مستشفى صقر يحتفل باليوم العالمي لمرضى الثلاسيميا تحت شعار «افحص تسلم»

احتفلت منطقة رأس الخيمة الطبية بمستشفى صقر الحكومي بالتعاون مع فرع الهلال الأحمر في رأس الخيمة صباح أمس باليوم العالمي لأطفال ومرضى الثلاسيميا في الإمارة تحت شعار «افحص تسلم». الذي هدف الأطباء والمسؤولون من خلاله إلى إلقاء الضوء على هذه الشريحة من المجتمع ونقل رسالة تنص على أن المجتمع يقف إلى جانبهم ويحيطهم بالرعاية والأمان، ولن يبخل بأي مجهود لمساعدتهم ودعمهم المادي والمعنوي. كما تضمن الاحتفال التعريف بأساسيات وطرق التعامل مع المرضى والسبل العلاجية الجديدة بالعلم، بحضور أولياء أمور المرضى وعدد من الأطباء بالمنطقة والمسؤولين في «الهلال الأحمر» والتي اشتملت على برنامج ترفيهي للأطفال في عالم «فتون» بمركز المنار. وقال الدكتور أشرف عبدالباقي رئيس قسم الأطفال بمستشفى صقر إن وزارة الصحة تسعى وضمن استراتيجية دولة الإمارات إلى العمل على تقليل نسبة مرضى الثلاسيميا الذي يقصد به مرض فقر دم منطقة البحر المتوسط ‹›الثلاسيميا›› بحلول عام 2012 من خلال تفعيل القرار الوزاري القاضي بإلزامية الفحص الطبي الشامل قبل الزواج لمواجهة الأمراض الوراثية والمعدية ، مؤكداً أن الدولة تقدم أفضل الطرق العلاجية لعلاج المرضى المصابين و المتراوحة أعمارهم ما بين 9 أشهر حتى 30 عاماً من خلال اعتماد الدواء الجديد «أوكسجيد» الذي يتناوله المصاب عن طريق الفم كبديل لدواء «ديسفرال» الذي كان يؤخذ عبر حقنة تحت الجلد والاستغناء عن تلك الإبرة، مشيراً إلى أن العلاج الأول مكلف جداً تقدمه الوزارة مجاناً للمرضى. وأشار إلى أن الاحتفالية تهدف إلى سعي الوزارة وأطبائها لنقل رسالة إلى المصابين وأولياء أمورهم تعنى بأن طفل الثلاسيميا ليس وحده بالمجتمع وأننا جميعاً نقف إلى جانبه ونسعى إلى دمجه بالمجتمع والعمل على حصوله على حقوقه التعليمية والوظيفية كاملة، إضافة إلى الشرح الدائم والتعليم المستمر لأولياء الأمور بكيفية التعامل مع المرض والأمراض الناتجة من ورائه وطرق العلاج الجديدة. وشدد على ضرورة وأهمية الفحص الطبي قبل عقد القران، للتقليل والتعرف إلى مدى إمكانية حصوله معللاً أن النتائج تكون متعبة ووخيمة للمريض وأسرته في حالة اكتشاف المرض، خصوصاً وأن المرض يتطور عند عدد من المرضى، يبدأ بنقل الدم كل 3 أسابيع كمتوسط إحصائي وقد يتطور المرض إلى ضرورة استئصال الطحال من الجسم للتقليل من حدة المرض وفي بعض الأحيان زرع نخاع. وأضاف أن عملية نقل الدم تختلف من شخص لآخر، من حيث تطور المرض حيث كان يعتمد سابقاً إلى جانب نقل الدم إعطاء المريض حقنه ‹›ديسفرال›› تحت الجلد كل اثنتي عشرة ساعة، ولكن باستخدام الدواء الجديد عبر الفم ساهم في التخفيف بشكل كبير عن المرضى. وطالب عدد من الأطباء خلال وجودهم في الاحتفالية بضرورة افتتاح فرع رئيس لمركز الثلاسيميا برأس الخيمة يهدف من خلاله التنسيق والتواصل المباشر مع المركز الرئيس من أجل توفير الأدوية الضرورية المستخدمة في العلاج، خصوصاً وأن المستشفيين، صقر وإبراهيم عبيد الله يواجهان أحياناً نقصاً في توفير عقار «الأكسجيد» الجديد فيضطر الأطباء إلى الرجوع للعلاج القديم واستخدامه كبديل. من جانب آخر، أوضحت عائشة محمد الشحي من «هلال رأس الخيمة» أن الإدارة تسعى من خلال الاحتفالية مواكبة الأحداث والفعاليات في المجتمع التي تترجم على شكل دعم مادي ومعنوي للمصابين بهدف رفع معنويات المرضى وأسرهم. وتضمن الاحتفال تكريماً للمرضى المصابين وأولياء أمورهم.