محمد سيد أحمد (أبوظبي)
استقبل سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان، رئيس نادي الوحدة، بحضور الشيخ زايد بن سعيد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس النادي، مجلسي إدارة النادي، وشركة كرة القدم، والفريق الأول، بطل كأس صاحب السمو رئيس الدولة، في مقر النادي أمس، وهنأ اللاعبين على الإنجاز، مؤكداً لهم أن كل لاعب في الفريق، قام بالمطلوب منه، ومثمناً الجهود الذي بذلتها شركة كرة القدم والجهازان الفني الإداري واللاعبون خلال الموسم بشكل عام، وخلال البطولة على وجه الخصوص، متمنياً التوفيق للفريق في الموسم الجديد، خاصة أنه يخوض تحديات كبيرة عربياً ومحلياً وآسيوياً.
وتوجه سموه ومجلسا إدارة النادي والشركة بعد ذلك، لتوثيق البطولة بصورة تذكارية، قبل أن يقوم سموه بالتوقيع لعدد من لاعبي «العنابي» على قمصانهم، وقام الجميع بتقطيع «كعكة» كبيرة حملت اسم «كأس الخير».
وشهد الاستقبال، حمد الدرمكي نائب رئيس مجلس إدارة النادي، وأحمد الرميثي رئيس شركة كرة القدم، وراشد الزعابي عضو مجلس إدارة النادي، والدكتور جمال الحوسني ومطر محمود وعبد الله جعفر وسالم خليفة ومصبح المزروعي وعبد الله سالم، أعضاء مجلس إدارة شركة كرة القدم.
من ناحية أخرى، تواصلت فرحة كبيرة وعارمة لـ «العنابي» باللقب الغالي حتى الساعات الأولى من صباح أمس. وبعد صافرة نهاية المباراة، وإعلان الوحدة بطلاً متوجاً بكأس صاحب السمو رئيس الدولة، زحفت الجماهير بأعداد كثيفة إلى مقر النادي الذي أضيء بالكامل، وامتلأ بمحبي «العنابي» الذين احتفلوا مع اللاعبين، والتقطوا الصور التذكارية، تخليداً لذكرى البطولة التي عادت إلى أحضان «أصحاب السعادة»، بعد 17 عاماً من الغياب.
وما قدمه الجمهور في ملعب المباراة مغاير وخارج عن المألوف من حيث الروعة، واللافت أنه بدا واثقاً قبل أن تبدأ المواجهة الختامية لـ «أغلى البطولات» من فوز فريقه، في وقت بدأت احتفالاته من المدرجات، وقبل أكثر من ساعة على صافرة البداية، وطغى لون الذهب على المدرجات، ولوح به عشاق «العنابي» كثيراً قبل وخلال اللقاء الذي تأخرت أهدافه حتى الشوط الثاني. وأعلن الهدف الأول، الاحتفالات الرسمية باللقب في مدرجات «العنابي» التي شكلت النسبة الأكبر من الحضور الجماهيري في النهائي، ورسمت لوحة رائعة حافظت بها على تفردها هذا الموسم في دعم الفريق، وقدمت الجديد المبتكر من فنون التشجيع، وبطريقة حضارية جعلتها تخطف الأنظار، وتنال الإعجاب والتقدير من الجميع، وظلت بعد ذلك في حالة تشجيع متواصل حتى نهاية اللقاء الذي قدم فيه الوحدة «السهل الممتنع» ليستحق اللقب عن جدارة، بعد أن هز شباك «العميد» ثلاث مرات.
لم تتوقف الأفراح بعد ذلك، واستمرت روعة المشهد بحضور الجميع إلى النادي، أقطاباً ورواداً وإداريين والجمهور بكل فئاته شيباً وشباباً وأطفالاً، الجميع عاش السعادة، واحتفل بالفوز الذي أنهى معاناة الوحدة مع الألقاب الكبيرة، وبرهن به الفريق حضوره في منصات التتويج للموسم الثاني على التوالي. ولم تقتصر الاحتفالات على الجمهور فقط، بل حضر اللاعبون والجهاز الفني مع المشجعين في أرضية الملعب في مشهد جميل، خاصة أنه وداعي للمدرب أجيري الذي وجد الحب والمساندة الكبيرة من محبي النادي، خلال رحلة العامين التي أمضاها في قيادة الفريق، قبل أن يكتب النهاية السعيدة لمشواره، ويحقق هدفاً مهماً كفل لـ «العنابي» الحضور منافساً في كل البطولات عربياً وقارياً ومحلياً.
