الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

استقرار أسعار الخدمات الفندقية خلال رمضان

استقرار أسعار الخدمات الفندقية خلال رمضان
12 سبتمبر 2009 00:11
شهدت أسعار الخدمات الفندقية استقرارا خلال شهر رمضان مقارنة بأسعار العام الماضي، في الوقت الذي ساهمت فيه الحركة خلال الأيام الماضية في نمو المبيعات، بحسب مسؤولين في فنادق أكدوا أن عروض الإقامة والأسعار المخفضة على الغرف لم ترتبط بالشهر الكريم. واستبعد مديرو فنادق وجود تأثير مباشر لتداعيات الأزمة العالمية على حركة البيع والإقبال على الخيم الرمضانية الفندقية والمطاعم وان ظل التأثير على عدد مرات زيارات الأشخاص. وأشار عابدين نصر الله المدير العام لفندق باب الشمس إلى أن أسعار وجبات الإفطار والسحور خلال رمضان الحالي بقيت كما كانت في العام الماضي، ففي مطعم الحظيرة يبلغ سعر الإفطار للشخص الواحد 195 درهما بينما السحور 295 درهما، وقد خفضت الأسعار للمجموعات أو الشركات بنسبة تتراوح بين 10% و20%. وقال «لا يوجد ارتباط بين أسعار شهر رمضان الحالي ومستوى أسعار الإقامة والتي هي أقل من مثيلتها في العام الماضي، ونقدم هذا العام في منتجع جميرا باب الشمس عرضا للإقامة خلال شهر رمضان المبارك لإقامة لشخصين خلال أيام الأسبوع بقيمة 1599درهما و1799 درهما خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأوضح عابدين أنه لا يوجد للأزمة المالية تأثير على مستوى أسعار شهر رمضان، فهي بالمقارنة بالسنوات السابقة تكاد تكون مماثلة. وأكد «أن عروض رمضان لم تؤثر على مستوى الخدمات المقدمة في الإفطار والسحور، ففنادق جميرا تحرص على تقديم أفضل الخدمات، مع ضمان الجودة العالية في الخدمات ولا نضحي في مستوى الخدمة مهما كانت الأسباب، ودائماً نسعى إلى الالتزام بشعارنا بان نبقى متميزين». وقال معين سرحان مدير عام فندق تماني المارينا: انتهجنا هذا العام منحنى جديدا فيما يتعلق بأسعار وجبات الإفطار والسحور باتجاه رفع القيمة والكمية على حساب السعر مع المحافظة على الجودة العالية وذلك لرفع مستوى الإشغال بالمطعم. ولفت إلى مستوى أسعار وخدمات هذا العام جاءت بناء على دراسة تسويقية في السوق المحلية لإعطاء الزائر السبب المقبول لتفضيله مطعم نار وهيل في تماني بفندق المارينا عن غيره من حيث المأكولات الطازجة و المتنوعة. تأثير الأزمة وأفاد بأنه من السابق لأوانه تحديد تأثير الأزمة على حجم مبيعات شهر رمضان، ولكن نسب الحجوزات في الإفطار والسحور والجودة المقدمة من الفنادق في تزايد مستمر، مشير إلى أن بعض الفنادق قررت تخفيض الأسعار لجذب طبقة معينة من الضيوف ولكن بشكل عام جميع الفنادق قدمت عروضا رمضانية مناسبة ولكن لم يلحظ أي تغيير في الجودة. ويقول «نيكولا هوشجروبر» لمدير العام لفندق سويت هوتيل مول الإمارات: لقد افتتح الفندق أبوابه في مايو الماضي، وبالتالي من الصعب إعطاء المقارنة في الأسعار، ولكن الفندق يقدم بوفيه إفطار من الأطعمة العربية بسعر 65 درهما، والتي تشمل مشروبات رمضان، ويمكن لنزلاء الفندق الاستمتاع بالسحور مع قسيمة وجبة الإفطار. وأضاف: نحرص على تقديم وجبات بأسعار تنافسية جدا في السوق وقيمة متميزة بالنسبة لصرف المال، كما أن هناك الكثير من العروض الجذابة لشهر رمضان هذا العام في السوق والعملاء في هذه الأيام يبدو أكثر حذرا بالنسبة للأسعار. واكد» أن الجودة لا ينبغي المساس بها وهدفنا الوحيد هو إرضاء ضيوفنا». عروض متنوعة أفاد جون بيلينج المدير العام لفندق رافلز دبي بأن الفندق يقدم خلال رمضان مجموعة من العروض بشكل يتناسب