الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غليون: نريد إجراءات من مجلس الأمن بقدر حجم المأساة

غليون: نريد إجراءات من مجلس الأمن بقدر حجم المأساة
24 مارس 2012
أفاد رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون الليلة قبل الماضية، أن البيان الرئاسي لمجلس الأمن حول سوريا الصادر الأربعاء الماضي، يمتاز بأنه موقف مشترك للمجتمع الدولي، لكنه لا “يستجيب للحاجات الحقيقية للشعب السوري” الذي يتوقع “إجراءات على مستوى المأساة التي يعيشها”. في حين رحبت صحيفة “تشرين” الحكومية السورية أمس، ببيان مجلس الأمن الذي يطلب من دمشق “التطبيق الفوري” للخطة التي عرضها المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان لحل الأزمة، معتبرة أنه يعكس هزيمة “عواصم أعداء سوريا”. بالتوازي أعلن المتحدث باسم عنان أمس، المبعوث المشترك إلى سوريا أنه سيزور خلال اليومين المقبلين موسكو وبكين لبحث الأزمة السورية، بينما أكدت وزارة الخارجية الروسية أن عنان سيلتقي في موسكو غداً الرئيس ديمتري ميدفيديف ووزير الخارجية سيرجي لافروف في محاولة لإيجاد حل للأزمة السورية. وفي سياق متصل، حث وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو المجتمع الدولي مجدداً أمس، على أن يكون “مبادراً” بصورة أكبر في تعامله مع الأزمة في سورية، مشيراً إلى استمرار إزهاق الأرواح رغم الدعوات المتكررة إلى وقف العنف. واعتبر غليون رئيس أبرز مجموعة سورية معارضة، أن المجلس الوطني السوري يؤيد كل إجراء يهدف إلى وقف المجزرة اليومية التي يعيشها الشعب السوري منذ أشهر. وقال إن البيان الصادر بالإجماع عن مجلس الأمن، يتميز بأنه يمثل موقفاً مشتركاً للمجتمع الدولي ضد سياسة الأسد”. وأضاف “لكن من الواضح أنه لا يستجيب للحاجات الحقيقية للشعب السوري. الشعب السوري يتوقع إجراءات على مستوى المأساة التي يعيشها”. وقال أيضاً “إنها خطوة إضافية في عملية الرد الأوسع ضد نظام الأسد. لكنها ليست على مستوى المأساة. يجب أن تصدر تصريحات وقرارات أكثر قوة”. واعتمد مجلس الأمن الأربعاء الماضي، بياناً رئاسياً يطالب بأن تطبق سوريا “فوراً” الخطة التي عرضها المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية لحل الأزمة ويتضمن تحذيراً مبطناً باتخاذ إجراءات دولية. ويقدم البيان الذي ليس له قوة قرار صادر عن المجلس، دعماً قوياً لعنان وخطته المؤلفة من 6 نقاط والتي عرضها خلال محادثاته مع الرئيس السوري في دمشق في وقت سابق الشهر الحالي. من جهتها، كتبت صحيفة تشرين الرسمية قائلة إن البيان صدر “لمصلحة سوريا والسوريين”، مشيرة إلى أنه “يدين العمليات الإرهابية الغاشمة التي وقعت في مدينتي دمشق وحلب..ويجدد التأكيد على أن الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره، يشكل أحد أخطر التهديدات للسلام والأمن العالميين”. وأضافت “للمرة الأولى منذ بداية الأزمة في سوريا ينحو مجلس الأمن إلى توافق أو شبه توافق فيما بين أعضائه..بعدما انسلت الحلول من الإطار العربي الذي لم يتعامل مع الأزمة السورية بالشكل الإيجابي والواقعي بل بالأساليب الكيدية والرضا بدور التابع لقوى لا تريد خيراً لسوريا ولا للعالم العربي برمته”. وفي جنيف، أعلن أحمد فوزي المتحدث باسم عنان أمس، أن الأخير سيتوجه في عطلة نهاية الأسبوع إلى موسكو للقاء مدفيديف ولافروف، ثم إلى بكين. وذكرت الخارجية الروسية في بيان “أن المحادثات ستركز على دراسة سبل التوصل إلى تسوية لهذا النزاع بين السوريين”. كما أكد فوزي أن وفد الخبراء الذي أرسله عنان إلى سوريا الأسبوع المنصرم، عاد أمس الأول “بعد 3 أيام من المباحثات المكثفة” مع السلطات السورية. وأضاف أن “السلطات السورية أعطتنا أجوبة سندرسها الآن بعناية” مؤكداً أن كوفي عنان لم “يتوقع في الوقت الراهن زيارة جديدة إلى دمشق” و”المفاوضات متواصلة هاتفياً” وأنه “سيقرر في وقت ما أن يعود لكن الوقت لم يحن”. وذكر فوزي أن “الوضع الميداني خطير جداً وكل دقيقة حاسمة وعلينا أن نحقق تقدماً سريعاً” في المفاوضات. وأكد أن “المفاوضات بلغت نقطة دقيقة وأن عنان لا ينوي إجراءها علناً”. إلى ذلك، قال داود أوغلو في بروكسل أمس، إنه ينبغي آلا يعتبر بيان مجلس الأمن الدولي لدعم المساعي الدبلوماسية لعنان “بمثابة وقت جديد منح لسوريا لكي تواصل أساليبها في القمع”. ودعا الوزير التركي مجلس الأمن إلى تبني “صوت واحد واضح وهو أنه لابد لهذه المذبحة أن تتوقف”. وأضاف أغلو الذي كان يتحدث بأحد مراكز الأبحاث في بروكسل “يجب علينا التحرك بشكل سريع ويجب ألا نمنح النظام السوري المزيد من الوقت لقتل المزيد من المواطنين، ليس هناك أحد يمكنه تبرير مهاجمة مناطق حضرية بشكل عشوائي بدعوى وجود إرهابيين هناك”. كما حذر أوغلو من قرب حدوث “مأساة إنسانية حقيقية” في سوريا. وقال إن نحو 10 آلاف شخص لقوا حتفهم وأصيب حوالي 30 ألفا آخرين.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©