الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

الأطفال يتسابقون على لعبة «Spinner» والآباء يطالبون بمنعها

الأطفال يتسابقون على لعبة «Spinner» والآباء يطالبون بمنعها
20 مايو 2017 22:46
هناء الحمادي (أبوظبي) إن كنت تعاني من التوتر وضغوط الحياة، تستطيع أن تذهب لأقرب محل لبيع لعبة جديدة تسمى «سبينر»(Spinner) أو لعبة التوتر، حيث استغلت الكثير من المحال التجارية الإقبال الشديد من «الأطفال والمراهقين» على هذا المنتج وتسويقه تجارياً ليصل سعره إلى أكثر من 200 درهم. لعبة «Spinner»، أصبحت اليوم هوس الكثير من الصغار والمراهقين، فبعد «بوكيمون غو» و«تراش باك»، انتشرت هذه اللعبة في الكثير من البيوت وبأعداد كثيرة تنافس أغلب الألعاب الإلكترونية، غير ذلك بات الطلبة يأخذونها إلى المدارس بدلاً من الألعاب التعليمية، لتذكرنا شعبيتها بلعبة البوكيمون التي اجتاحت الأسواق والهواتف الذكية قبل أشهر عدّة، حتى أصبحت حديث الناس في الشوارع. مؤيد ومعارض وبين مؤيد لفوائد هذه اللعبة ومعارض لها، نرى الكثير من مسوقيها يؤكدون أنها تخفف التوتر النفسي والعصبي، وتحد من لجوء الصغار إلى قضم الأظافر مثلاً، أو النشاط الزائد والقلق والاكتئاب، كما تزيد من بعض المهارات، مما جعل الإقبال عليها يرتفع، خاصة وأنها تأتي بألوان وأشكال جذابة ومختلفة، كما أن سعرها يختلف بحسب جودتها. من جهة أخرى، أشارت الكثير من المواقع الأجنبية إلى أن لعبة «Spinner»، لا تشكل أي ضرر على الأطفال والمراهقين بل على العكس قد تكون أحد الألعاب التي تساعد على التخلص من بعض العادات السيئة مثل التدخين، فرط الحركة، التوتر والقلق. للطلبة رأي يعترف الطالب أحمد محمد المرزوقي، بأن اللعبة تفيد الكثير من الطلبة في وقت الفراغ، وليس بها أي ضرر، وحالها كحال أي لعبة تظهر وتختفي بين حين وآخر، ويضيف «لعبة «Spinner» لا تسبب التوتر، لكن يستمتع بها الكثير من الطلاب لأنها تساعدهم على التركيز واكتساب المهارات المفيدة لهم. مبينا أن ألوانها وأشكالها تغري الكثيرين على اقتنائها. ويقول سعود عبدالله المرزوقي الذي يمتلك لعبة «Spinner» باللون الأسود، إنه يستمتع بها وهي تدور على الأرض، وينتظرها حتى تنتهي من دورانها، وهو يجدها لعبته المفضلة وقت فراغه، موضحاً: بعد أداء واجباتي المدرسية أستمتع بها عوضاً عن الأيباد، وأجدها مهدئة للأعصاب ومساعدة على التركيز. في البقالات بدوره، يعلق محمد الحوسني (ولي أمر)، أن لعبة «Spinner» سوف تختفي مثل غيرها، فقد ظهرت عدة ألعاب منها «بوكيمون غو وتراش باك»، ثم اختفت بلا عودة. وهذا سوف يكون مصير هذه اللعبة. ويعترف الحوسني بأنها انتشرت بسرعة البرق في الكثير من «البقالات»، وبأسعار مختلفة بحسب جودتها ولونها. ويضيف: أنا شخصيا لم أجربها ولكنها شغلت وقت فراغ أطفالي، وهي نوع ما تبعدهم عن ألعاب البلاي ستيشن وغيرها، ورغم أني لا أجد منها أي فائدة تذكر إلا أنها أفضل من الألعاب الإلكترونية التي تؤثر عليهم صحيا ونفسيا. من جانبها، تقول لمياء السويدي (ربة بيت): «لم أفكر في شرائها كما فعل الكثيرون، ولكني قمت بتجربتها مع ابني، وشعرت بمجرد دورانها بأن الدنيا تدور بي، معترفة أنها لعبة ليست لها أي فائدة وسعرها مبالغ فيه، وأصبح عليها ضجة كبيرة بسبب الترويج لها على المواقع الإلكترونية، ورغم ذلك فهي تلهي الصغار وتدفعهم لأجواء المنافسة والتفاخر بألوانها وجودتها، مطالبة بمنع تسويقها وترويجها بين الأطفال». ترويج تجاري يقول الدكتور عبدالله المغني، أستاذ التاريخ بجامعة الشارقة: «لعبة «Spinner» عادية، لكن البعض يرى أنها تسهم في تشويش ذهن الصغار، موضحاً أن الترويج التجاري لها، ساهم في انتشارها خاصة بين الطلبة رغم تحذيرات إدارات المدارس بعدم جلبها إلى الفصول. ويضيف «هي كغيرها من الألعاب التي تطفو على السطح أياما ثم تختفي، وأنصح أولياء الأمور بمراقبة أبنائهم حتى لا تتحول هذه الألعاب إلى عنصر سلبي تضر أكثر مما تفيد. إهدار للمال ويرى أحمد شلبي، معلم بمدرسة النهضة الوطنية أن المدارس شهدت في الفترة الأخيرة إقبالاً كبيراً من الطلاب على لعبة «Spinner»، ويقول عن ذلك: سمعت عن هذه اللعبة والبعض يرى أنها تزيل التوتر كما أنها مسلية وممتعة، لكن البعض الآخر يجدها مضيعة للوقت وإهداراً للمال، حيث هناك مبالغة كبيرة في سعرها خاصة عند عرضها على المواقع الإلكترونية، ويضيف «من وجهة نظري كمربي أجيال أجدها تتسبب في تعطيل الحصص التعليمية، وتسبب مشكلات بين الطلبة خاصة أن كانت هناك منافسة بينهم أثناء اللعب بها. علم النفس والاجتماع يؤكد أحمد المنصوري دكتوراه في علم النفس الاجتماعي، أن اللعبة يمكن أن تهدئ الأعصاب، وهي جيدة لمن يعاني من الملل أو فرط الحركة، حيث تجعله على يقظة دائمة ومستمرة تجاهها، ويضيف أنها تساعد الأطفال على عدم الارتباط بالهواتف الذكية والأيباد لبعض الوقت، ورغم ذلك فهو لا يؤيد انتشارها، خوفاً من أن تؤثر مستقبلا على تفكير الطفل. وتشير فاطمة سجواني (اختصاصية نفسية)، إلى أن هذه اللعبة لا تشكل ضرراً جسمياً أو توتراً، إنما تشغل الكثير من الطلبة عن أداء الواجبات المدرسية، مبينة أنها لعبة للتسلية، لكنها تشهد إقبالًا كبيراً بين الصغار، وهي سرعان ما ستختفي مع مرور الأيام. طريقة لعب «Spinner» تتوسط الأطراف الثلاثة لليد قاعدة اللعبة، التي يمكنك أن تمسكها بالسبابة والإبهام، وتقوم بيدك الأخرى بجذب أحد الأطراف الثلاثة إلى الجهة اليمنى لتبدأ الأطراف بالدوران، حينها تضع القاعدة على أحد أصابعك، واحتفظ بالتوازن لأكثر وقتٍ ممكن أثناء دوران اللعبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©