الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استئناف ضخ الوقود لمحطة كهرباء غزة بعد وساطة مصرية

24 مارس 2012
غزة (وكالات) - استؤنف ضخ الوقود الإسرائيلي لمحطة توليد الكهرباء في قطاع غزة أمس لإنهاء أزمة الكهرباء المتفاقمة منذ شهر. وقالت مصادر في حركة “حماس” التي تسيطر على القطاع، إن “ثلاثة صهاريج وقود في كل صهريج 45 ألف لتر دخلت للمحطة عبر معبر كرم أبو سالم، فيما تنتظر عشرة صهاريج في الجانب الفلسطيني لتعبئة الوقود تباعاً”. وأكد سامي أبو زهري المتحدث باسم “حماس” أن “دخول الوقود جاء ثمرة لجهود الحكومة المقالة وحركة حماس”، مؤكداً أن “الجهود ستتواصل حتى يتم حل الأزمة جذرياً”. وكان مسؤول مصري أعلن أنه تم الاتفاق، بعد جهود مصرية، على استئناف ضخ الوقود الإسرائيلي لمحطة توليد الكهرباء في قطاع غزة بدءاً من صباح أمس لإنهاء أزمة الكهرباء المتفاقمة منذ شهر. وقال المسؤول المصري، الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ”فرانس برس”: “بجهود مصرية وبالتنسيق مع (حماس) ورئيس الوزراء سلام فياض وبقرار من الرئيس محمود عباس، تم الاتفاق على استئناف ضخ السولار الصناعي الإسرائيلي لمحطة توليد الكهرباء بغزة عبر معبر كرم أبو سالم وإنهاء أزمة الكهرباء بالقطاع”. وأكد المسؤول نفسه أنه سيتم “ضخ 900 ألف لتر سولار صناعي لتشغيل محطة الكهرباء في غزة كأول دفعة”. وأضاف أن مصر بذلت “جهوداً مكثفة خلال الأيام الخمسة الماضية بإشراف الوزير مراد موافي رئيس جهاز الاستخبارات العامة المصرية لأجل إنهاء أزمة وقود محطة الكهرباء في غزة وتمكنت من الوصول لاتفاق لإنهاء الأزمة لإنهاء معاناه الفلسطينيين”. وأكدت مصادر فلسطينية في السلطة الفلسطينية وحكومة حماس أيضا هذا الاتفاق. وتفاقمت أزمة الوقود في الأيام الأخيرة ما انعكس على معظم قطاعات الحياة في قطاع غزة بما في ذلك قطاع الصحة. إلى ذلك، نظمت حركة “حماس” تظاهرة تحت شعار “جمعة إنارة غزة وكشف المؤامرة”، اتهمت خلالها السلطة الفلسطينية وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس بالتآمر لإسقاط حماس وتعزيز الحصار على قطاع غزة. وقال خليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس خلال التظاهرة في مدينة غزة، إن “قيادات أميركية وإسرائيلية وفلسطينية في رام الله وغربية اجتمعوا لإسقاط حماس وتشديد الحصار على غزة”. وأضاف أن هذه “المؤامرة” تقضي بقطع طرق الإمداد للمقاومة وخنق غزة في الوقود والكهرباء والدواء، موضحاً أن “هذه العناوين جاءت في اجتماعات آثمة سيأتي يوم نعلنها بالأسماء والدول ومن حضرها”. وأوضح الحية “طلب منا منذ شهرين أن نشتري السولار لمحطة توليد الكهرباء من إسرائيل. هذا يعني أن نزيد الواقع الاقتصادي هنا سوءاً والغلاء في كل شيء لأنهم لا يريدون لغزة تعيش حرة”. وتابع أن شراء مليون لتر من السولار تحتاج إليها غزة يومياً، من إسرائيل “يعني في الاتفاق بين سلطة عباس ورئيس الوزراء سلام فياض وفتح سيدخل مليون دولار في جيب وخزينة فياض يومياً”. وتساءل “لماذا يدخل اليوم السولار ليوم واحد؟ ما قطعنا السولار من الاحتلال إلا للدوافع الأمنية والسياسية”. لكنه أضاف “لا بأس يدخل السولار من كل المواقع بسبب صمودكم دون قيد او شرط”. وذكر أن الأوروبيين يدفعون عشرة ملايين دولار للكهرباء في غزة و”حكومة فياض اللاشرعية تدخل المبلغ لموازنتها”. وردد المشاركون في التظاهرة هتافات ضد الرئيس عباس وفياض بينها “يا فياض بلغ عباس بيكفي خيانة” و”اسمعوا عباس وأميركا طريقنا الجهاد” و”لن نعترف بإسرائيل”. من جهة ثانية، اتهم الحية “حركة فتح وقيادتها وكوادرها وأبنائها”، بإثارة “الشائعات”، مشيراً إلى تعميم داخلي وزعته فتح على عناصرها في غزة يهدف إلى “تحميل حماس مسؤولية أزمة الكهرباء والوقود”. وأوضح أن هذا التعميم يطلب “الخروج بمسيرات عفوية يتلوها عصيان مدني لإسقاط حكم حماس وان تصرف موازنات مالية لإنجاح هذه الخطوات”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©