وقبل أن تنطلق مكبرات الصوت بالأناشيد والأغاني التي تمجد «العنابي»، جاءت اللحظة الكبيرة عند وصول حافلة اللاعبين قادمة من مدينة زايد الرياضية، لترتفع أصوات المشجعين، مرددة أسماء الأبطال، وسط العناق والحرص على أخذ «السيلفي»، مع كل لاعب بجانب الكأس التي تبادلتها الأيادي، وظلت في حركة تنقل دائم من مشجع إلى آخر لساعات طويلة.
وعلى أرضية استاد آل نهيان كان التلويح بشعار النادي واللافتات هو الغالب، وزادت الأغاني والأناشيد الاحتفالية بهاء، وتواصلت الاحتفالات أمس في النادي وسط حضور الجمهور وجميع أسرة النادي من إدارة ولاعبين وجهاز فني، ليطوى الوحدة بذلك موسماً ناجحاً بكل المقاييس، بعد أن ختمه بلقب غالٍ حققه بعد مسيرة ناجحة، شهدت تفوقه على جميع منافسيه عن جدارة واستحقاق، ليستحق البطولة التي قادته بدورها إلى حجز مقعده في دوري أبطال آسيا، واستهلال الموسم.
أصغر المتوجين بالكأس
أحمد العكبري: شكراً الغافري على الفرصة الأغلى
أبوظبي (الاتحاد)
احتفل أحمد العكبري لاعب وسط الوحدة «19 عاماً»، بلقب أصغر لاعب يتوج بكأس صاحب السمو رئيس الدولة في تشكيلة «العنابي»، وأعاد العكبري الفضل في مشاركته الأولى في كأس رئيس الدولة أمام النصر أمس الأول، حينما لعب أساسياً لمدة 62 دقيقة، قبل استبداله في الشوط الثاني، مقابل دخول خليل إبراهيم، إلى غياب زميله سلطان الغافري الذي نال الإنذار الثاني في مباراة الشارقة، ضمن نصف النهائي، ليغيب بالتالي عن المواجهة الأهم أمام «العميد» في النهائي.
وبدت احتفالية العكبري بلقب الكأس الأغلى مختلفة، في ظل وجود شقيقه الأكبر المهاجم محمد العكبري في «دكة البدلاء»، وكان «العكبري الصغير»، نال في موسم 2014- 2015 لقب أصغر لاعب شارك في منافسات «المحترفين» في مباراتين، بواقع 36 دقيقة أمام عجمان والوصل، قبل أن يحظى في الموسم الحالي بفرصة المشاركة الأولى في كأس رئيس الدولة خلال مباراة النهائي أمام «العميد».
وأكد العكبري أن عودة «العنابي» لمعانقة لقب البطولة الأغلى بعد غياب 17 عاماً، جاءت مستحقة عطفاً على مشوار الفريق الجيد في المنافسة، وتقديمه الأداء الأفضل في النهائي أمام منافسه النصر، وقال: إنجاز اللقب يعد إهداءً لقيادة النادي، وسمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان على دعمه ومتابعته لكل فرق ولاعبي النادي، لافتاً إلى أن فرقة «أصحاب السعادة» غنية بالمواهب الشابة، والتي تحظى وعلى الدوام بالرعاية والتأهيل، علاوة على فرص المشاركة والترقي وصولاً إلى الفريق الأول.
وأشاد العكبري بتعاون زملائه في الفريق، على تقديم الدعم اللازم للاعبين الشباب، من خلال النصح والتوجيه في التدريبات وخلال المباريات موضحاً: لم أخف خوض النهائي الأول في مشواري، ومن يلعب بجانب الثنائي إسماعيل مطر وحمدان الكمالي يكون مستعداً لمواجهة أقوى الفرق.
يذكر أن العكبري تدرج بجانب شقيقه محمد في فرق المراحل السنية في نادي الوحدة والمنتخبات الوطنية، وصولاً إلى الفريق الأول والمنتخب الأولمبي، ويدين الثنائي «العكبري» بولعهما في حب كرة القدم لخالهما غازي ناصر العامري نجم ولاعب بني ياس السابق.