واحتياجات زوّاره وزبائنه، ففي مطعم آزور أول داي داينينج يمكنكم تناول الإفطار بسعر 155 درهما، كما يتيح عرض استثنائي للغرف بسعر 699 درهماً للفرد الواحد، والسحور داخل الغرفة بسعر 125 درهماً. وأشار إلى أن السعر عامل مهم فيمكن للنزيل حجز ركن خاص في الصالات ومرافق الفعاليات، وتبدأ الأسعار من 175 درهماً للشخص الواحد شاملة بوفيه مفتوحاً ومشروبات رمضانية تقليدية. وقال جون: تتماشى لائحة الأسعار مع استراتيجية أسعار السوق التي تسجل انخفاضاً ملحوظا، مؤكدا حرص الفندق على التأكد من مكانة رافلز دبي لدى الزبائن خاصة من ناحية الأسعار الملائمة. ونوه إلى أن سعر تناول الإفطار ليس مرتبطاً مباشرة بسعر الغرفة، ولكن الاستراتيجية السارية على العروض الرمضانية مناسبة جداً لرفلز دبي لتكون في متناول الجميع أثناء الإقامة، تناول الطعام ودخول المنتجع، ينبغي على جميع المرافق في الفندق أن تكون وحدة متكاملة من ناحية الأسعار خلال شهر رمضان الكريم. واكد جون أن الوضع الاقتصادي الحالي ليس له تأثير على الأسعار بل قد تلقي بظلالها على استراتيجية الفندق في وضع الأسعار عموما، موضحا بأن أزمة الائتمان ليس لها تأثير مباشر على العروض الرمضانية، كما أن العروض خلال شهر رمضان هي عاملٌ جذاب للعملاء المقيمين والمواطنين الذين يألفون بالفعل المنتجع والخدمة ويدركون أنهم سيحصلون على عائد مالي كبير. وقال: إن عروضنا ذات الجودة خلال رمضان هي بالتأكيد ليست متضررة بالأزمة الائتمانية، لذلك ومن أجل الحفاظ على حصة عادلة في السوق قد نلجأ إلى سياسة خفض الأسعار، وفقاً لتوقعات واحتياجات العميل ولكن من المؤكد أن رافلز لن يعتمد هذه السياسة على حساب نوعية خدماته ولكنه سيستمر دوماً في تقديم مستوى لا مثيل له من الخدمات المتميزة والرفيعة. وقال «كيفن ويلز» مدير ادارة المأكولات والمشروبات في فندق جي دبليو ماريوت دبي: في العام الماضي قدمنا قيمة عالية في عروضنا وما زلنا مستمرين في هذا التوجه لهذه السنة، أما الإضافة هذا العام فكانت في توسعة إطار برنامج التخفيضات ليشمل الافطار والسحور مما يعزز قيمة ما يحصل عليها العملاء الأوفياء. ولفت إلى أن أسعار بوفيه الإفطار لهذا العام هي 150 درهما للشخص الواحد و75 درهما للاطفال ما بين 6 و14 من عمرهم، اضافة الى ذلك، نقدم خدمة مواصلات مجانية من أي مكان في دبي الى الفندق وبالعكس عند الحجز المؤكد لـ 25 شخصا وما فوق. وأوضح كيفين: عندما يكون الطلب متدنيا تذهب الاسعار في الاتجاه ذاته، وهذا التوجه ينطبق على السوق بشكل عام في ظل الوضع الاقتصادي الحالي، ويتطلع رواد المطاعم بحساسية أكبر في بحثهم عن القيمة الأعلى عند اختيارهم المكان الأنسب علما بأنهم مطلعون على كل خيارات الإفطار والسحور المتوفرة محليا. وأشار إلى أن العملاء لا يتخلون عن الجودة للحصول على أسعار أقل، علما منهم ان الجودة تتدنى مع السعر أو يحصلون على منتج يساوي المبلغ الذي يدفعونه، ونحن نتمتع بشهرة كبيرة من حيث ابتكاراتنا في عالم الطبخ وجودة الخدمات ونرى طلبا متزايدا على مطاعمنا مما اضطرنا لتحديد عدد الرواد لتكون التجربة ممتعة ومريحة. وأفاد وائل معتوق، مدير ادارة المأكولات والمشروبات في الريتز كارلتون دبي، بانه على الرغم من أننا أبقينا على أسعار العام الماضي لهذه السنة أيضا، فإننا أضفنا المزيد من القيمة في العروض المقدمة في خيمة رمضان «نور رمضان». وقال «بخلاف العديد من الفنادق والمطاعم في دبي، قررنا أن تتيح خيمتنا راحة البال للضيوف حيث لا يسددون إلا السعر الموضوع والذي يتضمن المأكولات والمشروبات كافة، مع منح