الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

منفذ مجزرة قندهار يواجه 17 اتهاماً بالقتل

24 مارس 2012
واشنطن (وكالات) - وجه القضاء العسكري الأميركي أمس رسميا تهمة ارتكاب 17 جريمة قتل وست محاولات أخرى إلى السرجنت روبرت بيلز الذي يشتبه في أنه قتل قرويين أفغانا، بعد أسبوعين من الجريمة التي أدت الى توتر في العلاقات الصعبة أصلا بين كابول وواشنطن. ولم تعرف أي تفاصيل عن الاتهامات التي ستوجه إلى ضابط الصف الذي يبلغ من العمر 38 عاما. ويفيد محضر الاتهام أن بيلز غادر قاعدته في منطقة بنجوي في ولاية قندهار (جنوب أفغانستان) منتصف ليل 11 مارس قبل أن يقتل في قريتين مجاورتين 17 شخص بينهم نساء وأطفال، ويحرق الجثث. وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن مقتل 16 شخصا بينهم تسعة أطفال. وعاد السرجنت بيلز إلى قاعدته بعد ذلك وسلم نفسه. وعلى الرغم من الاحتجاجات الأفغانية نقل إلى الولايات المتحدة واعتقل مؤقتا في سجن فورت ليفنوورث العسكري في ولاية كنساس. وقد طلب أهالي الضحايا مجددا أمس بأن تجري محاكمة المشتبه فيه في بلدهم. وقال الحاج صمد الذي فقد 11 فردا من عائلته في تلك المذبحة "نريد أن تتم الملاحقات القضائية بحقه في أفغانستان وليس في الولايات المتحدة لأنه ارتكب تلك الجرائم في أفغانستان". وأضاف "إذا لوحق الرجل في أفغانستان فسيكون ذلك مصدر ارتياح لنا. أما اذا لوحق في الولايات المتحدة فإننا سنغضب وسيظل ذلك ألما في قلوبنا". وبعد اتهامه رسميا سيمثل بيلز في موعد لم يحدد بعد بحضور محاميه في جلسة تمهيدية قبل احالته على محكمة عسكرية. ويمكن أن يحكم عليه بالإعدام إذا أدين. وما زالت أسباب هذا العمل مجهولة. لكن كبير محاميه جون هنري براون قال إن موكله يعاني من حالة نسيان مرتبط بالوقائع. وأضاف براون في حديث مع محطة "سي بي اس" الأميركية "انه يذكر بداية المساء وبعض (الوقائع) لكنه لم يعد يتذكر ما حدث بينهما". وتحدث المحققون عن احتمال أن يكون تناوله الكحول لعب دورا لكن المحامي قال إن موكله لم يكن في حالة سكر. وقال المحامي إنه ينوي التركيز على "خلل في قدرته على التمييز" عند وقوع الجريمة مما يمكن ان يشكل عاملا تخفيفيا. وكان السرجنت بيلز أصيب بصدمة في الجمجمة في حادث سير خلال مهمة في العراق في 2010 مما يمكن أن يكون أدى إلى ضغط عصبي يلي الصدمات. وقال المحامي العسكري دانيال كونواي لوكالة فرانس برس انه اذا نجح الدفاع في إقناع المحلفين بانه لم يقتل عن سبق إصرار بل بسبب خلل في قدرته على التمييز، فإن العقوبة القصوى هي السجن مدى الحياة ويمكن ان تتضمن الإفراج بشروط بعد عشر سنوات من بدء العقوبة. وتوعدت حركة طالبان أمس بالثأر من القوات الأطلسية وقالت إنها لا تثق في أي محاكمة تجرى للجندي الأميركي . وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في اتصال هاتفي من جهة غير معلومة "هذا شيء مخطط له وسنسعى يقينا للانتقام من كل القوات الأميركية في أفغانستان ونحن لا نثق في مثل هذه المحاكمات". وكرر مجاهد رأيا سائدا بين عدد كبير من الأفغان يرى أن هذه المذبحة نفذها أكثر من جندي وهو ما تنفيه السلطات الأميركية بشدة. وقال "أمريكا الآن تحاول خداع الناس وتحاول إلقاء اللوم على جندي واحد. هذه جريمة من الحكومة الأميركية. استخدام كل هذا المكر والخداع جريمة". وفي ضربة لآمال حلف الأطلسي في التوصل الى نهاية للحرب من خلال التفاوض أعلنت طالبان الأسبوع الماضي تعليق محادثاتها التي بدأت مع الولايات المتحدة. ويسعى الدبلوماسيون الأميركيون الى توسيع نطاق المحادثات الاستكشافية مع طالبان التي بدأت سرا في ألمانيا أواخر عام 2010 بعد أن عرضت طالبان فتح مكتب لها في قطر. لكن في بيان اليوم قالت طالبان إن "مناخ المفاوضات" تضرر بإحراق المصاحف وقتل المدنيين في قندهار ونشر صور لجنود أميركيين وهم يبولون على جثث أفغان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©