دبي (الاتحاد)
بعد نجاح المدرسة التدريبية الإيطالية في أوروبا بصورة أبهرت الجميع في الموسم المنتهي، بل في المواسم الأخيرة بشكل عام، أصبحت تجربة والتر ماتزاري مع واتفورد الإنجليزي تصنف باعتبارها تجربة فاشلة، وهي «عثرة إيطالية» في دائرة النجاحات اللافتة التي حققها الطليان، في وقت توج أنشيلوتي بلقب الدوري الألماني بعد حصوله على نفس اللقب في إيطاليا وفرنسا وإنجلترا.
كما أن تجربة كونتي مع تشيلسي حققت نجاحاً كبيراً، تمثل في تتويجه باللقب، وفي إيطاليا يسير أليجري بخطى واثقة نحو تحقيق ثلاثية المجد والتاريخ وإن كانت المهمة تبدو صعبة في دوري الأبطال، فالمنافس في محطة الختام هو الريال المتأهب للظفر باللقب القاري، ولكن يكفي أليجري أنه أصبح واحداً من أكثر المدربين الذين تطاردهم أندية أوروبا «من خارج إيطاليا».
وفي الوقت الذي لا يمكن مقارنة تجربة ماتزاري مع غيره من المدربين الكبار الذين يقودون أندية كبيرة مثل البايرن وتشيلسي واليوفي، فإن النجاح الذي حققه الثعلب رانييري مع ليستر سيتي، وحصوله على لقب البريميرليج الموسم الماضي، يجعل ماتزاري في موقف حرج، ولن يكون من الظلم وصف تجربته في «البريميرليج» مع واتفورد بالفاشلة.
إدارة واتفورد قررت فك الارتباط مع ماتزاري بعد 14 شهراً من بدء التجربة، فهو لم يحقق طموحات إدارة وجماهير النادي الذي يستقر في المرتبة الـ16 في البريميرليج، ويبدو أن نجاح رانييري على وجه التحديد مع ليستر صاحب الإمكانيات المتواضعة رفع سقف المطالب من جميع المدربين الطليان في الخارج.
وعلق ماتزاري قائلاً إن الحصول على 40 نقطة أمر جيد، مشيراً إلى أنه لا يشعر بالندم على تجربته في البريميرليج مع واتفورد، فقد عانى فريقه من حمى الإصابات بصورة لم يواجهها طوال مسيرته التدريبية، إلا أن مبررات ماتزاري لم تكن مقنعة لتتم إقالته في الوقت الذي يتم تكريم بقية أبناء المدرسة التدريبية الإيطالية في الأندية الأوروبية.
ومن المتوقع أن يعاني ماتزاري البالغ 55 عاماً في العودة من جديد إلى دائرة الأسماء التدريبية التي تحظى بالثقة سواء في إيطاليا أو أوروبا، فقد كانت تجربة واتفورد خطوة إلى الخلف، وخاصة على الصعيد الخارجي، ولم ينجح في إضافة شيء إلى نجاحات الطليان.
عدد اليوم
