أبوظبي (الاتحاد)
?يحتوي كتاب «آليات الإنتاج في السينما المستقلة بالعالم العربي» لمؤلفه محمد عاطف، جملة من الموضوعات القيّمة التي تبحث في ماهية مصطلح السينما المستقلة، بوصفها سينما شابة، مشحونة بالأمل والتحدي نحو فن طليعي معاصر، بعيداً عن هيمنة شركات الإنتاج السائدة في المنطقة العربية. ?
?ويستهل الكتاب نقيب المهن السينمائية ورئيس الاتحاد العام للفنانين العرب، مسعد فودة، مبيناً أن صناع السينما المستقلة في الوطن العربي يبذلون طاقاتهم، ويسخرون أدواتهم وحرفيتهم من أجل نشر الأفكار المتحررة الجديدة التي من شأنها إعلاء قيم الحق والخير والجمال، رغم الصعوبات والمعوقات الإنتاجية والتكاليف الباهظة لصناعة الأفلام. ?
?بدوره يقول الناقد سيد فؤاد، في تقديم الكتاب الصادر عن آفاق السينما العربية، أحد أبرز برامج مهرجان القاهرة السينمائي الدولي: إن السينما المستقلة تقع عليها مهمة إنقاذ صناعة السينما في العالم العربي من الزوال والضياع، مبيناً اهتمام إدارة الدورة الثانية لبرنامج آفاق السينما العربية بهذه السينما بوصفها الحلم والآفاق، في حين يرى مؤلف الكتاب في فصل قضايا المصطلح ومشكلة الإحصاء، أن أشكالية تعريف مصطلح السينما المستقلة ظلت قضية خلافية بين النقاد والسينمائيين العرب، على الرغم من تجاوز أغلب التيارات السينمائية في العالم لفكرة الجدل حول هذا المصطلح، والانتقال به إلى مشروع متبلور الأفكار، واضح المعالم، خاصة في أميركا أولى الدول التي بشرت بهذا النوع من السينما الجريئة?.
?ويشير عاطف، إلى أن تعريف السينما المستقلة عربياً شابه الكثير من اللغط والخلل والضبابية، حيث تتشابك فيه المفردات، وتتعدد أسئلته، إلا أنها ظلت تركز على الاستقلال الابداعي دون تحديد ما يراد به، كما هي الحال في مفهوم استقلال الفيلم بالوطن العربي، هل المقصود من ناحية حرية اختيار موضوعاته، أم من ناحية حرية المبدع في اختيار الشكل والأسلوب، أو ربما الجرأة والتمرد على النوع التقليدي الدارج؟. ?
??ويسعى الكتاب المرجع، في النهاية إلى رد الاعتبار للفيلم المستقل في الظرف الصعب الراهن، الذي تعيشه السينما العربية عموما على مستوى الكم والنوع معا، كما يتطلع الإصدار ليكون دليلاً لشباب السينما المستقلة نحو تلك المؤسسات الداعمة لصناعة أفلام الشباب المهتمة بتطوير تيارات التجديد والابتكار في حقل الفن السابع بالمنطقة. ?
عدد اليوم
