الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استشهاد فتاة برصاص الاحتلال ومسن اختناقاً بالغاز

استشهاد فتاة برصاص الاحتلال ومسن اختناقاً بالغاز
2 يوليو 2016 12:11
عبد الرحيم الريماوي، علاء المشهراوي (القدس، رام الله) أعدم جنود الاحتلال فتاة فلسطينية حاملا، بوابل من الرصاص، صباح أمس الجمعة، أثناء وجودها على حاجز أبو الريش القريب من مدخل الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل، بزعم محاولاتها تنفيذ عملية طعن. وأكد شهود عيان، أن جنود الاحتلال أطلقوا ثماني رصاصات على الشهيدة، أثناء محاولاتها دخول الحرم الإبراهيمي، بزعم إشهارها سكينا، ومحاولة طعن جنود صهاينة. وأشار الشهود إلى أن الشهيدة، سارة الحجوج طرايرة (27عاما) من بلدة بني نعيم شرق الخليل، أصيبت بجراح بالغة، ثم فارقت الحياة، ولم تقع إصابات في صفوف جنود الاحتلال. ووفقاً للشهود، تم وضع الشهيدة «سارة»، في كيس بلاستيكي، ونقلها بسيارة إسعاف إسرائيلية إلى جهة غير معلومة، فيما منع جيش الاحتلال طواقم الإسعاف الفلسطينية من الاقتراب من مكان إعدام الشهيدة، بدورها، قالت شرطة الاحتلال في بيان لها، «إن فلسطينية وصلت إلى أحد الحواجز وبوابات التفتيش الإسرائيلية المقامة على مدخل الحرم الإبراهيمي، صباح الجمعة، وأشهرت سكينا، في محاولة لطعن أحد أفراد قوة حرس الحدود المتمركزة في المكان»، وأضاف بيان الشرطة، أن جنديًّا إسرائيليًّا أطلق النار صوب الفلسطينية، لتستشهد في المكان، دون تسجيل إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين». الى ذلك استشهد مواطن فلسطيني وأصيب 40 آخرون، ظهر أمس الجمعة، في اعتداء شنّته قوات الاحتلال على الفلسطينيين على حاجز «قلنديا» العسكري الفاصل بين مدينتي رام الله والقدس أثناء توجههم للصلاة بالأقصى. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، عن استشهاد المسن تيسير محمد حبش من عصيرة الشمالية بنابلس نتيجة اختناقه بالغاز المنبعث من قنابل أطلقتها قوات الاحتلال صوب المواطنين الذين توافدوا على حاجز «قلنديا»، متّجهين إلى مدينة القدس لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى. وأضافت الوزارة، أن الشهيد وصل إلى «مجمع فلسطين الطبي» في رام الله، واستشهد على الفور. واندلعت مواجهات عنيفة على حاجز «قلنديا» العسكري، منذ ساعات الصباح، بعد منع قوات الاحتلال للمواطنين الفلسطينيين ممّن تقل أعمارهم عن 45 عاماً، من الدخول إلى القدس المحتلة. وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي على مئات الشبان الذين حاولوا عبور الحاجز، ما أسفر عن إصابة العشرات منهم بجروح وحالات اختناق، فضلا عن إصابة آخرين برضوض جرّاء الاعتداء عليهم بالضرب أثناء تسلّقهم الجدار الفاصل بين مدينتي رام الله والقدس. ولم يكتف جنود الاحتلال بإلقاء قنابل الغاز، بل وهاجموا المواطنين بالعصي وبأعقاب البنادق، ودفعوا المواطنين وتعمدوا إسقاطهم فوق بعضهم البعض، وواصلوا ضربهم وهم على الأرض. وأغلقت قوات الاحتلال حاجز قلنديا بشكل كامل، ومنعت المواطنين من المرور عبر الحاجز، وأطلقت القنابل الغازية والرصاص المعدني نحو كل من يقترب من الحاجز. من جانبها، قالت مصادر في «الهلال الأحمر الفلسطيني»، إن طواقمها تعاملت مع عشرات الإصابات في صفوف الفلسطينيين، كما قامت بعملية إنعاش قلب لأحد المسنّين الذين استهدفتهم قنابل الاحتلال وأعيرته المطاطية. من ناحية أخرى، قُتل مستوطن إسرائيليّ يعتبر من القيادات في صفوف اليمين الاستيطانيّ، وأصيب 3 آخرون جروح أحدهم حرجة إثر انقلاب سيارة، جرّاء إطلاق نار عليها في منطقة بلدة دورا، جنوبيّ مدينة الخليل، امس. واصيبت زوجة القتيل بإصابات بالغة، نقلت على إثرها، مع أولادها، إلى المستشفى. وتعتبر هذه العمليّة، إصابة بالغة في صميم قيادات المستوطنين في الضّفّة الغربيّة المحتلّة عمومًا، وجنوبيّ الخليل على وجه الخصوص، حيث عمل ونشط القتيل. ويشار إلى أنّ القتيل الإسرائيليّ، هو المستوطن ميخائيل مارك، وهو حاخام المدرسة الدّينيّة (ييشيفا) في مستوطنة عتنئيل، جنوبيّ جبل الخليل. ويبلغ مارك من العمر 48 عامًا، وهو ابن عمّ رئيس جهاز المخابرات «الموساد» الإسرائيلي، يوسي كوهين. وشغل مارك سابقًا، منصب مدير «الشّركة لتطوير المجلس الإقليميّ جبل الخليل»، وهي جمعيّة يمينيّة