الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تأثير خروج بريطانيا على أسعار الغاز

1 يوليو 2016 23:00
تراجعت أسعار النفط يوم الاثنين الماضي، فيما استمرت تداعيات تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي في التأثير على الأسواق. ويتوقع الخبراء أن يكون لخروج بريطانيا أيضاً تأثير طفيف وقصير المدى على أسعار الغاز الأميركية، مع وجود آثار محتملة طويلة المدى في المستقبل. ومنذ يوم الخميس، انخفضت الأسهم المستقبلية لخام «برنت» والمعايير القياسية للخام الأميركي بنحو 7% فيما شهدت الأسواق المالية العالمية هبوطاً حاداً، بحسب ما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء، بعد أن صوتت بريطانيا بنسبة 52% مقابل 48% للخروج من الاتحاد الأوروبي. وفي يوم الاثنين أيضاً تراجعت الأسهم المستقبلية لخام «برنت» بنحو دولار لتبلغ 47,36 دولار للبرميل، وذلك في الساعة الثانية والنصف بتوقيت جرينتش، كما انخفضت الأسهم المستقبلية للخام الأميركي بنحو 1,07 دولار لتبلغ 46,57 دولار للبرميل. ويرى «أفري أش»، مدير العلاقات الفيدرالية في الجميعة الأميركية للسيارات، أن الأمر سيستغرق نحو أسبوعين حتى تستطيع أسعار خام النفط الرخيصة النفاذ من خلال نظام التوزيع، لتظهر في محطات البنزين. وقال «أش» لصحيفة «كريستيان ساينس مونيتور»: «إن التوقع هو أن هذا الضغط الهبوطي على أسعار النفط سيعني انخفاض الأسعار بشكل طفيف بالنسبة للمستهلكين في وقت من أوقات السنة، عندما تكون أسعار الغاز في سبيلها للتحسن». وكذلك قال «باتريك ديهان»، وهو محلل بارز في شؤون النفط في منظمة تقدم معلومات وبيانـات عن تســــعير وقود التجزئة، إن التصويت لخروج بريطانيا سيكون له «تأثير طفيف» على سوق الغاز الأميركية. وأضاف: «إن الأمر لن يتعدى زيادة بنحو بضعة بنسات، وربما على مدى الأسابيع القليلة القادمة، يمكننا أن ننسب ولو انخفاضاً بقيمة خمسة بنسات لخروج بريطانيا». ومنذ خروج بريطانيا، ارتفع الدولار مقابل العملات الأخرى، ما جعل أسعار النفط أرخص بالنسبة للولايات المتحدة، ولكن أكثر تكلفة بالنسبة للدول الأخرى التي تتعامل بعملات مغايرة، وفقاً لما ذكره «ديهان»، وربما يؤدي الاقتصاد الأوروبي الضعيف إلى انخفاض الطلب على النفط، ما قد يؤدي إلى مزيد من الانخفاض في أسعار الغاز الأميركي، فيما يتراجع الطلب العالمي. ومن الممكن أيضاً، أن يؤدي انخفاض الطلب الأوروبي نتيجة للضعف الاقتصادي واستمرار ارتفاع قيمة الدولار الأميركي مقابل العملات الأخرى، إلى تأثير لفترة أطول على أسعار الغاز الأميركي، بحسب ما ذكر «أش» مدير العلاقات الفيدرالية في الجمعية الأميركية للسيارات. وعلى رغم ذلك، فهو يقول، إنه ما زال هناك اعتقاد بأن خروج بريطانيا ستكون له انعكاسات طويلة المدى، حيث إن هناك عدداً من العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على أسعار النفط. ويرى «ديهان»، أن الطلب على الغاز يظل مرتفعاً، وهو لا يعتقد أنه سيكون هناك تأثير كبير خلال هذا الصيف، ولذا أضاف: «إننا لم نر تغييراً في الطلب. ومن المرجح أن يظل هذا الصيف واحداً من أسخن فصول الصيف، إن لم يكن الأكثر سخونة، بالنسبة لاستهلاك البنزين على الإطلاق». وبحسب قوله: «واقعياً، لا تزال الأسس قوية إلى حد ما». ووفقاً لمؤشر تعقب الأسعار لمنظمة مختصة، فإن معدل سعر البنزين يبلغ 2,285 دولار للجالون، بانخفاض بنحو 5,2 سنت في الأسبوع الماضي، وبنحو 50 سنتاً مقارنة مع مثل هذا الوقت من العام الماضي، ما يوفر للمستهلكين الأميركيين 200 مليون دولار يومياً. ويرى «أش» أن وفرة المعروض العالمي في خام النفط كانت السبب في انخفاض الأسعار، وكذلك أوضح «ديهان» أن هناك تأثيراً أكبر محتملاً على مدى فترة ممتدة من الوقت. جدير بالذكر أن الطلب على النفط في الولايات المتحدة، التي تعد أكبر مستهلك للبنزين والزيت، ينخفض كل عام في فصل الخريف. وهذا الانخفاض السنوي، جنباً إلى جنب مع احتمال وجود محادثات ساخنة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بشأن تفاصيل الخروج في فصل الخريف، ربما يكون له تأثير على أسعار الغاز الأميركي في ذلك الوقت. ويؤكد «ديهان»، أن «التأثير الفوري سيكون ضئيلاً للغاية، ولكنه لن يتطور بمرور الوقت». وقال: «إذا ما رأينا خروج بريطانيا في النهاية، وبدأنا نرى الأحداث تتطور في الأيام والأسابيع والشهور المقبلة، أعتقد أن هذا سيعزز انخفاض أسعار الغاز في خريف هذا العام». *كاتب متخصص في قضايا الطاقة ينشر بترتيب خاص مع خدمة «كريستيان ساينس مونيتور»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©