الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تبدأ تدخلاً فعلياً لإحياء عملية السلام

25 مارس 2013 00:02
عبدالرحيم حسين، وكالات (عواصم) - أعلن مسؤول فلسطيني أمس أن الولايات المتحدة بدأت التدخل فعلياً لإحياء عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية المجمدة بسبب الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، بعد جولة الرئيس الأميركي باراك أوباما في إسرائيل والضفة الغربية والأردن، فيما قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن أوباما شعر بأنه أجرى «أفضل محادثات» مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ توليه مهام منصبه مطلع عام 2009. وقال المسؤول الفلسطيني لصحفيين في رام الله، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن التدخل الأميركي بدأ فعلياً بلقاء كيري مساء أمس الأول الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة. وأوضح لقد بدأ كيري عمله الرسمي كمسؤول عن ملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية خلال للقاءين بذلك دارت عجلة البحث عن حل من قبل الإدارة الأميركية». وأضاف أن أوباما أبلغ عباس رسمياً أن كيري هو المسؤول هذا الملف، ومن ثم بدأ الأخير «التحرك والتدخل الحقيقي للإدارة الأميركية». وذكر أنه سيزور المنطقة مرتين أو 3 مرات بعد منتصف شهر أبريل المقبل قبل أن يعلن أي مبادرة أو رؤية أو أفكار أميركية للتحرك التالي في المنطقة. وأضاف أن عباس طالب أوباما باستيضاح موقف نتنياهو وما لديه من أفكار للتقدم في مسيرة السلام وماهي الطريقة التي يراها لتطبيق «حل الدولتين». وقال إن الإدارة الأميركية أبلغت القيادة الفلسطينية بأنها ستطرح خلال شهرين خطة تحرك سياسي على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. إلى ذلك، نفى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات صحة تردد أنباء عن ترتيبات لعقد لقاء رباعي فلسطيني أردني أميركي إسرائيلي قريباً لبحث سبل استئناف عملية السلام. وقال لإذاعة فلسطين «لا يوجد أي بحث حول اجتماع كهذا. مشدداً على أهمية أن تنفذ إسرائيل ما عليها من التزامات تشمل وقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين. وأوضح أن عباس يبذل قصارى جهده لاستئناف عملية السلام وفقاً للمرجعيات المحددة بحدود 1967 وعلى قاعدة تنفيذ الالتزامات المترتبة على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث لا يمكن استئناف مفاوضات دون تحديد مرجعيتها ليبدو أن الحكومة الإسرائيلية تريد العودة بالجميع إلى مربعات الحلول الانتقالية طويلة الأمد. وقال إن عباس سلم أوباما 6 وثائق بشأن الاستيطان الإسرائيلي وجرائمه، والاتفاقيات التي لم تنفذها إسرائيل، وجرد حساب بما نفذه كل طرف، وقضية الأسرى، والحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وأضاف أنه أكد لأوباما أن وقف الاستيطان ليس شرطاً، بل هو التزام يجب على إسرائيل تنفيذه وأن تفرج عن الأسرى وتقبل مرجعية حدود عام 1967، وإذا تم ذلك سيتم استئناف المفاوضات فوراً. كما أوضح له أنه من حق فلسطين الحصول على عضوية 63 منظمة تابعة للأمم المتحدة إذا أقدمت إسرائيل على تنفيذ مشروع «إي 1» الاستيطاني في منطقة شرق القدس المحتلة. ونقل عنه قوله لأوباما «إننا أعطينا الجهود الأميركية فرصة مدتها ما بين 8 أسابيع و12 أسبوعاً سنركز ونكثف جهودنا خلالها وننفذ ما علينا من التزامات، لكن إذا أصرت إسرائيل على الاستيطان والبناء في منطقة (أي 1) فنحن على ماذا نتفاوض. إن فترة المفاوضات انتهت والآن فترة القرارات». في الوقت نفسه أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي وجود اتفاق عربي بشأن ضرورة إعادة النظر في الملف الفلسطيني برمته والبحث عن آليات جديدة تساعد على تجاوز جمود عملية السلام. وقال لصحفيين في الدوحة «إسرائيل تجاهلت مبادرة السلام العربية، وبالتالي لا يجب أن نبقى ندفع نحن العرب باتجاه مبادرة لم تحظ بالاهتمام والتقدير من قبل الطرف الآخر، ما يستدعي أن ننظر في عملية مراجعة لكثير من القضايا والملفات». وأشار إلى وجود مقترح خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية في الدوحة بتشكيل وفد وزاري بمشاركة أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي لزيارة عواصم الدول الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، إضافة للأمم المتحدة في نيويورك للحديث عن هذه القضية. وأكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو ذلك قائلاً: «هناك لجنة وزارية عربية برئاسة قطر وتشارك فيها مصر ودول أخرى ونبيل العربي ستزور واشنطن ونيويورك قريباً، لإجراء محادثات مع مسؤولي الإدارة الأميركية والدول الأعضاء في مجلس الأمن بشأن التحرك العربي الجديد تجاه كيفية التعامل مع مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط بعد فشل المحادثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين على مدى عشرين عاماً». من جانب آخر، قال كيري لصحفيين في بغداد إن أوباما شعر بأن محادثاته مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين كانت أفضل محادثات أجراها معهم حتى الآن. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، لصحفيين في واشنطن، طالباً عدم نشر اسمه «إن كيري عقد اجتماعي متابعة مفيدين مع عباس ونتنياهو كانا الخطوة الطبيعية التالية للمناقشات التي أجراها الرئيس أوباما وهو مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين». وأضاف أنه أكد لهما أن السلام «ليس ممكناً فحسب، ولكنه ضروري لمستقبل الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©