أكد أن جمهور العنابي اللاعب «رقم 1»
أحمد الرميثي: البطولة قيمة كبيرة للنادي واللاعبين
محمد سيد أحمد (أبوظبي)
أكد أحمد الرميثي رئيس شركة الوحدة لكرة القدم، أن كأس صاحب السمو رئيس الدولة، قيمة كبيرة للنادي واللاعبين الذين أعطوا وبذلوا الجهد في الملعب، وكانوا على قدر المسؤولية، خلال مشوارهم في البطولة، وتحديداً في المباراة الختامية، معتبراً أن الوصول إلى النهائي في حد ذاته إنجاز وشرف لأي فريق.
وقال الرميثي: أعود إلى الوراء، وبعد تعاقدنا مع المدرب أجيري، وبتوجيه من سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس النادي، تم الزج بعدد كبير من اللاعبين الشباب، ونظرة سموه أن يكتسب الصاعدون، الخبرة ومع مدرب جيد، فكانت كأس الخليج العربي أولى ثمار هذه الرؤية، وأعقبها السلام على صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في الموسم الماضي، وكلمات سموه الطيبة منحت اللاعبين دافعاً، وعرفوا معنى البطولة، وأنها ليست مجرد مكافأة مالية، يحصل عليها اللاعب، وهناك عدد منهم سبق أن فازوا ببطولات مثل إسماعيل مطر وحمدان الكمالي واللاعبين الأجانب، ولكن الصاعدين شعروا بقيمة البطولة، وبعدها تعاقدنا مع لاعبين جدد، عاشوا في أندية وأجواء مختلفة، وأن نحصل على بطولة بقيمة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ومصافحة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، والصعود إلى منصة التتويج، هو ثمرة لتصاعد مستوى الفريق، والذي لعبت فيه المشاركة في دوري أبطال آسيا دوراً مهماً، خاصة أن الوحدة واجه فرقاً قوية، مثل الهلال والريان وبيروزي، وقدم مستويات كبيرة أمامها، ولولا «سوء الطالع» لكان تفوق عليها وواصل في البطولة، وهذه المباريات ساعدت كثيراً في اكتساب الخبرة، والتعود على ضغط المباريات، وهذا يختصر المسافات في صنع فريق قادر على المنافسة، وكيفية التعامل مع المباريات المصيرية، كل هذا التطور الذي حدث للفريق، يعود الفضل فيه إلى توجيهات سمو رئيس النادي».
وقال الرميثي: «فخور بجمهورنا، وتوقعت قبل المباراة أن يصل عدده إلى 10 آلاف مشجع، وحضوره فاق هذا التوقع، والجمهور تحمل درجة الحرارة المرتفعة، وكان تشجيعه محل إشادة من الجميع، وشخصياً بسبب المباراة لم أستوعب هذا المشهد إلا في اليوم الثاني، وما فعله جمهور الوحدة يجعله اللاعب رقم واحد، ووضعنا بمبادراته وحضوره الكثيف تحت مسؤولية كبيرة، ومنحنا ثقة، وبرهن على أن النادي لديه قاعدة كبيرة ومحبة، وأنه جمهور يتوارث حب النادي أبناء عن الآباء، وهذه الاستمرارية تتطلب تواصلاً اجتماعياً، وعلاقة متينة مع الجمهور، وهناك مجموعة كبيرة من المشجعين، ومن دون ذكر أسماء واصلوا الليل بالنهار في آخر أسبوعين، وبعضهم حضر في مدينة زايد الرياضية حتى الثالثة فجراً في الأيام الأخيرة للترتيب، وتزيين المدرجات الخاصة بالنادي في النهائي، والوحدة لم يتعاقد مع شركة للقيام بهذا العمل، بل جمهوره هو من قام بذلك، ونحن في قمة الفخر والسعادة بهذا الجمهور، ويدفعهم حبهم للعنابي لدعم الفريق والوقوف خلفه، وهم يستحقون التهنئة على ما قدموه، وعلى البطولة التي نهنئ بها كل الأسرة الوحداوية، قيادة ومجلس إدارتي النادي وشركة كرة القدم، ولاعبين وجهازين فني وإداري، وكل منتسبي النادي».
عدد اليوم
