السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

راشد المزروعي: تحولت إلى رجل أعمال لأساهم في نهضة بلادي

راشد المزروعي: تحولت إلى رجل أعمال لأساهم في نهضة بلادي
12 سبتمبر 2009 00:20
ولد راشد بن محمد المزروعي في محاضر ليوا بالمنطقة الغربية، وسافر مع والديه إلى قطر حيث كان والده يعمل في إحدى شركات التنقيب عن النفط، ولم يكن عمره آنذاك يتجاوز ثلاثة أعوام، وقد التحق بالمدرسة هناك بعد أن أصبح في مرحلة الدخول إلى الابتدائية، ولكن في عام 1963 قرر والده العودة بالأسرة إلى إمارة أبوظبي. وبغية أن لا ينقطع عن التحصيل العلمي قرر والداه أن يظل هناك في مدرسة داخلية. من ذكرياته قبل عودة أسرته إلى أبوظبي أن المنطقة التي كانت أسرته تسكن فيها تسمى «دخان»، وتعتبر من مناطق النفط في دولة قطر، كما كانت أسرته تعود للمصيف في الإمارات - قبل قيام الاتحاد- كل عامين تقريبا، حيث تتجمع كثير من الأسر في ليوا بسبب وفرة المياه والنخل. يقول المزروعي: «بعد انقضاء المرحلة الإعدادية عدت إلى أبوظبي.. وفي عام 1966 كان -المغفور له بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، قد تولى مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي، ووجه تعليماته بإرسال مجموعة من الطلبة إلى بريطانيا للدراسة، وكنت من بينهم». الطالب الجامعي يذكر المزروعي أنه خلال تلك المرحلة لم يكن لدى الإنجليز في موطنهم أي فكرة عن التقاليد الإسلامية، يوضح ذلك قائلا: «عندما درست هناك مدة استمرت أربع سنوات، تم تسجيلي مع أسرة إنجليزية توفر لي المسكن والغذاء مقابل مبلغ تدفعه حكومة أبوظبي. وقد أصرت ربة المنزل أن لا أستحم إلا مرة واحدة في الأسبوع توفيرا للطاقة والمياه! وعلى الرغم من أننا قبل قيام الاتحاد لم يكن لدينا رفاهية، لكن كانت لدينا مياه نغتسل منها خمس مرات في اليوم، وآبار نستحم من مياهها يوميا، خاصة في الصيف». بعد ذلك الحديث الذي دار بينه وبين تلك السيدة قرر الذهاب إلى المكتب الذي يشرف على مساعدة طلبة ومواطني الإمارات في بريطانيا سواء للدراسة أو العلاج، وطلب منهم أن ينقل إلى أسرة أخرى، وقد تم له ذلك، وبمجرد لقائه بسيدة المنزل أخبرها أن لديه شرطا أو طلبا محددا هو أن يكون له حمام خاص، وأن يستخدم المياه للاستحمام كل يوم، فوافقت. رجل الأعمال خلال رحلة الدراسة في بريطانيا كان المزروعي يذهب للسلام على صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي- عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الفجيرة، حيث كان يتلقى تعليمه في بريطانيا، وعلى الرغم من أنه كان يسكن في مدينة أخرى، إلا أن المزروعي كان يحرص على زيارته في المناسبات للسلام عليه. يقول: «بعد أربع سنوات من التعليم عدت إلى الوطن لأستلم أول وظيفة وكانت في دائرة التخطيط، وبعد خمسة أشهر على العمل تركت تلك الوظيفة لأعمل مديرا لمكتب الشيخ أحمد بن حامد وزير الإعلام مدة أربع سنوات، وتركت العمل الحكومي في عام 1974». ويلفت إلى أن السبب في ذلك يكمن في «الرغبة الشديدة بأن أكون رجل أعمال أساهم في النهضة التي شهدتها أبوظبي منذ ولادة الاتحاد، حيث كانت الإمارة في أوج البناء والتطوير، لذا أسست شركة للمقاولات وتشاركت مع مجموعة من الأصدقاء في تأسيس ما يزيد عن 50 شركة لمختلف متطلبات الإنشاءات والتعمير». عضو المجلس الوطني لم يفكر المزروعي أن يكون عضوا في المجلس الوطني، لكن لوفرة صداقاته ومعارفه وعلاقاته الطيبة بالجميع، تم ترشيحه من قبل حكومة أبوظبي كي يكون عضوا (كان ينتخب لمدة عشر سنوات). يقول في ذلك: «أذكر أنني كنت في رحلة إلى النمسا، ووصلني فاكس به صورة لصفحة من جريدة «الاتحاد» تحمل أسماء وصور أعضاء المجلس الوطني وكانت مفاجأة رائعة، ولا زلت إلى اليوم أستعيد ذكريات الاجتماعات والسفر مع البرلمانات، وأتواصل بشكل مستمر ودائم مع الكثير من أعضاء المجلس الوطني من مختلف إمارات الدولة». وعن أهم الذكريات خلال عضويته في المجلس الوطني، يقول: «عندما سافرت في رحلة إلى المؤتمر الدولي للبرلمان في كوبا، وكنت برفقة رئيس المجلس الوطني محمد خليفة الحبتور وأعضاء المجلس محمد سعيد حارب وعلي جاسم، وكانت مدة البرلمان خمسة أيام، وفي آخر يوم جاء فيدل كاسترو الرئيس الكوبي ليختم أعمال المؤتمر بكلمة له». يبتسم المزروعي ويضيف: «ما حدث أن الرئيس استمر في إلقاء كلمته 4 ساعات! وكان الجميع قد ضجر من طول الخطاب، ولوحظ أن أعضاء المؤتمر من مختلف الدول يخرجون ثم يعودون إلى قاعة المؤتمر، وبعد ساعتين من الخطاب جاء وقت الغداء، فخرج وفد الإمارات للغداء وعدنا إلى القاعة بعد ذلك، وكان الرئيس كاستروا لايزال يخطب واقفا حتى أكمل 4 ساعات»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©