفشي المرض بسهولة؛ لذا يجب اتخاذ الإجراءات الوقائية وتكثيف المحاضرات الصحية لأولياء الأمور. وحسب أرقام صادرة من وزارة الشؤون الاجتماعية، فإن عدد دور الحضانة في الدولة يبلغ 219 حضانة تستقبل نحو 12 ألفاً و800 طفل. إلى ذلك، قال الدكتور يوسف الطير عضو اللجنة الفنية لمكافحة مرض انفلونزا الخنازير في الدولة إن كميات كبيرة من التطعيمات ستصل الدولة في أكتوبر المقبل، مؤكداً أنها تغطي جميع الفئات، كما أنه تم توفير جميع الإمكانات المطلوبة واتخاذ كل التدابير الاحترازية والتوعوية لمواجهة المرض، خاصة داخل المدارس للتعامل مع جميع الحالات المصابة أو المشتبه في إصابتها. وأضاف الطير أن خطط التوعية الصحية الموضوعة من قبل اللجنة بتكثيف الجهد الوقائي والتوعوي للمراحل الدراسية الأولى من الطلبة ابتداء من رياض الأطفال، خصوصاً ممن يعانون من أزمات صحية كأمراض الربو والسكري والسمنة لكونهم من الفئات العمرية الأكثر عرضة للإصابة بمرض انفلونزا الخنازير. من جانبها، كثفت دور حضانة في الشارقة من إجراءاتها الاحترازية للوقاية من المرض، وكشفت لينا طوني مديرة حضانة السعيدة عن تقلص عدد الأطفال هذا العام مقارنة بالعام الماضي؛ وذلك خشية التعرض لمرض «اتش 1 ان 1». وأشارت إلى أن الحضانة تقوم كل يوم بإجراء فحص طبي للتأكد من درجة حرارة الطفل ومتابعة صحته وخلوه من أعراض الإسهال والتقيؤ، ونأمل بتوفير اللقاحات في جميع المراكز الصحية والحضانات. وأكدت رانيا محمود مديرة حضانة اليمامة إن الحضانات باتت تطلب شهادة من ولي الأمر تثبت خلو ابنه أو طفله من المرض، فضلاً عن توفير أجهزة تعقيم في الحضانة لتوفير الأجواء الصحية فيها. وطالب بعض أولياء الأمور الجهات المعنية بتأجيل الدراسة وتزويد الحضانات بأجهزة الكشف الحراري لفحص جميع الأطفال في اليوم الأول. وقالت نسرين علي (أم لولدين) إنه يجب اتخاذ القرارات التي تحد من المرض والعمل على حصره، مشددة على إعادة النظر في هذا الشأن ومنع الأطفال مرتادي الحضانات المصابين بارتفاع درجة الحرارة، للتأكد من عدم وجود أية إصابات، فضلاً عن التقليل من كثافة الفصول وتزويد دور الحضانة بالوسائل التي تساعدها على اكتشاف الحالات المصابة بصوره فورية ومدها بالأجهزة التي تساعدها على إجراء الفحوص. وقالت علياء حسين (ولية أمر) إن رياض الأطفال من أكثر الأماكن عرضة لإصابة الطفل، ولقد انتشرت الأقاويل بإصابة طفل في حضانة مما أثار الذعر بين جميع الأمهات اللاتي فضلن بقاء أطفالهن في البيوت وعدم الذهاب للحضانة. في غضون ذلك، ترأست موزة محمد عبدالرحمن آل كرم مديرة شؤون مراكز الأطفال والفتيات بالشارقة إحدى مؤسسات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة اجتماعا أمس لبحث التدابير الاحترازية التي ستنفذ في مراكز الأطفال والفتيات للوقاية من مرض «اتش 1 ان 1». يأتي الاجتماع حرصاً من إدارة مراكز الأطفال والفتيات بالشارقة على سلامة الأطفال والفتيات وتنفيذاً للتوجيهات التي أصدرتها وزارة الصحة لمنع انتقال وانتشار المرض خصوصاً بين الأطفال. وتضم جملة التدابير وقف نشاط المسابح في جميع المراكز والتقليل من التجمعات خلال الرحلات والأيام المفتوحة والأنشطة الجماعية وتنظيم محاضرات توعية للأطفال والفتيات والعاملين في المراكز. وتشمل التدابير أهمية التواصل مع الطب الوقائي لتسلم مطبوعات التوعية وإعداد نشرة توعية وتوزيعها وتطهير المراكز بمواد التعقيم ومتابعة النظافة فيها وتكليف مشرفات المراكز باتخاذ الإجراءات السريعة في حال ظهور أعراض المرض على أي طفل والتأكيد والتنبيه على أولياء الأمور بعدم إرسال الأطفال الذين يشتبه بتعرضهم للمرض وعدم السماح للقادمين من السفر بمباشرة العمل بالمراكز إلا بعد مرور أسبوع على عودتهم.
عدد اليوم
