1600 مسن يتلقون خدمة الرعاية المنزلية في الشارقة

يتلقى 1600 مسن بإمارة الشارقة خدمات صحية اجتماعية شاملة في منازلهم وسط ذويهم توفرها لهم إدارة الرعاية المنزلية لكبار السن التابعة لدار رعاية المسنين بالشارقة. وتتولى “الوحدة المتنقلة لرعاية كبار السن” متابعة حالة المسنين صحياً وتأهيلهم اجتماعياً ونفسياً في أماكن إقامتهم وبين أفراد أسرهم وذويهم، بحسب خلود آل علي مدير إدارة الرعاية المنزلية لكبار السن. وأوضحت أن أعداد المستفيدين من الرعاية في تزايد مستمر منذ إطلاق المشروع في عام 2004، وقد بلغ عددهم في مدينة الشارقة فقط 473 مسناً، والبقية موزعين على دور رعاية المسنين الموجودة في المدن التابعة للإمارة وعددها 7 دور يحظي فيها المسن بذات العناية التي تقدم في فرع الإمارة الرئيس. وتهدف الخدمة لرعاية المستفيدين في أماكن وجودهم، وتأهيلهم للاعتماد على أنفسهم اعتماداً على حقيقة أن الأسرة هي البيئة الأمثل للاستقرار الاجتماعي والتوافق النفسي للمسن. وأشارت آل علي إلى أنه من أحدث البرامج التي أطلقتها الدائرة لتقديم خدمات نوعية لمسني الرعاية المنزلية هو تأهيل جليس المسن سواء كان زوجة، ابناً أو خادماً، حيث أخذت الإدارة على عاتقها تأهيلهم وتوعيتهم ودعمهم للعناية بهم بصورة فعالة عبر مجموعة من البرامج التدريبية والتثقيف المتواصلة لأولئك المرافقين تدور حول محاور رعاية المسن وآلية التعامل معه. وعن آلية عمل الوحدة، قالت آل علي إن أول ما يقوم به فريق الخدمة الاجتماعية هو عمل دراسة حالة لكبير السن الراغب بالانضمام إلى الخدمات التي يتم تقديمها وينتهي هذه الإجراء بزيارة ميدانية للنظر في البيئة التي يعيشها كبير السن والظروف المحيطة به وذلك ليتسنى للاختصاصي الاجتماعي عمل خطة فردية للحالات التي تعاني من مشاكل اجتماعية وبيئية. وأضافت أن الطبيبة الخاصة بالإدارة تجري زيارات ميدانية لكبار السن في منازلهم وذلك لمتابعة حالتهم الصحية، ووصف الاحتياجات الخاصة بكل حالة، كما تقوم بعمل الفحوص اللازمة ووصف الأدوية المناسبة وتحديد المواعيد الخارجية بالتنسيق مع مستشفيات إمارة الشارقة أو الإمارات الأخرى. وذكرت آل علي أن البرنامج يعزز من الخدمات التمريضية وخدمة العلاج الطبيعي مدعومة بالخدمة الاجتماعية للمرضى من المسنين بصورة دورية داخل منازلهم مباشرة، حيث يقوم بتوفير البيئة الصحية لحياة المريض في حين يعمل فريق متخصص في الرعاية المنزلية على تأهيل المرافقين للمرضى المسنين وتدريبهم على تقديم الخدمات الصحية والاجتماعية لهم والتي تتمثل في قراءة الجريدة أو تشغيل التلفاز لمتابعة ما يدور من أحداث في العالم، وقراءة القرآن وختمه مع الجليس، إضافة إلى الترفيه عن المسن بتقديم الألعاب المناسبة له إلى جانب تعليم المرافق القيام بالإسعافات الأولية والقيام بالخدمات التمريضية للمريض والعلاج الطبيعي. وأضافت أنه يتم منح المسن مساعدة مالية مقطوعة أو تسليمه مبالغ مستحقة، وسداد الرسوم المفروضة عليه، والتنسيق مع الجهات الأخرى لتوفير حاجياته وكيفية الاتصال بالجهات المعنية في حالات الطوارئ وذلك من خلال توفير قائمة أرقامها.