الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الأمراض المزمنة تتسبب في 52% من الوفيات بالدولة

الأمراض المزمنة تتسبب في 52% من الوفيات بالدولة
24 مارس 2012
سامي عبدالرؤوف (دبي)- كشف التقرير الإحصائي السنوي لوزارة الصحة، أن 52% من إجمالي الوفيات المسجلة في الدولة سببها الأمراض المزمنة، التي تعتبر من المسببات الرئيسية للوفاة والمرض في الإمارات. وتعتبر أمراض القلب والشرايين والسكري المسبب الأول للوفيات في الدولة، وتقف خلف 26% من الوفيات، تليها الحوادث بنسبة 17,24، وفي المرتبة الثالثة الأورام السرطانية بنسبة 9,86 %، ثم الأمراض الوراثية بنسبة 6,33%. وأظهر التقرير تسجيل معدلات منخفضة لوفيات الأطفال الرضع، في عام 2010 ليصل المعدل إلى 7,06% لكل ألف مولود حي مقارنة بـنسبة 8,19% في عام 2000. وبلغ معدل وفيات ما حول الولادة 9,87 بالألف مقارنة بـــ (12,06) في عام 2000 ومعدل وفيات حديثي الولادة وصل إلى (6,43) بالألف مقارنة بــ (7,68) في عام 2000 ومعدل إجمالي الوفيات دون الخامسة من العمر وصل إلى (8,60) بالألف مقارنة بـــ (10,47) في عام 2000. وقال الدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية، إن إصدار التقرير الإحصائي يأتي إدراكاً لأهمية بناء قاعدة معلومات صحية يمكن الارتكاز عليها عند مراجعة وتقييم كافة الخدمات الصحية في الدولة، مشيراً إلى دور التقرير في التركيز على الدور المحوري للخدمات الوقائية في مراقبة ومواجهة التحديات الصحية التي قد تشكل خطراً على الصحة العامة على المدى القريب أو البعيد. وأكد فكري، أن المعلومات التي يحتوي عليها التقرير تغطي جميع إمارات الدولة، وعليه فإن المؤشرات التي تستنبط منها يتم الاستعانة بها في توجيه السياسات الصحية الوطنية وفقاً للأولويات التي تحددها هذه المؤشرات. وأوضح أن التقرير السنوي لقطاع السياسات الصحية أصبح من الوثائق الصحية القيمة التي تصدرها وزارة الصحة، وتسترشد بها كافة الجهات المعنية بالصحة داخل وخارج الدولة. ويتضمن التقرير الإحصائي السنوي لقطاع السياسات الصحية في وزارة الصحة عن العام 2010، كافة الأنشطة والبرامج والمبادرات والنتائج الخاصة بأنشطة التقصي والترصد الوبائي الخاصة ببعض الأمراض والرعاية الصحية في الدولة عن عام كامل. ويحتوي التقرير على ستة أبواب تشمل الثلاثة الأولى منها التغيرات التي طرأت على ديموجرافية السكان في دولة الإمارات، إلى جانب برامج مكافحة الأمراض غير السارية أو الأمراض المزمنة، كما يحتوي على الأمراض السارية التي ترتكز على عنصرين هامين هما الترصد الوبائي لهذه الأمراض والبرامج الرأسية لأمراض محددة ومستهدفة لاستئصالها والقضاء عليها، كالبرنامج الوطني لمكافحة الدرن والبرنامج الوطني لمكافحة فيروس نقص المناعة «الإيدز». أما الأبواب الثلاثة الأخرى من التقرير الإحصائي السنوي لقطاع السياسات الصحية في وزارة الصحة، فتركز على الأمراض المنتقلة من الحيوان إلى الإنسان خاصة الجديدة والمستجدة في إطار تطبيق الخطط الوطنية لتنفيذ ما جاء في اللوائح الصحية الدولية، إلى جانب الأمراض المنقولة عن طريق البعوض والحشرات الأخرى كالملاريا التي أعلنت دولة الإمارات خالية منها من قبل منظمة الصحة العالمية منذ عام (2007)، وفيروس نقص المناعة «الإيدز» والبرنامج الوطني لمكافحته وأهم أنشطته. وأكد التقرير، أنه لم يتم التبليغ عن حالات ملاريا منقولة محلياً منذ إعلان الدولة خالية من الملاريا في عام 2007. ويقوم البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا بجهود عديدة لضمان استمرار الدولة خالية من مرض الملاريا ومن نوع البعوض الناقل له، بحيث يقوم البرنامج من خلال فرقه الميدانية بزيارة ورش المناطق المختلفة لقتل البعوض باستخدام وسائل السيطرة الكيميائية والبيولوجية، كما يقدم البرنامج من خلال مختبره المركزي في الشارقة عدة فحوص لتأكيد التشخيص ومراقبة استجابة المرضى للعلاج، بالإضافة إلى تدريب فنيي المختبر على فحوص