السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتساع المواجهات بين المسلمين والبوذيين في ميانمار

اتساع المواجهات بين المسلمين والبوذيين في ميانمار
25 مارس 2013 00:05
عواصم (وكالات) - أعلنت وزارة الإعلام في ميانمار أمس أن أعمال العنف بين البوذيين والمسلمين التي أوقعت في الأيام الأخيرة 32 قتيلا في ميكتيلا، امتدت لتشمل مناطق أخرى في الاقليم. وأوضحت الوزارة أن أحداثا وقعت في ثلاث مناطق أخرى حيث نشبت حرائق واعتقل العشرات للاشتباه في اشتراكهم في أعمال العنف في هذه المناطق القريبة جدا من عاصمة الإقليم نايبياداو. وكانت أعمال العنف كثيرة خصوصا في بلدة بمنطقة ياميثين حيث اعتقل 17 شخصا. وأوضح مسؤول في هذه القرية أن “43 منزلا ومسجدا أُحرقت مساء أمس” مشيرا إلى عدم سقوط ضحايا. واستعاد الجيش الميانماري أمس الأول السيطرة على ميكتيلا التي فرضت فيها مساء امس حالة الطوارئ بعد ثلاثة أيام من العنف. إلى ذلك، زار الموفد الخاص للأمم المتحدة لبورما فيجاي نمبيار أمس مئات آلاف النازحين الهاربين من أعمال العنف في ميكتيلا. ولدى وصوله الجمعة الماضي، أعرب نمبيار عن “حزنه” لموجة أعمال العنف وعن الأمل في أن يؤدي تحرك الحكومة إلى “تهدئة الوضع”. وفرضت حالة الطوارئ في ميكتيلا مساء الجمعة وتدخل الجيش لاستعادة السيطرة على المدينة، بعد ثلاثة أيام من أعمال عنف حولت خلالها مجموعات من المشاغبين بينهم رهبان بوذيون، المدينة إلى مكان شديد الخطورة. وأُحرقت أحياء برمتها بما فيها بعض المساجد، بينما لا تزال جثث ملقاة في الشوارع. وأفادت حصيلة رسمية مؤقتة بسقوط 32 قتيلا ونزوح 8800 شخص لجؤوا إلى أماكن آمنة كالمدارس والأديرة، وجمع مئات الأشخاص في ملاعب بلدية وتحت خيام نصبت بشكل عشوائي. الى ذلك، أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي عن قلقه العميق لاتساع دائرة العنف في ميانمار من قبل متشددين بوذيين. وأكد أن العنف في ميانمار لم يتوقف منذ اندلاع شرارته في ولاية آراكان غربي البلاد ليشمل خلال الأيام الماضية مدنا ومناطق أخرى، خاصة في مدينة ميكتيلار في منطقة مندلاي بوسط البلاد التي راح ضحيتها عشرات من المسلمين، حيث جرى إحراق منازلهم وممتلكاتهم التجارية والسكنية فضلا عن حرق ثمانية مساجد وعدد من المدارس الأمر الذي أسفر عن فرار المئات بعائلاتهم. وقال أوغلي في خطابه أمام حفل تدشين مركز الروهينجيا العالمي في مقر منظمة التعاون الإسلامي إن استمرار هذا العنف غير مقبول وهو دليل جلي على السلبية التي تنتهجها الحكومة في معالجة التوترات العرقية التي اندلعت الصيف الماضي والمستمرة إلى اليوم مطالبا السلطات هناك بأن تتحمل مسؤولياتها في معالجة الأسباب الجذرية للمسألة لحفظ أرواح جميع أبناء شعب ميانمار وممتلكاتهم دون تمييز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©