لتشجيع وتطوير الاستيطان الإسرائيليّ على أراضي الضّفّة الغربيّة المحتلّة، جنوبيّ جبل الخليل. وقال عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف، يهودا غليك، والمعروف باقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى المبارك إنه نجا بأعجوبة من عملية إطلاق النار في الخليل جنوب الضفة الغربية (امس الجمعة) بعد أن كان يستقل مركبته خلف المركبة المستهدفة. وذكر غليك لإذاعة الجيش الاسرائيلي، أنه أعتقد في البداية أن المركبة تعرضت لحادث سير ليتبين بعدها أن مركبة أخرى تجاوزت عنها وأمطرتها بوابل من الرصاص. وواصل غليك حديثه وهو يجهش بالبكاء أن «حثالات بشرية» استهدفت مركبة صديقه الحاخام «ميكي مارك» بالرصاص وقتل بالمكان، داعياً إلى انتهاج سياسة جديدة لمواجهة العمليات. وكان غليك نجا من محاولة تصفية تعرض لها نهاية العام 2014 في القدس المحتلة بعد أن أطلق عليه شاب مقدسي النار من مسافة صفر حيث أصيب بجراح بليغة ومكث أشهرا بالمشفى قبل أن يتعافى ويدخل الكنيست. أعلن الجيش الإسرائيلي انه فرض اغلاقاً كاملاً على مدينة الخليل والمنطقة المحيطة بها، اثر سلسلة هجمات فلسطينية وقعت في هذه المنطقة من الضفة الغربية المحتلة. وقال المتحدث باسم الجيش بيتر ليرنر إنه سيتم ايضا نشر كتيبتي مشاة تضمان مئات الجنود حول هذه المدينة «وهو الإجراء الأكبر على الأرض منذ عام 2014». وكان إسرائيليان قتلا في هجومين منذ الخميس في هذه المنطقة. لكنه لم يحدد الوقت الذي ستستغرقه عملية اغلاق الخليل، كبرى مدن الضفة الغربية. مسؤول أميركي: فرص حل الدولتين تتراجع واشنطن (أ ف ب) قال مسؤول أميركي رفيع أمس الجمعة، أنه إذا لم يغير قادة إسرائيل والفلسطينيون سياساتهم، فسيقضون على آخر أمل بالسلام القائم على حل الدولتين. وأضاف المسؤول في وزارة الخارجية رافضاً ذكر اسمه «رغم أن قادة الطرفين يؤكدون دعمهم لحل الدولتين، فان هذا الاحتمال سيصبح بعيد المنال أكثر فأكثر في حال مضوا قدماً بما يقومون به حاليا». وتابع أن نشر تقرير اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة) حول عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين والمتوقفة منذ أبريل 2014، يشكل فرصة لإعادة إطلاقها. ويحض التقرير المكون من ثماني صفحات الفلسطينيين على وقف الحض على العنف وإسرائيل على وقف الاستيطان. وأكد المسؤول الأميركي «نحن قلقون جدا لأنه من دون تغييرات مهمة، فان حلا بدولة واحدة قد يصبح حقيقة، وهذا لا يفيد أيا من الجانبين». وقال «ما نركز عليه الآن هو إلى أين نمضي من هنا. هدفنا الرئيسي ليس إلقاء اللوم على أي كان. أنما إيجاد وسائل للتحرك نحو الهدف الذي يضعه الجميع نصب أعينهم حل الدولتين عن طريق التفاوض»، أي إسرائيل ودولة فلسطينية تتعايشان سلمياً. وحذر المسؤول الأميركي من أنه «لا يمكننا بكل بساطة الاستمرار في المسار المتبع حالياً». ولا تعتقد واشنطن بإمكانية استئناف محادثات جديدة الآن لكنها تحض الطرفين على اتخاذ تدابير تسمح بالتوصل إلى حل الدولتين. نتنياهو يطالب بمصادرة أموال الأسرى والشهداء القدس المحتلة (وام) اعلن رئيس وزراء إسرائيل عن مصادرة أموال للسلطة الفلسطينية مخصصة لدفع رواتب الأسرى وعائلات الشهداء. وقال منسق اللجان الوطنية والشعبية جنوب الضفة راتب جبور إن قوات الاحتلال وصلت للمنطقة المذكورة بأعداد كبيرة وشرعت بحملة تفتيش بحجة إطلاق النار على مركبة للمستوطنين ومقتل مستوطنة وإصابة ثلاثة آخرين. وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أوفير جندلمان إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوعز إلى الجهات المختصة باقتطاع أموال من إيرادات الضرائب التي تحول شهريا للفلسطينيين -إيرادات المقاصة- بزعم دعم السلطة الفلسطينية للإرهابيين. وإيرادات المقاصة هي الأموال التي تجبيها إسرائيل نيابة عن الفلسطينيين على البضائع الواردة إلى فلسطين وتستخدم الحكومة الفلسطينية هذه الأموال بشكل رئيسي لتوفير فاتورة رواتب الموظفين العموميين. ويبلغ متوسط قيمة إيرادات المقاصة -الضرائب الشهرية- نحو 180 مليون دولار أميركي وفق أرقام وزارة المالية الفلسطينية وبدونها لن تستطيع الحكومة الإيفاء بالتزاماتها المالية تجاه الموظفين والمؤسسات الحكومية.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©