الملاريا. وكشف التقرير، أنه تم فحص 39924 عينة من الحالات الوافدة في عام 2010 وتبين أن 3264 منها إيجابي من 56 جنسية، ومعظمها من المناطق الموبوءة بالملاريا وتمت معالجة جميع هذه الحالات بنجاح. ويغطي الباب الأخير من التقرير، مكافحة الأمراض المعدية وتوثيقها من خلال أنشطة التقصي الوبائي والكشف المبكر عن بعض الأمراض الوبائية في عدد من البرامج الوطنية كبرنامج فحص العمالة الوافدة، والتي لها اهتمام كبير لضمان عدم انتشار الأمراض من المناطق الموبوءة في العالم. الأمراض المزمنة ووفقاً للتقرير، فقد شكلت الأمراض غير السارية في الآونة الحديثة تحدياً صحياً كبيراً إذ من المتوقع أن تساهم بحوالي 60% من العبء المرضي وأن تساهم بحوالي 73% من جملة الأسباب الرئيسية للوفاة على صعيد العالم بحلول عام 2020، وبذلك فهي تقتل من البشر عدداً أكبر مما تقتله الأسباب الأخرى مجتمعة. وعلى عكس الرأي السائد فإن البيانات المتاحة تبرهن على أن نحو 80% من الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية يقع في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. وأكد التقرير، انه على الرغم من تنامي هذه الأمراض بسرعة وعدم تتوزعها بالتساوي، فإن قدراً كبيراً من التأثير الواقع على البشر والمجتمعات من الوفيات المتعلقة بها يمكن تلافيه من خلال تنفيذ تدخلات مفهومة جيداً وعالية المردود ومجدية. وأوضح الدكتور فكري، أن الأمراض غير المعدية، أربعة عوامل تمثل خطرا سلوكيا وتعتبر من الجوانب السائدة في مراحل التحول الاقتصادي والعمران الحضري السريع ونمط الحياة السائد في القرن الحادي والعشرين، وهي: تعاطي التبغ والنظام الغذائي غير الصحي ونقص النشاط والسمنة. مرض السكري وبحسب التقرير يعتبر انتشار مرض السكري في الدولة، ضمن أعلى المعدلات في العالم حيث تعتبر الإمارات العاشرة عالمياً بناءً على تصنيف الاتحاد العالمي للسكري للدول عام 2011. وتقدر نسبة الإصابة بالسكري لعام 2011 بحوالي 19,2% ومن المتوقع أن تصل هذه النسبة إلى حوالي 19,8% بحلول عام 2030، إذا لم تتخذ التدابير والإجراءات الوقائية اللازمة. وكان الاتحاد العالمي للسكري، صنف دولة الإمارات في المركز الثاني في العالم عام 2010 ويعزى هذا التغير في ترتيب الدول بواسطة الاتحاد الدولي للسكري من حيث معدل الإصابة بالمرض، ويعتمد على توفير البيانات الحديثة والموثقة عن معدلات الإصابة بالمرض بهذه الدول. ويقدر الاتحاد العالمي للسكري، الإنفاق على رعاية مرضى السكري في العالم بمبلغ 465 بليون دولار سنوياً، أي أن حوالي 11% من جملة الإنفاق على الرعاية الصحية ينفق على رعاية مرضى السكري، ويقدر متوسط الإنفاق العالمي على الفرد المصاب بالسكري بحوالي 1274 دولاراً في السنة، كما يقدر متوسط الإنفاق على الرعاية الصحية لمريض السكري بدولة الإمارات العربية المتحدة في العام الواحد بحوالي 1775 دولاراً، بينما يبلغ هذا المعدل حوالي 8468 دولاراً بالولايات المتحدة الأميركية، ويبلغ متوسط الإنفاق على الرعاية الصحية لمريض السكري في العام بالمملكة المتحدة حوالي 4267 دولاراً. أمراض القلب والأوعية ويوضح التقرير، أن عدم توافر سجل لأمراض القلب والأوعية الدموية أو بيانات مرضية يمكن الاعتماد عليها يجعل من الصعب استخلاص استنتاجات قاطعة بشأن الوضع الحقيقي لأمراض القلب والأوعية الدموية في الدولة، مشيراً إلى أن البيانات الوطنية عن أسباب الوفاة تدل بقوة على أن أمراض القلب والأوعية الدموية لا تزال السبب الرئيسي للوفاة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وخلال عام 2005، حدث ما يقرب من 1478 حالة وفاة (32,4%) من أصل 4555 من الوفيات بسبب مرض القلب والأوعية الدموية. تمثل الذبحة القلبية الحادة أكثر أمراض القلب والأوعية الدموية شيوعاً، حيث تسببت في 21,8% من هذه الوفيات، تليها أمراض الأوعية الدماغية (نزيف أو انسداد) (16,77%)، ومضاعفات مرض ارتفاع ضغط الدم (13,44%) ثم أمراض القلب الأقفارية (8,91%). وهناك عدد من الأمراض المرتبطة بارتفاع ضغط الدم مثل السكتة الدماغية وأمراض القلب الوعائية وأمراض الكلى ومرض ارتفاع ضغط الدم. مستوى الكوليسترول وفقاً للتقرير فإن الدراسات المتوافرة حول مستويات الكوليسترول محدودة جداً، ففي دراسة أولية لاستكشاف أهمية الفحص الدوري لمستوى الكولستيرول في دولة الإمارات، وباستخدام 835 من المتطوعين تم اختيارهم عشوائياً من مناطق عامة، وجد أن ما يقارب 18,1% من الذكور و15,1% من الإناث يعانون من مستويات مرتفعة من الكوليسترول في الدم (المدى الطبيعي للكوليسترول هو 6,2 ملليتر (240 ملغ). كما أظهرت دراسة على عينة من 67 رجلاً من الموظفين (عاملين بالمكاتب) تتراوح أعمارهم بين 35-49 سنة لفحص عوامل الاختطار لأمراض القلب الوعائية أن متوسط الكوليسترول في الدم لهذه العينة يساوي 5.9 ملليتر. تزايد معدلات قلة النشاط والخمول البدني دبي (الاتحاد) - أظهر المسح الصحي العالمي لطلبة المدارس بدولة الإمارات لعام 2005 أن 38,0% من المراهقين (13-15 سنة) من الذكور و39,6% للإناث يمضون 3 ساعات أو أكثر يومياً جالسين يشاهدون التليفزيون أو يلعبون الألعاب الإلكترونية. بينما ارتفعت هذه المعدلات في عام 2010 لتصل إلى حوالي 45% من الذكور وحوالي 56% من الإناث يمضون 3 ساعات أو أكثر يومياً جالسين يشاهدون التليفزيون أو يلعبون الألعاب الإلكترونية. وأكد التقرير الإحصائي لوزارة الصحة، تزايد الخمول البدني، بسرعة في دولة الإمارات، ففي عام 1996 قدر أن نحو 35,8% من الذكور البالغين غير نشيطين بدنياً، ازدادت هذه النسبة لتصل إلى 37,9% للذكور و56,7% للإناث في عام 2003. وقال الدكتور محمود فكري، إن «العلامة المثيرة للقلق هي انتشار الخمول البدني وسط الطلبة والمراهقين». وتشير البيانات المتوافرة إلى تناقص استهلاك الخضراوات والفواكه بين مواطني الإمارات، وأوضح المسح الصحي العالمي في عام 2003 أن 77,5% من الذكور و75,7% من الإناث يتناولون أقل من 5 حصص من الفواكه والخضراوات يومياً. وأوضح التقرير أن عوامل الاختطار العامة للأمراض غير المعدية تتمثل في النظام الغذائي غير الصحي والخمول البدني وتعاطي التبغ والإجهاد. وعوامل الاختطار تعرف بأنها «احتمال حدوث آثار سلبية، أو عامل يزيد هذا الاحتمال» ولا تحدث عوامل الاختطار بمعزل عن بعضها البعض كما أن كثيراً منها تمتد جذورها في سلسلة معقدة من الأحداث التي تغطي فترات طويلة من الزمن حيث نجد لكل عامل سببا محددا وبعضها له أسباب كثيرة. 44% نسبة السمنة بين الإناث عام 2015 دبي (الاتحاد) - تقدر منظمة الصحة العالمية، أن انتشار السمنة سيصل بحلول 2015 في دولة الإمارات إلى 44,6% بين الإناث، وما يثير القلق هو انتشار السمنة وسط الأطفال والمراهقين، والواقع أن قلة النشاط البدني واستهلاك المواد الغذائية والمشروبات الغنية بالطاقة والسكريات على نطاق واسع أدت إلى زيادة معدلات السمنة بين الأطفال إلى مستوى الوباء. وأظهر المسح الصحي العالمي لطلبة المدارس للأعوام 2005 و2010 أن معدل السمنة عند الطلبة في الفئة العمرية 13-15 سنة، ازداد من 12,1% في عام 2005 إلى 15,5% في عام 2010، بينما زاد معدل الإصابة بزيادة الوزن في نفس الفئة العمرية من 21,5% في عام 2005 إلى 38,2% في عام 2010. 17% من الطلاب مدخنون دبي (الاتحاد) - أظهرت نتائج المسح الصحي لطلبة المدارس لعامي 2005 و2010 زيادة في التدخين وخاصة بين الإناث، حيث ارتفعت نسبة تدخين السجائر بين الذكور من 14,9% في عام 2005 إلى 17,1% في عام 2010، وكذلك فقد ارتفعت النسبة الكلية لمستخدمي التبغ من 12,7% في عام 2005 إلى 15,3% في عام 2010. وبينت أن نسبة مدخني السجائر يومياً كانت 18,3% بين الذكور و0,4% بين الإناث عام 1995، وارتفعت لتصل إلى 28,1% بين الذكور البالغين و2,4% بين الإناث في عام 2003. كما أن انتشار ظاهرة استخدام التبغ وسط المراهقين والطلبة في تزايد كبير كما أوضح المسح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©