المزيد من المزايا لرواد الخيمة بدلا من خفض الأسعار أو يكون ذلك على حساب الجودة. وأضاف معتوق: لا شك أنه في هذه الأوقات الاقتصادية الصعبة يبحث الناس عن أماكن يحصلون فيها على أعلى مردود لما يدفعونه، ولقد صممنا العروض بحيث تناسب أكبر عدد من الناس وتلبي احتياجاتهم في هذا الشهر الفضيل. واكد «أن شهر رمضان فرصة كبيرة لنعزز من خلاله ثقافة وعادات المنطقة في فندقنا ومطاعمنا، ولقد استثمرنا اشهرا عديدة في التحضير للنشاطات وعملاؤنا يتطلعون للاستفادة من هذه التحضيرات والعروض، ولهذا الشهر روزنامة خاصة من العروض في المطاعم والفنادق في المنطقة». ولفت معتوق إلى أن خيمة «نور رمضان» تتسع لحوالي 250 شخصا، وهي مختلفة عن كل الأعوام السابقة وتقدم تجربة متكاملة من التصميم والخيارات، كما تقدم أكثر من 40 طبقا باردا و6 أطباق ساخنة و10 وجبات رئيسية وأكثر من 20 صنفا من الحلويات و30 نكهة من الشيشة مقابل 225 درهما للكبار و125 درهما للصغار. أسعار أقل يقول ناصر فوزي مدير التسويق والمبيعات في فندق كمبينسكي مول الإمارات: تعتبر الأسعار خلال شهر رمضان الحالي أقل بنسبة تتراوح من 10% إلى 20% مقارنة مع العام الماضي، كما قرر الفندق تخفيض استراتيجية التسعير للحفاظ على عنصر المنافسة. وأضاف: لا شك أن تأثير للأزمة المالية على مستوى أسعار عروض شهر رمضان واضح، فإن للأزمة الاقتصادية وفصل الصيف تأثيرا سلبيا كبيرا على الأسعار والعروض. وأكد «أن وجبات الإفطار والسحور، لم تتأثر بعروض رمضان، حيث نحرص على المحافظة على مستوى الجودة والخدمات التي نقدمها ونعمل على تطويرها والارتقاء بها. عدد الزيارات لفت «كيفن ويلز» مدير ادارة المأكولات والمشروبات في فندق جي دبليو ماريوت دبي إلى أن تأثير الأزمة المالية على مستوى أسعار عروض شهر رمضان محدود، وقال: من خلال الحوار مع عملائنا وجدنا أن التأثير ليس في «الأسعار» بقدر ما هو في عدد المرات التي يتناولون فيها الطعام في المطاعم، يبدو أنهم يتجهون نحو تقليص عدد المرات التي يتناولون فيها الطعام خارج المنزل لكنهم يبحثون عن تجربة مميزة وعالية الجودة. واكد «كيفين» أنه لا يوجد تأثير لعروض رمضان على سلة الإفطار والسحور والجودة المقدمة من الفنادق، ولا شك ان العروض تبني توقعات لدى العملاء، وبما أن الإفطار والسحور هي تجربة مؤقتة، فلا بد أن تكون أصيلة من حيث التقديم والأطباق، لافتا إلى أن السحور يقدم في مطعم ميس الريم، وفي مقهى عوافي حول بركة السباحة من الثامنة مساء حتى الثالثة صباحا مقابل 45 درهما للشخص الواحد. وقال شهاب لطفي مدير عام فندق رامادا عجمان: بشكل عام فإن أسعار وجبات الإفطار والسحور بالدولة، مازالت تقريباً هي نفس اسعار العام الماضي، فلدينا بفندق وأجنحة رامادا عجمان أسعار وجبات إفطار بسعر 80 درهماً للفرد الواحد، أما عن وجبة السحور فيصل سعرها 55 درهماً للفرد الواحد، مؤكدا أنه ليس هناك علاقة بين سعر إقامة الشخص وسعر وجبة الإفطار أو السحور. واستبعد شهاب وجود تأثير للأزمة المالية العالمية، على العروض التي تقدمها الفنادق على أسعار وجبات الإفطار والسحور، كما أن عروض رمضان لم تؤثر على سلة الإفطار والسحور أو مستوى الجودة. ويشير هاني منصور مدير عام فيلا ورمال ورحاب روتانا إلى أن أسعار العام الجاري في رمضان بقيت كما كانت عليه في العام 2008، ولقد انخفضت الأسعار نسبيا عن عام 2008 خاصة في فصل الصيف، كما من الطبيعي أن تتأثر الأسعار وتنخفض بسبب الأزمة العالمية وتداعياتها، وقد تتأثر سلة رمضان، نوعا ما.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©